تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
[ المسألة الثانية ] [ هل يقبل قول المطلق أنه أراد بطلاقه أكثر من طلقة ؟ ] وأما المسألة الثانية : فهي اختلافهم فيمن قال لزوجته : أنت طالق ، وادعى أنه أراد بذلك أكثر من واحدة : إما ثنتين وإما ثلاثا ، فقال مالك : هو ما نوى ، وقد لزمه - وبه قال الشافعي - إلا أن يقيد فيقول : طلقة واحدة ، وهذا القول هو المختار عند أصحابه . وأما أبو حنيفة ، فقال : لا يقع ثلاثا بلفظ الطلاق ، لأن العدد لا يتضمنه لفظ الإفرا...
فصل قال : وللسكر ثلاث علامات : الضيق عن الاشتغال بالخبر ، والتعظيم قائم . واقتحام لجة الشوق ، والتمكن دائم . والغرق في بحر السرور ، والصبر هائم . يريد : أن المحب تشغله شدة وجده بالمحبوب ، وحضور قلبه معه ، وذوبان جوارحه من شدة الحب عن سماع الخبر عنه ، وهذا الكلام ليس على إطلاقه ، فإن المحب الصادق أحب شيء إليه الخبر عن محبوبه وذكره ، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
أَبُو يَزِيدَ الْبِسْطَامِيُّ سُلْطَانُ الْعَارِفِينَ أَبُو يَزِيدَ ، طَيْفُورُ بْنُ عِيسَى بْنِ شَرْوَسَانَ الْبِسْطَامِيُّ ، أَحَدُ الزُّهَّادِ ، أَخُو الزَّاهِدَيْنِ : آدَمَ وَعَلِيٍّ ، وَكَانَ جَدُّهُمْ شَرْوَسَانُ مَجُوسِيًّا ، فَأَسْلَمَ يُقَالُ : إِنَّهُ رَوَى عَنْ : إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ ، أَيِ : الْجَدُّ ، وَأَبُو يَزِيدَ ، فَبِالْجُهْدِ أَنْ يُدْرِكَ أَصْحَابَهُمَا . وَقَلَّ مَا رَوَى ، وَلَهُ كَلَامٌ نَافِعٌ . مِنْهُ ، قَالَ : مَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنَ الْعِلْمِ وَمُتَابَعَتِهِ ، وَلَوْلَا اخْتِلَافُ الْعُلَمَاءِ لَبَقِيتُ حَائِرًا . وَعَنْهُ قَالَ : هَذَا فَرَحِي بِكَ وَأَنَا أَخَافُكَ ، فَكَيْفَ فَرَحِي بِكَ إِذَا أَمِنْتُكَ ؟ لَيْسَ الْعَجَبُ مِنْ حُبِّي لَكَ ، وَأَنَا عَبْدٌ فَقِيرٌ ، إِنَّمَا الْعَجَبُ مِنْ حُبِّكَ لِي ، وَأَنْتَ ... المزيد
أَبُو مَيْسَرَةَ ( خ ، م ، د ، س ) عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ أَبُو مَيْسَرَةَ الْهَمَدَانِيُّ الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَغَيْرِهِمْ . وَكَانَ إِمَامَ مَسْجِدِ بَنِي وَادِعَةَ مِنَ الْعُبَّادِ الْأَوْلِيَاءِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو وَائِلٍ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمَرَةَ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ . قَالَ إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ : كَانَ أَبُو مَيْسَرَةَ إِذَا أَخَذَ عَطَاءَهُ تَصَدَّقَ مِنْهُ ، فَإِذَا جَاءَ أَهْلَهُ فَعَدُّوهُ وَجَدُوهُ سَوَاءً ، فَقَالَ لِبَنِي أَخِيهِ : أَلَا تَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذَا؟ فَقَالُوا : لَوْ عَلِمْنَا أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ لَفَعَلْنَا . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ أَشْتَرِطُ عَلَى رَبِّي . أَبُو مُعَاوِيَةَ : عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ هَمْدَانِيًّا ... المزيد
ابْنُ نَاجِيَةَ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْقَاسِمِ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَرَكَةَ ، الْحَرْبِيُّ الْفَقِيهُ الْوَاعِظُ عُرِفَ بِابْنِ نَاجِيَةَ ، وَهِيَ أُمُّهُ . سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْبُسْرِيِّ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الطُّيُورِيِّ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ سُكَيْنَةَ ، وَابْنُ الْأَخْضَرِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هِبَةِ اللَّهِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : فَقِيهٌ دَيِّنٌ ، حُلْوُ الْوَعْظِ ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ ، ثُمَّ تَحَوَّلَ حَنَفِيًّا ، ثُمَّ شَافِعِيًّا ، وَقَالَ لِي : أَنَا الْيَوْمَ مُتَّبِعٌ لِلدَّلِيلِ ، مَا أُقَلِّدُ أَحَدًا ، كَتَبْتُ عَنْهُ ، مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ تِسْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
التَّسَارِسِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُفَرِّجٍ الْجُذَامِيُّ التَّسَارِسِيُّ الْبَرْقِيُّ ، ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، الْمَالِكِيُّ ، الْخَيَّاطُ ، مِنْ أَصْحَابِ السِّلَفِيِّ . رَوَى عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَعِيسَى السَّبْتِيُّ ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَالْغَرَّافِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَمَاعَةٍ . تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الْبَدِيعُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الْفَقِيهُ مُفِيدُ هَمَذَانَ ، أَبُو عَلِيٍّ ، أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَنَانٍ ، الْعِجْلِيُّ الْهَمَذَانِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْبَدِيعِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ . وَسَمِعَهُ أَبَوْهُ ، ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ ، وَرَحَلَ وَجَمَعَ . سَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَرَجِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ كِتَابَ " الْمُتَحَابِّينَ " لِابْنِ لَالٍ وَسَمِعَ مِنْ بَكْرِ بْنِ حَيْدٍ ، وَيُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيِّ ، وَالشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ لَمَّا مَرَّ بِهِمْ ، وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ مِنْ سُلَيْمَانَ الْحَافِظِ ، وَالرَّئِيسِ الثَّقَفِيِّ ، وَبِبَغْدَادَ [ مِنْ ] أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ السَّمْعَانِيِّ ، ... المزيد
مَازِنٌ لَقَبُ الشَّاعِرِ الْمُحْسِنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْقَيْسِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، ابْنِ الْحَدَّادِ ، نَاظِرِ الدِّيوَانِ الْكَبِيرِ . قَالَ الْأَبَّارُ فِي " تَارِيخِهِ " : هُوَ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ وَادِي آشَ سَكَنَ الْمَرِيَّةَ ، وَكَانَ مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ ، لَهُ مُؤَلَّفٌ فِي الْعَرُوضِ ، اخْتَصَّ بِالْمُعْتَصِمِ بْنِ صُمَادِحٍ ، وَاسْتَفْرَغَ فِيهِ مَدَائِحَهُ ، ثُمَّ سَارَ عَنْهُ إِلَى سَرَقُسْطَةَ ، فَأَقَامَ فِي كَنَفِ الْمُقْتَدِرِ بْنِ هُودٍ . قَالَ : وَتُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد