تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
الْمُخَرِّمِيُّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ أَبُو سَعْدٍ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُخَرِّمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . تَفَقَّهَ بِالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى ، ثُمَّ بِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، وَيَعْقُوبَ بْنِ سُطُورَا الْبَرْزَبِينِيَّ ، وَلَازَمَهُمَا حَتَّى سَادَ ، وَبَنَى مَدْرَسَةً بِبَابِ الْأَزَجِ ، دَرَّسَ بَعْدَهُ بِهَا تِلْمِيذُهُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ وَكَبَّرَهَا . وَكَانَ نَزِهًا عَفِيفًا ، نَابَ فِي الْقَضَاءِ ، وَحَصَّلَ كُتُبًا عَظِيمَةً ، وَفُتِحَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا ، وَبَنَى دَارًا وَحَمَّامًا وَبُسْتَانًا . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ خَلْقٌ . رَوَى عَنْهُ الْمُبَارَكُ بْنُ كَامِلٍ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ نَهْمِ بْنِ عَفِيفِ الْمُزَنِيُّ . صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ تَأَخَّرَ . وَكَانَ يَقُولُ : إِنِّي لَمِمَّنْ رَفَعَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ يَوْمَئِذٍ . سَكَنَ الْمَدِينَةَ ، ثُمَّ الْبَصْرَةَ ، وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . حَدَّثَ عَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَمُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ ، وَابْنُ بُرَيْدَةَ ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، وَحُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ; وَغَيْرُهُمْ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ أَحَدَ الْعَشَرَةِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُفَقِّهُو ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ النَّوْفَلِيُّ الْقُومَسِيُّ عَنِ : الْأَصْمَعِيِّ ، وَأَبِي النَّضْرِ ، وَالْأَنْصَارِيِّ ، وَالْمُقْرِئِ . وَعَنْهُ : يَحْيَى بْنُ عَبْدَكْ ، وَجَمَاعَةٌ . وَهُوَ وَاهٍ . ... المزيد
الْجِيلِيُّ الْعَلَّامَةُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْجِيلِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، مِنْ عُلَمَاءِ جُرْجَانَ وَأَذْكِيَائِهِمْ . رَوَى عَنْ : أَبِي طَاهِرِ بْنِ مَحْمِشٍ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ . قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ فِي " تَارِيخِهِ " : لَمْ يَبْقَ بِنَيْسَابُورَ مَنْ يُقَارِبُهُ وَلَا مَنْ يُقَارِنُهُ . صَارَ إِلَيْهِ التَّدْرِيسُ وَالْفَتْوَى ، وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
التِّبْرِيزِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ أَبُو الْخَيْرِ بَدَلُ بْنُ أَبِي الْمُعَمَّرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّبْرِيزِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَقَدِمَ فَسَمِعَ مِنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَلَازَمَ بَهَاءَ الدِّينِ بْنَ عَسَاكِرَ ، وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ مِنْ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ ، وَبِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي سَعْدٍ الصَّفَّارِ ، وَبِمِصْرَ مِنَ الْبُوصِيرِيِّ . وَكَتَبَ وَتَعِبَ وَخَرَّجَ ، وَخَطُّهُ رَدِيءٌ . وَكَانَ دَيِّنًا فَاضِلًا لَهُ فَهْمٌ . وَلِيَ مَشْيَخَةَ دَارِ الْحَدِيثِ بِإِرْبِلَ فَلَّمَا اسْتَبَاحَتْهَا التَّتَارُ نَزَحَ إِلَى حَلَبَ . رَوَى عَنْهُ الْقُوصِيُّ ، وَمُحْيِي الدِّينِ بْنُ سُرَاق ... المزيد
الْكَشْوَرِيُّ الْمُحَدِّثُ ، الْعَالِمُ الْمُصَنِّفُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَيُقَالُ لَهُ : عُبَيْدٌ الْكَشْوَرِيُّ الصَّنْعَانِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي غَسَّانَ ، وَبَكْرِ بْنِ الشَّرُودِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ السِّمْسَارِ ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ صُبَيْحٍ ، وَلَمْ يَلْحَقْ عَبْدَ الرَّزَّاقِ . حَدَّثَ عَنْهُ : خَيْثَمَةُ الْأَطْرَابُلْسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ الْبَذَشِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْجَمَّالُ ، وَآخَرُونَ مِنَ الرَّحَّالِينَ . وَكَانَ يُقَالُ : لَهُ تَارِيخُ الْيَمَنِ ، وَقَدْ جَمَعَهُ . قَالَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ : هُوَ عَالِمٌ حَافِظٌ ، لَهُ مُصَنَّفَاتٌ . مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ . وَقَالَ غَيْرُهُ : بَلْ مَاتَ فِي ... المزيد