هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
الباب الخامس في الأنكحة المنهي عنها بالشرع والأنكحة الفاسدة وحكمها . - والأنكحة التي ورد النهي فيها مصرحا أربعة : نكاح الشغار ، ونكاح المتعة ، والخطبة على خطبة أخيه ، ونكاح المحلل . 1 - فأما نكاح الشغار فإنهم اتفقوا على أن صفته هو : أن ينكح الرجل وليته رجلا آخر على أن ينكحه الآخر وليته ، ولا صداق بينهما إلا بضع هذه ببضع الأخرى . واتفقوا على أنه نكاح غير جائز لثبوت النهي عنه . واختلفوا إذا...
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
النَّسِيبُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ الشَّرِيفُ النَّسِيبُ ، خَطِيبُ دِمَشْقَ وَشَيْخُهَا نَسِيبُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّيِّدِ الرَّئِيسِ أَبِي الْجِنِّ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَيِّدِ الْهَاشِمِيِّينَ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِيٍّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ابْنِ الشَّهِيدِ سِبْطِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَيْحَانَتِهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ابْنِ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . كَانَ صَدْرًا مُعَظَّمًا ، وَسَيِّدًا مُحْتَشِمًا ، وَثِقَةً مُحَدِّثًا ، وَنَبِيلًا مُمَدَّحًا ، مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ... المزيد
الْحَلِيمِيُّ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ، رَئِيسُ الْمُحَدِّثِينَ وَالْمُتَكَلِّمِينَ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ الْبُخَارِيُّ الشَّافِعِيُّ . أَحَدُ الْأَذْكِيَاءِ الْمَوْصُوفِينَ ، وَمِنْ أَصْحَابِ الْوُجُوهِ فِي الْمَذْهَبِ . وَكَانَ مُتَفَنِّنًا ، سَيَّالَ الذِّهْنِ ، مُنَاظِرًا ، طَوِيلَ الْبَاعِ فِي الْأَدَبِ وَالْبَيَانِ . أَخَذَ عَنِ : الْأُسْتَاذِ أَبِي بَكْرٍ الْقَفَّالِ ، وَالْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الْأُودَنِيِّ وَحَدَّثَ عَنْ : خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَيَّامِ ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبٍ ، وَبَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ الدُّخَمْسِينِيِّ وَجَمَاعَةٍ . وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فَقِيلَ : إِنَّهُ وُلِدَ بِجُرْجَانَ ، وَحُمِلَ ، فَنَشَأَ ... المزيد
ابْنُ خَيْرُونَ الْإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ خَيْرُونَ الْمَعَافِرِيُّ مَوْلَاهُمُ الْقُرْطُبِيُّ . قَالَ بَعْضُهُمْ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ أَبِي خِنْزِيرٍ ، فَدَخَلَ شَيْخٌ ذُو هَيْئَةٍ وَخُشُوعٍ ، فَبَكَى ابْنُ أَبِي خِنْزِيرٍ وَقَالَ : السُّلْطَانُ -يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ - وَجَّهَ إِلَيَّ يَأْمُرُنِي بِدَوْسِ هَذَا حَتَّى يَمُوتَ . ثُمَّ بَطَحَهُ ، وَقَفَزَ عَلَيْهِ السُّودَانُ حَتَّى مَاتَ ، لِجِهَادِهِ وَبُغْضِهِ لِعُبَيْدِ اللَّهِ وَجُنْدِهِ . وَكَانَ سَعَى بِهِ الْمَرُّوذِيُّ اللَّعِينُ ، وَلَمَّا رَأَى ابْنُ أَبِي خِنْزِيرٍ كَثْرَةَ أَذَاهُ لِلْعُلَمَاءِ ، تَحَيَّلَ وَسَعَى بِهِ ، حَتَّى قَتَلَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ أَوْ بَعْدَهَا . فَيَا مَا لَقِيَ الْإِسْلَامُ وَأَهْلُهُ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَهْدِيِّ الزِّنْدِيقِ ! ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ نَزِيلُ نَيْسَابُورَ . حَدَّثَ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ " بِالصَّحِيحِ " ، وَعَنْ أَبِي بِشْرٍ الْمُصْعَبِيِّ . وَهَّاهُ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : ظَهَرَتْ مِنْهُ الْمُجَازَفَةُ ، فَتُرِكَ ، وَحَدَّثَنَا بِالْعَجَائِبِ عَنِ الْمُصْعَبِيِّ . ... المزيد
الْقَائِمُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، الْقَائِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَادِرِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ ابْنِ الْأَمِيرِ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُعْتَضِدِ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأُمُّهُ أَرْمَنِيَّةٌ تُسَمَّى بَدْرَ الدُّجَى ، وَقِيلَ : قَطْرَ النَّدَى . وَقَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ اسْتِطْرَادًا بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَالثَّلَاثِمِائَةٍ ، وَأَنَّهُ كَانَ جَمِيلًا وَسِيمًا أَبْيَضَ بِحُمْرَةٍ ، ذَا دِينٍ وَخَيْرٍ وَبِرٍّ وَعِلْمٍ وَعَدْلٍ ، بُويِعَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَأَنَّهُ نُكِبَ سَنَةَ خَمْسِينَ فِي كَائِنَةِ الْبَسَاسِيرِيِّ ، فَفَرَّ إِلَى الْبَرِّيَّةِ فِي ذِمَامِ أَمِيرٍ لِلْعَرَبِ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى خِلَافَتِهِ بَعْدَ ... المزيد
الْخَرْكُوشِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، النَّيْسَابُورِيُّ الْوَاعِظُ . وَخَرْكُوشُ : سِكَّةٌ بِنَيْسَابُورَ . حَدَّثَ عَنْ : حَامِدٍ الرَّفَّاءِ ، وَيَحْيَى بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ مَطَرٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَتَفَقَّهَ بِأَبِي الْحَسَنِ الْمَاسَرْجِسِيِّ . وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ وَبِبَغْدَادَ وَمَكَّةَ ، وَجَاوَرَ ، وَصَحِبَ الْكِبَارَ ، وَوَعَظَ وَصَنَّفَ ، وَرُزِقَ الْقَبُولَ الزَّائِدَ ، وَبَعُدَ صِيتُهُ . لَهُ تَفْسِيرٌ كَبِيرٌ وَكِتَابُ " دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ " ، وَكِتَابُ " الزُّهْدِ " . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَاكِمُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَزَجِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ ... المزيد