تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
[ حديث هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ] قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ، إما بكرة ، وإما عشية ، حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، والخروج من مكة من بين ظهري قومه ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، في...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
ابْنُ مُفَوَّزٍ الْحَافِظُ الْبَارِعُ الْمُجَوِّدُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ مُفَوَّزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُفَوَّزٍ الْمُعَافِرِيُّ الشَّاطِبِيُّ . وُلِدَ فِي عَامِ مَوْتِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ بْنُ الْحَذَّاءِ ، وَالْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ . وَسَمِعَ مِنْ عَمِّهِ طَاهِرِ بْنِ مُفَوَّزٍ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ ، فَأَكْثَرَ ، وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الطَّلَّاعِيِّ ، وَخَلَفَ شَيْخَهُ أَبَا عَلِيٍّ فِي حَلْقَتِهِ . وَلَهُ رَدٌّ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ وَكَانَ حَافِظًا لِلْحَدِيثِ ، وَعِلَلِهِ ، عَالِمًا بِالرِّجَالِ ، مُتْقِنًا أَدِيبًا شَاعِرًا فَصِيحًا نَبِيلًا ، أَسْمَعَ النَّاسَ بِقُرْطُبَةَ ، وَفَجِئَهُ الْمَوْتُ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ ( د ، ت ، ق ) الصَّحَابِيُّ ، الْعَالِمُ ، الْمُعَمَّرُ ، شَيْخُ الْمِصْرِيِّينَ أَبُو الْحَارِثِ الزُّبَيْدِيُّ الْمِصْرِيُّ . شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ ، وَسَكَنَهَا ، فَكَانَ آخِرَ الصَّحَابَةِ بِهَا مَوْتًا . لَهُ جَمَاعَةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ أَئِمَّةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، وَعُقَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ زِيَادٍ الْحَضْرَمِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَزَعَمَ مَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ ، أَنَّ الْإِمَامَ أَبَا حَنِيفَةَ لَقِيَهُ ، وَسَمِعَ مِنْهُ . وَهَذَا جَاءَ مِنْ رِوَايَةِ رَجُلٍ مُتَّهَمٍ بِالْكَذِبِ . وَلَعَلَّ أَبَا حَنِيفَةَ أَخَذَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الزُّبَيْدِيِّ الْكُوفِيِّ أَحَدِ التَّابِعِينَ ، فَهَذَا ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ( د ، ت ، ق ) ابْنُ صُهَيْبٍ ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ مَوْلَى قُرَيْبَةَ أُخْتِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ فَهُوَ مِنْ أَسْنَانِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ . وَرَوَى عَنْ : حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَبَيَانَ بْنِ بِشْرٍ ، وَيَحْيَى الْبَكَّاءِ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، وَبَهْزِ بْنِ حَكِي ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانٍ ابْنُ حَبِيبٍ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْحُجَّةُ أَبُو بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، مُحَدِّثُ مِصْرَ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ رُمْحٍ ، وَأَبَا الطَّاهِرِ بْنَ السَّرْحِ ، وَزَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى كَاتِبَ الْعُمَرِيِّ ، وَالْحَارِثَ بْنَ مِسْكِينٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ ، وَطَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ رَئِيسُ الْمُؤَذِّنِينَ ، وَأَبُو عَدِيٍّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْإِمَامِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْإِخْمِيمِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : قَالَ لِي : وُلِدْتُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا ، مُتَقَلِّلًا ... المزيد
ابْنُ الْخَشَّابِ الْحَافِظُ الْأَوْحَدُ أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْخَشَّابِ ، نَزِيلُ ثَغْرِ طَرَسُوسَ . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَاغَنْدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْجِيزِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ ، تَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَبَقَاءٌ الْخَوْلَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ ، وَمَكِّيُّ بْنُ الْغَمْرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَقَدْ رَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ... المزيد
أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ ( ع ) مِنْ كُبَرَاءِ الْأَنْصَارِ ، شَهِدَ بَدْرًا ، وَالْمَشَاهِدَ . وَاسْمُهُ : مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْبَدَنِ . لَهُ أَحَادِيثُ . وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فِي أَوَاخِرِ عُمْرِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ بَنُوهُ : الْمُنْذِرُ ، وَحَمْزَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ; وَعَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمَوْلَاهُ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ السَّاعِدِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ سَعْدٍ ، وَخَلِيفَةَ . وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتِّينَ ، وَهَذَا بِعِيدٌ . وَأَشَذُّ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مَنْدَهْ : سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ - وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلَّاسُ : مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ ... المزيد