من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...
[ الموضع الثالث ] [ في حكم من طلق في الحيض ] - وأما الموضع الثالث ( في حكم من طلق في وقت الحيض ) : فإن الناس اختلفوا في ذلك في مواضع : منها : أن الجمهور قالوا : يمضي طلاقه . وقالت فرقة : لا ينفذ ولا يقع . والذين قالوا : ينفذ قالوا : يؤمر بالرجعة . وهؤلاء افترقوا فرقتين : فقوم رأوا أن ذلك واجب وأنه يجبر على ذلك ، وبه قال مالك وأصحابه . وقالت فرقة بل يندب إلى ذلك ولا يجبر ، وبه قال الشافعي ، وأبو...
وَكَانَ : أَبُوهُ الشَّيْخُ ضِيَاءُ الدِّينِ ، مِنْ كِبَارِ الشَّافِعِيَّةِ ، تَفَقَّهَ بِإِرْبِلَ عَلَى الْخَضِرِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَبِدِمَشْقَ عَلَى ابْنِ أَبِي عَصْرُونَ ، وَشَرَحَ " الْمُهَذَّبَ " فِي عِشْرِينَ مُجَلَّدًا ، وَشَرَحَ " اللُّمَعَ " فِي الْأُصُولِ فِي مُجَلَّدَيْنِ . وَنَابَ عَنْ أَخِيهِ فِي الْقَضَاءِ ، مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ غَانِيَةَ صَاحِبُ الْمَغْرِبِ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَمُّو الصِّنْهَاجِيُّ الْمَيُورْقِيُّ أَخُو عَلِيِّ بْنِ غَانِيَّةَ الْمُتَوَثِّبُ عَلَى آَلِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بِمَيُورْقَةَ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ثُمَّ خَلَفَهُ أَبُو زَكَرِيَّا ، فَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ . وَكَانَ فَارِسًا شُجَاعًا سَائِسًا ، اسْتَوْلَى عَلَى عِدَّةِ مَدَائِنَ ، وَخَطَبَ لِبَنِي الْعَبَّاسِ ، وَ بَعَثَ لَهُ النَّاصِرُ الْخِلَعَ وَالتَّقْلِيدَ ، وَعَاشَ إِلَى سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . ... المزيد
الصُّعْلُوكِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ هَارُونَ الْحَنَفِيُّ الْعِجْلِيُّ الصُّعْلُوكِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، الْمُتَكَلِّمُ ، النَّحْوِيُّ ، الْمُفَسِّرُ ، اللُّغَوِيُّ ، الصُّوفِيُّ ، شَيْخُ خُرَاسَانَ . قَالَ الْحَاكِمُ : هُوَ حَبْرُ زَمَانِهِ ، وَبَقِيَّةُ أَقْرَانِهِ ، وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَاخْتَلَفَ إِلَى ابْنِ خُزَيْمَةَ ، ثُمَّ اخْتَلَفَ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ ، وَنَاظَرَ وَبَرَعَ ، ثُمَّ اسْتُدْعِيَ إِلَى أَصْبَهَانَ ، فَلَمَّا بَلَغَهُ نَعْيُ عَمِّهِ أَبِي الطَّيِّبِ الصُّعْلُوكِيُّ ، خَرَجَ فِي الْخُفْيَةِ حَتَّى قَدِمَ نَيْسَاب ... المزيد
الْقَدَّاحُ ( د ، س ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، الْمَكِّيُّ الْقَدَّاحُ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَهُمَا أَكْبَرُ مِنْهُ ، وَالْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى ، وَأَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ : لَيْسَ بِذَاكَ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ : قَدْ كَتَبْتُ عَنْهُ ، وَكَانَ مُرْجِئًا . وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ سَالِمٍ قَالَ ... المزيد
أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، رَاوِي " صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ " عَنِ الْفِرَبْرِيِّ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْكَدِرِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ عَلَّكٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَأَكْثَرَ التَّرْحَالَ ، وَرَوَى " الصَّحِيحَ " فِي أَمَاكِنَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ الصَّبَّاغُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ ... المزيد
ابْنُ الْمُطَّلِبِ الْمَوْلَى الصَّاحِبُ أَبُو الْمُظَفَّرِ حَسَنُ ابْنُ الْوَزِيرِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْبَغْدَادِيُّ . صَدْرٌ مُعَظَّمٌ ، دَيِّنٌ صَيِّنٌ ، مُعَمَّرٌ . وُلِدَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ ابْنِ الْعَلَّافِ ، وَابْنِ نَبْهَانَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ ابْنُ سُكَيْنَةَ ، وَالْمُوَفَّقُ عَبْدُ اللَّطِيفِ . طُلِبَ لِلْوِزَارَةِ فَامْتَنَعَ ، وَكَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ . أَنْشَأَ الْجَامِعَ الْكَبِيرَ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ ، وَمَدْرَسَةً لِلشَّافِعِيَّةِ وَرِبَاطًا وَمَسْجِدًا وَوَقَفَ عِدَّةَ قُرًى . وَكَانَ كَثِيرَ الْمُجَاوِرَةِ ، فِيهِ خَيْرٌ وَعِبَادَةٌ ، يَأْتِيهِ الْكُبَرَاءُ ، وَلَا يَذْهَبُ إِلَى أَحَدٍ . يُلَقَّبُ بِفَخْرِ الدَّوْلَ ... المزيد