من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
مطلب : للمسلم على المسلم أن يستر عورته . ( الثاني ) : مما للمسلم على المسلم أن يستر عورته ، ويغفر زلته ، ويرحم عبرته ويقيل عثرته ، ويقبل معذرته ، ويرد غيبته ، ويديم نصيحته ، ويحفظ خلته ، ويرعى ذمته ، ويجيب دعوته ، ويقبل هديته ، ويكافئ صلته ، ويشكر نعمته ، ويحسن نصرته ، ويقضي حاجته ، ويشفع مسألته ويشمت عطسته ، ويرد ضالته ، ويواليه ولا يعاديه ، وينصره على ظالمه ، ويكفه عن ظلم غيره ، ولا يسلمه ، ولا يخذله...
[ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
الْوَكِيلُ الْمُحَدِّثُ الْأَوْحَدُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْجُرْجَانِيُّ الْوَكِيلُ عِنْدَ الْحُكَّامِ . يَرْوِي عَنْ : عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى السِّخْتِيَانِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَزَّانِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ السَّعْدِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، وَعِدَّةٍ . ذَكَرَهُ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ ، فَقَالَ : كَتَبَ الْكَثِيرَ مِنَ الْمَسَانِيدِ وَالسُّنَنِ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . وَلَهُ فَهْمٌ وَدِرَايَةٌ ، وَلَهُ مَنَاكِيرُ عَنْ شُيُوخٍ مَجَاهِيلَ ، فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ . قَالَ : وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ أَنَسٍ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ الْقِرْبِيطِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ سَبَلَانَ ، وَوَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ -مَعَ تَقَدُّمِهِ- وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَابْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْجُنْدَيَسَابُورِيُّ . وَرَوَى عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ : مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، فِي " الطَّبَقَاتِ " . ثُمَّ سَاقَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ حَدِيثًا فِي " السَّابِقِ وَاللَّاحِقِ " مِنْ طَرِيقِ ابْنِ فَهْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الْفَلَّاسُ ، وَذَكَرَهُ . قَالَ الْخَطِيبُ : ثِقَةٌ . قَالَ ابْنُ ... المزيد
ابْنُ الزَّبِيدِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ مُسْنِدُ الشَّامِ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ الرَّبَعِيُّ الزَّبِيدِيُّ الْأَصْلِ الْبَغْدَادِيُّ الْبَابْصَرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ مُدَرِّسُ مَدْرَسَةِ الْوَزِيرِ عَوْنِ الدِّينِ ابْنِ هُبَيْرَةَ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ أَوْ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَأَبِي الْفُتُوحِ الطَّائِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ الْحَمَوِيِّ ، وَأَبِي حَامِدٍ الْغَرْنَاطِيِّ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَّازُ . وَرَوَى بِبَغْدَادَ ، وَدِمَشْقَ ، وَحَلَبَ . وَكَانَ إِمَامًا ، دِيِّنًا ، خَيِّرًا ، مُتَوَاضِعًا ... المزيد
اَلْقَادِسِيُّ اَلشَّيْخُ اَلْمُعَمِّرُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ، اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ اَلْقَادِسِيُّ ، ثُمَّ اَلْبَغْدَادِيُّ اَلْبَزَّازُ . أَمْلَى مَجَالِسَ بِجَامِعِ اَلْمَنْصُورِ عَنْ : أَبِي بَكْرٍ اَلْقَطِيعِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ اَلْوَرَّاقِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ . وَعَنْهُ : أَبُو اَلْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ ، وَقَالَ : كَانَ يَسْمَعُ لِنَفْسِهِ ، وَلَهُ سَمَاعٌ صَحِيحٌ ، مِنْهُ جُزْءُ الْكُدَيْمِيِّ وَجُزْءٌ مِنْ حَدِيثِ اَلْقَعْنَبِيِّ وَأَجْزَاءٌ مِنْ مُسْنَدِ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ ، سَمِعْنَا مِنْهُ . قُلْتُ : وَقَعَ لَنَا جُزْءُ الْكُدَيْمِيِّ مِنْ طَرِيقِ أُبَيٍّ عَنْهُ . قَالَ اَلْخَطِيبُ حَضَرْتُهُ يَوْمًا ، وَطَالَبْتُهُ بِأُصُولِهِ ، فَدَفَعَ إِلَيَّ عَنْ ابْنِ شَاذَانَ وَغَيْرِهِ أُصُولًا صَحِيحَةً ، فَقُلْتُ : أَرِنِي أَصْل ... المزيد
ابْنُ ظَافِرٍ صَاحِبُ كِتَابِ " الدُّوَلِ الْمُنْقَطِعَةِ " الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ ابْنُ الْعَلَّامَةِ أَبِي الْمَنْصُورِ ظَافِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ الْأُصُولِيُّ الْمُتَكَلِّمُ الْأَخْبَارِيُّ . أَخَذَ الْفِقْهَ وَالْكَلَامَ عَنْ أَبِيهِ ، وَجَوَّدَ الْعَرَبِيَّةَ ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ . وَكَانَ فَطِنًا طَلْقَ الْعِبَارَةِ ، سَيَّالَ الذِّهْنِ ، جَيِّدَ التَّصَانِيفِ ، دَرَّسَ بِمَدْرَسَةِ الْمَالِكِيَّةِ بِمِصْرَ بَعْدَ وَالِدِهِ ، وَتَرَسَّلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ ، وَوَزَرَ لِلْمَلِكِ الْأَشْرَفِ مُدَّةً ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ ، وَوَلِيَ وَكَالَةَ السُّلْطَانِ ، وَلَهُ كِتَابُ " الدُّوَلِ الْمُنْقَطِعَةِ " فَأَتَى فِيهِ بِنَفَائِسَ ، وَلَهُ كِتَابُ " بَدَائِعِ الْبَدَائِهِ " وَكِتَابُ " أَخْبَارِ ... المزيد
ابْنُ مِهْرَبْزُدَ الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ ، النَّحْوِيُّ ، الْمُفَسِّرُ ، الْمُعْتَزِلِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ ; مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَبْزُدَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، صَاحِبُ " التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ " ، الَّذِي هُوَ فِي عِشْرِينَ سِفْرًا . كَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ بِأَصْبَهَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ . قَالَ الْحَافِظُ يَحْيَى بْنُ مَنْدَهْ : كَانَ عَارِفًا بِالنَّحْوِ ، غَالِيًا فِي مَذْهَبِ الِاعْتِزَالِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّقَّاقُ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ ، فَقَالَ : فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ الْمُعَمَّرُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَمَّامِيُّ ; يَرْوِي عَنْهُ نُسْخَةَ مَأْمُونٍ . وَرَوَى عَنْهُ نَاضِرٌ -بِضَادٍ مُعْجَمَةٍ- ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ... المزيد