من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
الجملة الثالثة في الرجعة بعد الطلاق - ولما كان الطلاق على ضربين : بائن ، ورجعي ; وكانت أحكام الرجعة بعد الطلاق البائن غير أحكام الرجعة بعد الطلاق الرجعي وجب أن يكون في هذا الجنس بابان : الباب الأول : في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . الباب الثاني : في أحكام الارتجاع في الطلاق البائن . الباب الأول في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . - وأجمع المسلمون على أن الزوج يملك رجعة الزوجة في الطلاق...
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
ابْنُ الْحَاجِّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى ، الْإِشْبِيلِيُّ الشَّاهِدُ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ مَرْوَانَ الْقَيْسَرَانِيَّ ، وَأَبَا الْفَوَارِسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي الْعَقِبِ الدِّمَشْقِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الرَّافِقِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْمَوْتِ ، وَطَبَقَتَهُمْ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ ، وَالْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامَةَ الْقُضَاعِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْحَبَّالُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ ، وَآخَر ... المزيد
ابْنُ الطَّبَرِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُقْرِئُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ الْقُرَّاءِ وَالْمُحْدِّثِينَ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَرِيرِيُّ . وُلِدَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَوْجِ الْحُرَّةِ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيِّ ، وَأَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ، وَطَائِفَةٍ ، وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْخَيَّاطِ تِلْمِيذِ أَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَأَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَيَحْيَى بْنُ يَاقُوتٍ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْبُنْدَارُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الطَّوِيلَةِ ... المزيد
سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ ابْنُ بَرْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو الصَّلْتِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ ، الْفَقِيهُ ، قَاضِي شِيرَازَ ، مِنْ مَوَالِي جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ أَقَامَ بِشِيرَازَ ، وَنَشَرَ بِهَا حَدِيثَهُ . حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَعِيسَى بْنِ عُمَرَ ، وَأَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَسِبْطُهُ : إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ . سَأَلَ عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ سَعْدٌ ؟ قَالُوا : وَلِيَ قَضَاءَ شِيرَازٍ ، قَالَ : دُرَّةٌ وَقَعَ فِي الْحُشِّ . قُلْتُ : هُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَمَا عَلِم ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ابْنُ مُوسَى ، الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، يُلَقَّبُ حَيَّوَيْهِ . رَوَى عَنْ : أَبِي النَّضْرِ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي عَاصِمٍ ، وَأَبِي مُسْهِرٍ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَطَائِفَةٌ . وَكَانَ الْحَافِظُ أَبُو عَوَانَةَ يَفْتَخِرُ بِهِ ، يَقُولُ : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَانَا ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَاكُمْ ، يَعْنِي : الذُّهْلِيَّ ، وَقِيلَ : إِنَّ حَيَّوَيْهِ لَقَبٌ لِأَبِيهِ يَحْيَى . مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْإِسْفَرَايِينِيُّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . عَنْ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً . ... المزيد
الْبَاقَرْحِيُّ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَلِيٍّ مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ سَهْلٍ الْفَارِسِيُّ الْبَاقَرْحِيُّ الدَّقَّاقُ . سَمِعَ يُوسُفَ الْقَاضِيَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلَّوَيْهِ الْقَطَّانَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الْحُلْوَانِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ مَسْرُوقٍ ، وَيَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْحِنَّائِيَّ ، وَلَهُ مَشْيَخَةٌ مَرْوِيَّةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُكَيْرٍ ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَّافُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادِيُّ : كَانَ ثِقَةً ، صَحِيحَ السَّمَاعِ ، غَيْرَ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هُودٍ الْمُلَقَّبُ بِالْمُسْتَنْصِرِ بِاللَّهِ الْأَنْدَلُسِيُّ مِنْ بَيْتِ مَمْلَكَةٍ وَحِشْمَةٍ ، وَأَمْوَالٍ عَظِيمَةٍ ، وَكَانَ بِيَدِهِ قِطْعَةٌ مِنَ الْأَنْدَلُسِ ، فَاسْتَعَانَ بِالْفِرِنْجِ عَلَى إِقَامَةِ دَوْلَتِهِ . ذَكَرَهُ الْيَسَعُ بْنُ حَزْمٍ ، فَقَالَ : انْعَقَدَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْمُسْتَنْصِرِ بْنِ هُودٍ وَبَيْنَ السُّلَيْطِينِ مَلِكِ الرُّومِ وَهُوَ ابْنُ بِنْتِ أذفونشَ إِلَى مُدَّةِ عِشْرِينَ سَنَةً ، عَلَى أَنْ يَدْفَعَ لِلْفِرِنْجِ رُوطَةَ ، وَيَدْفَعُوا إِلَيْهِ حُصُونًا عِوَضَهَا ، وَيُعِينُوهُ بِخَمْسِينَ أَلْفًا مِنَ الرُّومِ ، يَخْرُجُ بِهَا إِلَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ لِيَمْلِكَ ، فَجَعَلَ اللَّهُ تَدْمِيرَهُ فِي تَدْبِيرِهِ ، وَكُنَّا نَجِدُ فِي الْآثَارِ عَنِ السَّلَفِ فَسَادَ الْأَنْدَلُسِ عَلَى يَدَيْ بَنِي ... المزيد