من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
الجملة الثانية [ في معرفة ما تجب فيه من الأموال ] وأما ما تجب فيه الزكاة من الأموال : فإنهم اتفقوا منها على أشياء واختلفوا في أشياء . وأما ما اتفقوا عليه فصنفان من المعدن : الذهب والفضة اللتين ليستا بحلي ، وثلاثة أصناف من الحيوان : الإبل والبقر والغنم ، وصنفان من الحبوب : الحنطة والشعير ، وصنفان من الثمر : التمر والزبيب ، وفي الزيت خلاف شاذ . واختلفوا ؛ أما من الذهب ففي الحلي فقط ، وذلك أنه ذهب...
ألا من له في العلم والدين رغبة ليصغ بقلب حاضر مترصد ( ألا ) يحتمل أن تكون للتمني كقول الشاعر : ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات ويحتمل أن تكون للعرض والتحضيض . قال الإمام العلامة يوسف بن هشام النحوي الحنبلي طيب الله ثراه : ومعنى العرض والتحضيض طلب الشيء ، ولكن العرض طلب بلين ، والتحضيض طلب بحث . وتختص ألا هذه بالجملة الفعلية نحو { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ؟ ومنه عند الخليل...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
وَأَخُوهُ عِكْرِمَةُ ( خ ، م ، د ، س ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثِقَةٌ ، جَلِيلُ الْقَدْرِ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو . وَعَنْهُ ابْنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمُحَمَّدٌ ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ . وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ . قِيلَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
صَلَاحُ الدِّينِ وَبَنُوهُ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ ، الْمَلِكُ النَّاصِرُ صَلَاحُ الدِّينِ ، أَبُو الْمُظَفَّرِ ، يُوسُفُ بْنُ الْأَمِيرِ نَجْمِ الدِّينِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِي بْنِ مَرْوَانَ بْنِ يَعْقُوبَ ، الدُّوِينِيُّ ثُمَّ التِّكْرِيتِيُّ الْمَوْلِدِ . وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ إِذْ أَبُوهُ نَجْمُ الدِّينِ مُتَوَلِّي تِكْرِيتَ نِيَابَةً . وَدُوِينُ : بُلَيْدَةٌ بِطَرَفِ أَذْرَبِيجَانَ مِنْ جِهَةِ أَرَانَ وَالْكَرَجِ ، أَهْلُهَا أَكْرَادٌ هَذَبَانِيَّةٌ . سَمِعَ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ ابْنِ بِنْتِ أَبِي سَعْدٍ ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بْنِ عَوْفٍ ، وَالْقُطْبِ النَّيْسَابُورِيِّ . وَحَدَّثَ . وَكَانَ نُورُ الدِّينِ قَدْ أَمَرَهُ ، وَبَعَثَهُ فِي عَسْكَرِهِ مَعَ عَمِّهِ أَسَدِ الدِّينِ شيركوه ، فَحَكَمَ شيركوه ... المزيد
ابْنُ الصَّفَّارِ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ الشَّافِعِيُّ ، زَوْجُ بِنْتِ الْإِمَامِ أَبِي نَصْرِ ابْنِ الْقُشَيْرِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ بِقِرَاءَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيِّ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ الْأَدِيبِ ، وَأَبِي الْمُظَفَّرِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، وَأَبِي تُرَابٍ عَبْدِ الْبَاقِي الْمَرَاغِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْأَخْرَمِ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّفَّارِ ، وَحَفِيدُهُ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، وَالْمُؤَيَّدُ الطُّوسِي ... المزيد
أَصْبَغُ بْنُ خَلِيلٍ فَقِيهُ قُرْطُبَةَ وَمُفْتِيهَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِكِيُّ . أَخَذَ عَنِ : الْغَازِيِّ بْنِ قَيْسٍ قَلِيلًا ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَأَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ ، وَسَحْنُونَ ، وَطَائِفَةٍ . وَبَرَعَ فِي الشُّرُوطِ ، وَكَانَ لَا يَدْرِي الْأَثَرَ ، وَقَدِ اتُّهِمَ فِي النَّقْلِ ، وَوَضَعَ فِي عَدَمِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ -فِيمَا قِيلَ . وَقَالَ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ : هُوَ مَنَعَنِي السَّمَاعَ مِنْ بَقِيٍّ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ فِي تَابُوتِي خِنْزِيرٌ ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ . ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِ قَاسِمٌ . وَقِيلَ : قَرَأَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَافِظُ اسْمَ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ . رَوَى عَنْهُ : هُوَ ، وَقَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، وَمُحَمّ ... المزيد
الْقُمِّيُّ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ مُؤَيَّدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْكَاتِبُ . قَدِمَ بَغْدَادَ وَصَحِبَ ابْنَ الْقَصَّابِ ، ثُمَّ ابْنَ مَهْدِيٍّ ، فَلَمَّا مَاتَ كَاتِبُ السِّرِّ ابْنُ زُبَادَةَ رُتِّبَ الْقُمِّيُّ مَكَانَهُ ، فَلَمْ يُغَيِّرْ زِيَّهُ ; الْقَمِيصَ وَالشَّرْبُوشَ ، عَلَى قَاعِدَةِ الْعَجَمِ ، ثُمَّ نَابَ فِي الْوَزَارَةِ ، وَلَمْ يَزَلْ فِي ارْتِقَاءٍ حَتَّى إِنَّ النَّاصِرَ كَتَبَ بِخَطِّهِ : الْقُمِّيُّ نَائِبُنَا فِي الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ ، فَقُرِئَ ذَلِكَ عَامًا ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الظَّاهِرُ رَفَعَهُ وَحَكَّمَهُ فِي الْعِبَادِ . وَكَانَ كَاتِبًا بَلِيغًا مُنْشِئًا مُرْتَجِلًا ، سَائِسًا ، وَقُورًا ، جَبَّارًا شَدِيدَ الْوَطْأَةِ . نُكِبَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَسُجِنَ هُوَ وَابْنُهُ فَهَلَكَا سَنَةَ ... المزيد
صَاحِبُ الْيَمَنِ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ ، شَمْسُ الدَّوْلَةِ تُورَانْشَاهْ بْنُ أَيُّوبَ ، أَخُو السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ ، هُوَ أَسَنُّ مِنَ السُّلْطَانِ ، فَكَانَ يَحْتَرِمُهُ وَيَرَى لَهُ . جَهَّزَهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ إِلَى بِلَادِ النُّوبَةِ ، فَرَجَعَ بِغَنَائِمَ كَثِيرَةٍ ، ثُمَّ بَعَثَهُ عَلَى الْيَمَنِ ، فَظَفِرَ بِعَبْدِ النَّبِيِّ الْمُتَغَلِّبِ عَلَيْهَا ، وَقَتَلَهُ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مُعْظَمِ الْيَمَنِ ، وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا جَوَادًا مُمَدَّحًا . ثُمَّ إِنَّهُ مَلَّ مِنْ سُكْنَى الْيَمَنِ ، وَلَمْ تُوَافِقْهُ ، فَاسْتَنَابَ عَلَيْهَا ، وَقَدِمَ فِي آخِرِ سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ ، فَعَمِلَ نِيَابَةَ السَّلْطَنَةِ بِدِمَشْقَ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى مِصْرَ فِي عَامِ أَرْبَعَةٍ وَسَبْعِينَ ، وَاتَّفَقَ مَوْتُهُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي صَفَرٍ ... المزيد