الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • التمحيص يكون في دار الدنيا بأربعة أشياء

    فصل العزم فإذا استحكم قصده صار عزما جازما ، مستلزما للشروع في السفر ، مقرونا بالتوكل على الله ، قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله . والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل : إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، وأن التحقيق : أن الشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصل ظن أنه هو . وحقيقته : هو استجماع قوى الإرادة على الفعل . والعزم نوعان ، أحدهما...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • ذكر الفتية الذين نزل فيهم إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم

    [ ذكر الفتية الذين نزل فيهم إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ] وكان الفتية الذين قتلوا ببدر ، فنزل فيهم من القرآن ، فيما ذكر لنا : إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا فتية مسلمين من بني أسد بن عبد العزى بن قصي : الحارث بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب ابن أسد . ومن...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • الاجتهاد في طلب الفضائل والازدياد منها

    وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • مَكِّيٌّ

    مَكِّيٌّ الْعَلَّامَةُ الْمُقْرِئُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَمُّوشِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُخْتَارٍ ، الْقَيْسِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ ، ثُمَّ الْقُرْطُبِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ بِالْقَيْرَوَانِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَخَذَ عَنِ : [ ابْنِ ] أَبِي زَيْدٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْقَابِسِيِّ . وَتَلَا بِمِصْرَ عَلَى أَبِي عَدِيِّ ابْنِ الْإِمَامِ ، وَأَبِي الطَّيِّبِ بْنِ غَلَبُونٍ ، وَوَلَدِهِ طَاهِرٍ . وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأُدْفُوِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْمَكِّيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ مَعَ الدِّينِ وَالسِّكِينَةِ وَالْفَهْمِ ، ارْتَحَلَ مَرَّتَيْنِ ، الْأُولَى فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ . وَقَالَ صَاحِبُهُ أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمُقْرِئُ : أَخْبَرَنِي ... المزيد

  • السُّكَّرِيُّ

    السُّكَّرِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُعَمَّرُ مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ ، الْحِمْيَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ . وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالصَّيْرَفِيِّ ، وَبِالْكَيَّالِ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ : أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيِّ ، وَعَبَّادِ بْنِ عَلِيٍّ السِّيرِينِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ سِرَاجٍ ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ خَلَفٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا ، وَالْحَسَنِ بْنِ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيِّ ، وَأَبِي خُبَيْبِ بْنِ الْبِرْتِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ ، وَعِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَرٍ ، وَشُعَيْبِ بْنِ ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ طَرَخَانَ

    مُحَمَّدُ بْنُ طَرَخَانَ ابْنِ بَلْتِكِينَ بْنِ مُبَارِزِ بْنِ بُجْكَمَ ، الْإِمَامُ الْفَاضِلُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ النَّحْوِيُّ أَبُو بَكْرٍ التُّرْكِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيَّ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الْغَرِيقِ ، وَابْنَ النَّقُّورِ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ ، وَصَحِبَ الْحُمَيْدِيَّ وَلَازَمَهُ . وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الْكَثِيرَ ، وَسَمِعَ كِتَابَ " الْإِكْمَالِ " مِنَ الْأَمِيرِ أَبِي نَصْرٍ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَأَخَذَ الْكَلَامَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْرَوَانِيِّ ، وَكَانَ يُوَرِّقُ لِلنَّاسِ ، وَخَطُّهُ جَيِّدٌ مُعْرِبٌ ، وَكَانَ ذَا حَظٍّ مِنْ تَأْلُهٍ وَعِبَادَةٍ وَأَوْرَادٍ ، وَزُهْدٍ وَصِدْقٍ ، يُذْكَرُ بِإِجَابَةِ الدَّعْوَ ... المزيد

  • التَّمِيمِيُّ

    التَّمِيمِيُّ مُفْتِي سَبْتَةَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَسَنِ التَّمِيمِيُّ الْمَغْرِبِيُّ السَّبْتِيُّ الْمَالِكِيُّ . أَخَذَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَسِيلِيِّ ، وَلَازَمَهُ ، وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَجُوزِ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " بِالْمَرِيَّةِ عَلَى ابْنِ الْمُرَابِطِ ، وَأَخَذَ بِقُرْطُبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سِرَاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الطَّلَّاعِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ . وَكَانَ حَسَنَ الْعَقْلِ ، مَلِيحَ السَّمْتِ ، مُتَجَمِّلًا نَبِيلًا ، تَفَقَّهَ بِهِ أَهْلُ بَلَدِهِ ، وَكَانَ يُسَمَّى الْفَقِيهُ الْعَاقِلُ ، تَفَقَّهَ بِهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شَبُونَةَ ، وَالْقَاضِي عِيَاضٌ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ صَلَاحٍ . رَحَلَ إِلَيْهِ النَّاسُ مِنَ النَّوَاحِي ، وَبَعُدَ صِيتُهُ ، وَاشْتَهَرَ ... المزيد

  • سَابُورُ بْنُ أَرْدَشِيرَ

    سَابُورُ بْنُ أَرْدَشِيرَ الْوَزِيرُ الْأَوْحَدُ الْبَلِيغُ ، بَهَاءُ الدَّوْلَةِ ، أَبُو نَصْرٍ . وَزَرَ لِبَهَاءِ الدَّوْلَةِ بْنِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ . وَكَانَ شَهْمًا مَهِيبًا كَافِيًا ، جَوَادًا مُمَدَّحًا ، لَهُ بِبَغْدَادَ دَارُ عِلْمٍ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ عَنْ ثَمَانِينَ سَنَةً . وَمَاتَ مَخْدُومُهُ بِأَرَّجَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ كَهْلًا . وَقَدْ مَدَحَ سَابُورَ الْبَبَّغَاءُ وَطَائِفَةٌ . ... المزيد

  • أَمِيرُ الْجُيُوشِ

    أَمِيرُ الْجُيُوشِ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَمِيرُ الْوَزِيرُ ، الْأَرْمَنِيُّ ، الْجَمَالِيُّ اشْتَرَاهُ جَمَالُ الْمُلْكِ بْنُ عَمَّارٍ الطَّرَابُلُسِيُّ ، وَرَبَّاهُ ، فَتَرَقَّتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى الْمُلْكِ . وَلِيَ نِيَابَةَ دِمَشْقَ لِلْمُسْتَنْصِرِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَبَقِيَ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ هَاجَ أَحْدَاثُ دِمَشْقَ وَشُطَّارُهَا وَكَانَتْ لَهُمْ صُورَةٌ كَبِيرَةٌ ، وَإِلَيْهِمْ أَسْوَارُ الْبَلَدِ ، فَتَسَحَّبَ مِنْهَا فِي سَنَةِ سِتِّينَ ، وَأُخْرِبَ قَصْرُهُ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ خَارِجَ بَابِ الْجَابِيَةِ ثُمَّ مَضَى إِلَى مِصْرَ . وَقِيلَ : بَلْ رَكِبَ الْبَحْرَ مِنْ صُوَرَ إِلَى دِمْيَاطَ لَمَّا عَلِمَ بِاضْطِرَابِ أُمُورِ مِصْرَ ، وَشِدَّةِ قَحْطِهَا ، فَهَجَمَهَا بَغْتَةً ، وَسُرَّ بِمَقْدَمِهِ الْمُسْتَنْصِرُ ... المزيد