الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه

    وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • الناس في الأدب على ثلاث طبقات

    فصل والأدب ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه . وأدب مع خلقه . فالأدب مع الله ثلاثة أنواع : أحدها : صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة . الثاني : صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره . الثالث : صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه . قال أبو علي الدقاق : العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله . وقال : رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • دفن الرسول والصلاة عليه

    [ دفن الرسول والصلاة عليه ] فلما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء ، وضع في سريره في بيته ، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه . فقال قائل : ندفنه في مسجده وقال قائل : بل ندفنه مع أصحابه ، فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض ، فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه ، فحفر له تحته ، ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

من تراجم العلماء

  • الْقُومَسَانِيُّ

    الْقُومَسَانِيُّ الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْبَارِعُ ، مُحَدِّثُ هَمَذَانَ أَبُو الْفَرَجِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، الْقُومَسَانِيُّ ، ثُمَّ الْهَمَذَانِيُّ ، الْعَابِدُ . رَوَى عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَزْدِينَ ، وَوَالِدِهِ أَبِي الْفَضْلِ ، وَعُمَرَ بْنِ جَابَارَهْ وَابْنِ غَزْوٍ النُّهَاوَنْدِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، وَبِبَغْدَادَ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَطَبَقَتِهِ . قَالَ شِيرُوَيْهِ : هُوَ شَيْخُ بَلَدِنَا ، وَالْمُشَارُ إِلَيْهِ بِالصَّلَاحِ ، وَكَانَ ثِقَةً حَافِظًا ، حَسَنَ الْمَعْرِفَةِ بِالرِّجَالِ وَالْمُتُونِ ، وَحِيدَ عَصْرِهِ فِي حِفْظِ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَشِعَارِهِ ، تَوَلَّيْتُ غُسْلَهُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبعِ مِائَةٍ وَعَاشَ ثَمَانِيًا وَخَمْسِينَ سَنَةً . وَذَكَرَهُ السِّ ... المزيد

  • التَّفْلِيسِيُّ

    التَّفْلِيسِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُقْرِئُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ بَنُّونِ التَّفْلِيسِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الصُّوفِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعِمَائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَامُوَيْهِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَحَمْزَةَ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَأَبِي صَادِقٍ الصَّيْدَلَانِيِّ ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْأَصَمِّ . وَأَمْلَى مُدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ عَبَدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُؤَذِّنِ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ . وَسُئِلَ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ التَيْمِيُّ ، فَقَالَ : شَيْخٌ صَالِحٌ يُتَبَرَّكُ بِدُعَائِهِ ، سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْمُهَلَّبِيِّ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي سَلْخِ ... المزيد

  • الْوَاسِطِيُّ

    الْوَاسِطِيُّ الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْوَاسِطِيُّ السَّفَّارُ . شَيْخٌ مُعَمَّرٌ يَحْتَمِلُ سِنُّهُ السَّمَاعَ مِنَ ابْنِ الْحُصَيْنِ وَفَاطِمَةَ الْجُوزَدَانِيَّةِ ، وَإِنَّمَا سَمِعَ - وَقَدْ كَبِرَ - مِنْ أَبِي الْوَقْتِ وَأَبِي جَعْفَرٍ الْعَبَّاسِيِّ وَأَبِي الْمُظَفَّرِ بْنِ التُّرَيْكِيِّ ، وَحَدَّثَ فِي أَسْفَارِهِ بِدِمَشْقَ وَحَلَبَ وَالْمَوْصِلِ وَإِرْبِلَ وَبَغْدَادَ . وَلَهُ اعْتِنَاءٌ مَا ، وَتُعْرَفُ سَمَاعَاتُهُ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالْبِرْزَالِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ ابْنُ زَيْنِ الْأُمَنَاءِ . وَحَدَّثَ " بِصَحِيحِ الْبُخَارِيِّ " بِالْمَوْصِلِ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَلَهُ مِائَةُ سَنَةٍ وَسَنَةٌ ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ( ع )

    مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ( ع ) ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ ، الْحَافِظُ أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَكَثِيرِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَيَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، فَأَشْهَرُهُمْ : مُحَمَّدٌ وَإِسْمَاعِيلُ . يَرْوِي عَنْ : أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَشَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، وَعِيسَى بْنُ مِينَاءَ قَالُونُ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَغَيْرُهُ . تُوُفِّيَ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِينَ ... المزيد

  • حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ التُّجِيبِيُّ

    حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ التُّجِيبِيُّ أَبُو مَرْزُوقٍ الْمِصْرِيُّ ، فَحَدَّثَ عَنْ : حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيِّ ، وَوَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . رَوَى عَنْهُ : يَزِيدُ بْنُ أَبَى حَبِيبٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَسَالِمُ بْنُ غَيْلَانَ ، وَكَانَ يُفَقِّهُ أَهْلَ طَرَابُلْسِ الْغَرْبِ . وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَمِائَةٍ . لَمْ يُفَرِّقِ الْبُخَارِيُّ وَلَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ مَوْلَى قُرَيْبَةَ . ... المزيد

  • عَبْدُ الْحَكَمِ

    عَبْدُ الْحَكَمِ ابْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ ، الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو عُثْمَانَ الصَّدَفِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ ، وَذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ يُونُسَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ صَدُوقًا إِلَّا أَنَّهُ انْقَطَعَ مِنْ أَوَائِلِ أُصُولِهِ شَيْءٌ ، وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يُمَيِّزُ ، فَرَوَى مَا لَمْ يَسْمَعْ ، فَثَبَّتْنَاهُ ، فَرَجَعَ . وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، قَالَ لِي : إِنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد