جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
[ خطبة الرسول في حجة الوداع ] قال ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجه ، فأرى الناس مناسكهم ، وأعلمهم سنن حجهم ، وخطب الناس خطبته التي بين فيها ما بين ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا ؛ أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
الْجَاجَرْمِيُّ الْعَلَّامَةُ مُصَنِّفُ " الْكِفَايَةِ " أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ السَّهْلِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مُعِينُ الدِّينِ ، مُفْتِي نَيْسَابُورَ ، وَلَهُ كِتَابُ " إِيضَاحِ الْوَجِيزِ " مُجَلَّدَانِ . تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . وَمَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ . وَبُلَيْدَةُ جَاجَرْمَ بَيْنَ جُرْجَانَ وَنَيْسَابُورَ . ... المزيد
الْمُعْتَلِي أَمِيرُ الْأَنْدَلُسِ ، أَبُو زَكَرِيَّا ; يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّودٍ ، الْحَسَنِيُّ الْإِدْرِيسِيُّ الْمَغْرِبِيُّ ، الْمُلَقَّبُ بِالْمُعْتَلِي بِاللَّهِ . تَوَثَّبَ عَلَى عَمِّهِ الْأَمِيرِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمُّودٍ ، وَزَحَفَ إِلَيْهِ مِنْ مَالِقَةَ ، وَتَمَلَّكَ قُرْطُبَةَ ، ثُمَّ تَرَاجَعَ أَمْرُ الْقَاسِمِ ، وَاسْتَمَالَ الْبَرْبَرَ ، وَحَشَدَ وَقَصَدَ قُرْطُبَةَ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَفَرَّ الْمُعْتَلِي إِلَى مَالِقَةَ ، ثُمَّ اضْطَرَبَ أَمْرُ الْقَاسِمِ بَعْدَ يَسِيرٍ ، وَتَغَلَّبَ الْمُعْتَلِي عَلَى الْجَزِيرَةِ الْخَضْرَاءِ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ عَلَوِيَّةً أَيْضًا ، ثُمَّ تَلَقَّبَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ ، وَتَسَلَّمَ قُرْطُبَةَ ثَانِيًا ، وَتَسَلَّمَ الْقِلَاعَ قَبْلَ سَنَةِ عِشْرِينَ ، ثُمَّ ... المزيد
ابْنُ النَّجَّارِ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ ، الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ ، أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ فَرْوَةَ ، التَّمِيمِيُّ النَّحْوِيُّ الْكُوفِيُّ ، ابْنُ النَّجَّارِ . تَلَا عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ عَوْنٍ النَّقَّارِ بِحَرْفِ عَاصِمٍ عَنْ تِلَاوَتِهِ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَيَّاطِ تِلْمِيذِ الشُّمُّونِيِّ . وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيِّ الْأُشْنَانِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ نِفْطَوَيْهِ ، وَأَبِي رَوْقٍ الْهِزَّانِيِّ . وَعَاشَ مِائَةَ عَامٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَتَلَا عَلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو عَلِيٍّ غُلَامُ الْهَرَّاسِ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ الْعَتِيقِيُّ : هُوَ ثِقَةٌ ، مَاتَ ... المزيد
الْغَضَائِرِيُّ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الْعَابِدُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْغَضَائِرِيُّ ، مُحَدِّثُ حَلَبَ ، وَمُسْنِدُ الشَّامِ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ النَّرْسِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ ، وَأَبِي إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ ، وَبُنْدَارٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَالْقَاضِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَلَبِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَقَدْ وَرَدَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : حَجَجْتُ عَلَى رِجْلِي ذَاهِبًا مِنْ حَلَبَ وَرَاجِعًا أَرْبَعِينَ حَجَّةً . تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلَاثَ ... المزيد
دَعْلَجٌ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَدِّثُ الْحُجَّةُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ السِّجِسْتَانِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ التَّاجِرُ ، ذُو الْأَمْوَالِ الْعَظِيمَةِ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ أَوْ قَبْلَهَا بِقَلِيلٍ ، وَسَمِعَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ مَا لَا يُوصَفُ كَثْرَةً بِالْحَرَمَيْنِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَخُرَاسَانَ ، وَالنَّوَاحِي حَالَ جَوَلَانِهِ فِي التِّجَارَةِ . وَحَدَّثَ عَنْ : عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَشْمَرْدَ النَّيْسَابُورِيِّ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيِّ ، وَهِشَامِ بْنِ عَلِيٍّ السِّيرَافِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُوش ... المزيد
بِنْتُ زَعْبَلٍ الشَّيْخَةُ الْعَالِمَةُ ، الْمُقْرِئَةُ الصَّالِحَةُ الْمُعَمَّرَةُ ، مُسْنِدَةُ نَيْسَابُورَ أُمُّ الْخَيْرِ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ مُظَفَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَعْبَلِ بْنِ عَجْلَانَ الْبَغْدَادِيَّةُ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيَّةُ . وُلِدَتْ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَتْ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيِّ ، فَكَانَتْ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ عَالِمَةٌ ، تُعَلِّمُ الْجَوَارِيَ الْقُرْآنَ ، سَمِعَتْ مِنْ عَبْدِ الْغَافِرِ جَمِيعَ " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " ، وَ " غَرِيبَ الْحَدِيثِ " لِلْخَطَّابِيِّ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهَا أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَالْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَزَيْنَبُ ... المزيد