من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
[ إقرار الرسول ابن طلحة على السدانة ] ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده ، فقال : يا رسول الله ، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعي له ، فقال : هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء قال ابن هشام : وذكر سفيان بن عيينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
التَّفَكُّرِيُّ الْإِمَامُ ، الْقُدْوَةُ ، الزَّاهِدُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْمُتْقِنُ أَبُو الْقَاسِمِ ، يُوسُفُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ التَّفَكُّرِيُّ الزَّنْجَانِيُّ . سَمِعَ بِزَنْجَانَ مِنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ الْفَلَاكِيِّ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ بُنْدَارٍ ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ " مَعَاجِمَ " الطَّبَرَانِيِّ الثَّلَاثَةَ ، وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيِّ ، وَالصُّورِيِّ . وَإِنَّمَا طَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ وَقَدْ كَبِرَ ، فَإِنَّ مَوْلِدَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَقَرَأَ الْفِقْهَ بِبَغْدَادَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَلَازَمَهُ حَتَّى صَارَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِهِ ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ ، ذَا وَرَعٍ وَخُشُوعٍ وَتَأَلُّ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ( ع ) ابْنُ حَبِيبٍ ، الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، أَبُو وَهْبٍ السَّهْمِيُّ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ ، نُزِيلُ بَغْدَادٍ . مَوْلِدُهُ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ . سَمِعَ أَبَاهُ بَكْرَ بْنَ حَبِيبٍ شَيْخَ الْعَرَبِيَّةِ ، وَحُمَيْدًا الطَّوِيلَ ، وَابْنَ عَوْنٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَهِشَامَ بْنَ حَسَّانٍ ، وَحَاتِمَ بْنَ أَبِي صَغِيرَةَ ، وَشُعْبَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقُ الْكَوْسَجُ ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ ، وَالْحَارِثُ بْنُ ... المزيد
ابْنُ بَالُوَيْهِ الرَّئِيسُ الْأَوْحَدُ ، الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَالُوَيْهِ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْمُزَكِّي . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانِ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيِّ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الصَّوَّافِ الْبَغْدَادِيِّ . وَهُوَ آخِرُ أَصْحَابِ الْقَطَّانِ مَوْتًا . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَأَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَكِّي ، وَالرَّئِيسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَقَعَ لَنَا مَجْلِسٌ مِنْ أَمَالِيهِ ، وَكَانَ مِنْ وُجُوهِ الْبَلَدِ ، عَقَدَ مَجْلِسَ الْإِمْلَاءِ فِي دَارِهِ ، وَكَانَ ... المزيد
الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْأَنْدَلُسِ ، أَبُو الْعَاصِ ، الْمُسْتَنْصِرُ بِاللَّهِ بْنُ النَّاصِرِ الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ . بُويِعَ بَعْدَ أَبِيهِ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلَاثِ مِائَةٍ . وَكَانَ حَسَنَ السِّيرَةِ ، جَامِعًا لِلْعِلْمِ ، مُكْرِمًا لِلْأَفَاضِلِ ، كَبِيرَ الْقَدْرِ ، ذَا نَهْمَةٍ مُفْرِطَةٍ فِي الْعِلْمِ وَالْفَضَائِلِ ، عَاكِفًا عَلَى الْمُطَالَعَةِ . جَمَعَ مِنَ الْكُتُبِ مَا لَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُلُوكِ ، لَا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ ، وَتَطَلَّبَهَا ، وَبَذَلَ فِي أَثْمَانِهَا الْأَمْوَالَ ، وَاشْتُرِيَتْ لَهُ مِنَ الْبِلَادِ الْبَعِيدَةِ بِأَغْلَى الْأَثْمَانِ ، مَعَ صَفَاءِ السَّرِيرَةِ وَالْعَقْلِ وَالْكَرَمِ ، وَتَقْرِيبِ الْعُلَمَاءِ . أَكْثَرَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ الْخَطَّابِ ، وَأَجَازَ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ابْنِ رَاهْوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ : الْإِمَامُ الْعَالِمُ ، الْفَقِيهُ ، الْحَافِظُ ، قَاضِي نَيْسَابُورَ أَبُو الْحَسَنِ . سَمِعَ : أَبَاهُ الْإِمَامَ أَبَا يَعْقُوبَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَأَبَا مُصْعَبٍ ، وَعَلِيَّ بْنِ حُجْرٍ ، وَجَمَاعَةً . وَعَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خُزَيْمَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلْمٍ الْخُتَّلِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَلِيَ قَضَاءَ مَرْوَ ، ثُمَّ قَضَاءَ نَيْسَابُورَ . وَتُوُفِّيَ وَالِدُهُ وَهَذَا فِي الرِّحْلَةِ . قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْأَخْرَمِ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، فَقَالَ لِي : أَنْتَ ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ ... المزيد
ابْنُ زَنْجُوَيْهِ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ الزَّنْجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ شَابًّا ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ ، وَطَائِفَةً ، فَسَمِعَ " مُسْنَدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ " مِنَ الْحُسَيْنِ الْفَلَّاكِيِّ صَاحِبِ الْقَطِيعِيِّ ، وَسَمِعَ " غَرِيبَ أَبِي عُبَيْدٍ " مِنَ ابْنِ هَارُونَ التَّغَلِبِيِّ عَالِيًا ، وَقَرَأَ لِأَبِي عَمْرٍو عَلَى ابْنِ الصَّقْرِ الْكَاتِبِ وَصَارَتِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ ، وَمَدَارُ الْفَتْوَى بِبَلَدِهِ عَلَيْهِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي طَالِبٍ الدَّسْكَرِيِّ ، وَالْعَلَّامَةِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيِّ الْأُصُولِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مَعْرُوفٍ الزِّنْجَانِيِّ صَاحِبِ ... المزيد