تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
الفصل الثالث مماذا تجب ؟ وأما مماذا تجب ؟ فإن قوما ذهبوا إلى أنها تجب إما من البر أو من التمر أو من الشعير أو من الأقط ، وأن ذلك على التخيير للذي تجب عليه ، وقوم ذهبوا إلى أن الواجب عليه هو غالب قوت البلد ، أو قوت المكلف إذا لم يقدر على قوت البلد ، وهو الذي حكاه عبد الوهاب عن المذهب . والسبب في اختلافهم : اختلافهم في مفهوم حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : " كنا نخرج زكاة الفطر في عهد رسول...
مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...
فصل فلنذكر معنى التوكل ودرجاته . وما قيل فيه . قال الإمام أحمد : التوكل عمل القلب . ومعنى ذلك أنه عمل قلبي . ليس بقول اللسان ، ولا عمل الجوارح ، ولا هو من باب العلوم والإدراكات . ومن الناس من يجعله من باب المعارف والعلوم فيقول : هو علم القلب بكفاية الرب للعبد . ومنهم من يفسره بالسكون وخمود حركة القلب . فيقول : التوكل هو انطراح القلب بين يدي الرب ، كانطراح الميت بين يدي الغاسل بقلبه كيف يشاء...
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصَرِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ ، وَعُثْمَانَ بْنَ عُمَرَ ، وَمَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ ، وَأَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ فِيمَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَحْدَهُ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ بُجَيْرٍ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ ، وَأَبُو الْفَوَارِسِ السِّنْدِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ النَّسَائِيُّ : صَالِحٌ . وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ ثِقَةً ثَبْتَا . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَكَنَ مِصْرَ . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَة ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( ع ) التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ الْحَافِظُ مِنْ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ ، مَعَ سَالِمٍ وَنَافِعٍ ، وَكَانَ جَدُّهُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ الْقُرَشِيُّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمُهَاجِرِينَ ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ . رَأَى مُحَمَّدٌ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَرْسَلَ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَائِشَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ . وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَجَابِرٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، وَعِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، وَنَافِعِ بْن عُجَيْرٍ ، وَعُرْوَةَ ، وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَأَبِي الْعَلَاءِ عَبْدِ الرَّحْم ... المزيد
الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ( ع ) ابْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبٍ . الْأَمِيرُ أَبُو عِيسَى ، وَيُقَالُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَقِيلَ : أَبُو مُحَمَّدٍ . مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ أُولِي الشَّجَاعَةِ وَالْمَكِيدَةِ شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ . كَانَ رَجُلًا طِوَالًا مَهِيبًا ، ذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ، وَقِيلَ : يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ . رَوَى مُغِيرَةُ بْنُ الرَّيَّانِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ كَانَ الْمُغِيرَةُ أَصْهَبَ الشَّعْرِ جِدًّا ، يُفَرِّقُ رَأْسَهُ فُرُوقًا أَرْبَعَةً ، أَقْلَصُ الشَّفَتَيْنِ . مَهْتُومًا ، ضَخْمَ الْهَامَةِ ، عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ ... المزيد
تَمِيمٌ الدَّارِيُّ ( م ، 4 ) صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو رُقَيَّةَ ، تَمِيمُ بْنُ أَوْسِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ سُودِ بْنِ جَذِيمَةَ اللَّخْمِيُّ ، الْفِلَسْطِينِيُّ . وَالدَّارُ : بَطْنٌ مِنْ لَخَمٍ ، وَلَخَمٌ : فَخْذٌ مِنْ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ . وَفَدَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ ، فَأَسْلَمَ ، فَحَدَّثَ عَنْهُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الْمِنْبَرِ بِقِصَّةِ الْجَسَّاسَةِ فِي أَمْرِ الدَّجَّالِ . وَلِتَمِيمٍ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . وَكَانَ عَابِدًا ; تَلَّاءً لِكِتَابِ اللَّهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَبَّاسٍ . وَابْنُ مَوْهِبٍ عَبْدُ اللَّهِ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ، وَزُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى ، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ; وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : لَمْ ... المزيد
الْمُرَتِّبُ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الدَّهَّانُ الْمُرَتِّبُ ، كَانَ مُرَتِّبًا لِلصُّفُوفِ بِجَامِعِ الْمَنْصُورِ ، وَكَانَ يُؤَرِّخُ وَيُذَاكِرُ ، لَكِنَّهُ أُمِّيٌّ . سَمِعَ أَبَا الْغَنَائِمِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَابْنَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَصَحِبَ أَبَا عَلِيِّ بْنَ الشِّبْلِ . رَوَى عَنْهُ السِّلَفِيُّ ، وَخَطِيبُ الْمَوْصِلِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ دَرْمَا الصِّلْحِيُّ وَطَائِفَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . قَالَ أَبُو عَلِيٍّ : سَمَّعَ الْمُرَتِّبُ لِنَفْسِهِ فِي جُزْءٍ عَلَى الْخَطِيبِ ، وَأَرَّخَهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ ، فَافْتُضِحَ . ... المزيد
ابْنُ الشَّرْقِيِّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الثِّقَةُ ، حَافَظُ خُرَاسَانَ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ ابْنُ الشَّرْقِيِّ صَاحِبُ " الصَّحِيحِ " ، وَتِلْمِيذُ مُسْلِمٍ . ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ فَقَالَ : هُوَ وَاحِدُ عَصْرِهِ حِفْظًا وَإِتْقَانًا وَمَعْرِفَةً . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْأَزْهَرِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ السُّلَمِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَطَبَقَتَهُمْ بِبَلَدِهِ -قُلْتُ : ثُمَّ ارْتَحَلَ فَأَخَذَ بِالرَّيِّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ ، وَطَائِفَةٍ- وَبِمَكَّةَ أَبَا يَحْيَى بْنَ أَبِي مَسَرَّةَ ، وَبِبَغْدَادَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ ... المزيد