من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
الباب الثالث [ في البيوع المنهي عنها بسبب الغرر ] وهي البيوع المنهي عنها من قبل الغبن الذي سببه الغرر ، والغرر يوجد في المبيعات من جهة الجهل على أوجه : إما من جهة الجهل بتعيين المعقود عليه ، أو تعيين العقد ، أو من جهة الجهل بوصف الثمن والمثمون المبيع ، أو بقدره ، أو بأجله إن كان هنالك أجل ، وإما من جهة الجهل بوجوده ، أو تعذر القدرة عليه ، وهذا راجع إلى تعذر التسليم ، وإما من جهة الجهل بسلامته ( أعني...
فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...
هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ ، ابْنُ أَخِي هِلَالٍ الرَّازِيُّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى ، وَأَبِي خَلِيفَةَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَزْدِيُّ ، وَشَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ ، لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ قَدْحًا . قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْدَهْ : تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : لَعَلَّهُ قَارَبَ الْمِائَةَ . ... المزيد
ابْنُ جِنِّيٍّ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ ، أَبُو الْفَتْحِ عُثْمَانُ بْنُ جِنِّيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . كَانَ أَبُوهُ مَمْلُوكًا رُومِيًّا لِسُلَيْمَانَ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيِّ . وَلَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي " تَارِيخِ الْأُدَبَاءِ " لِيَاقُوتٍ . لَزِمَ أَبَا عَلِيٍّ الْفَارِسِيَّ دَهْرًا ، وَسَافَرَ مَعَهُ حَتَّى بَرَعَ وَصَنَّفَ ، وَسَكَنَ بَغْدَادَ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْكِبَارُ . وَلَهُ " سِرُّ الصِّنَاعَةِ " وَ " اللُّمَعُ " ، وَ " التَّصْرِيفُ " وَ " التَّلْقِينُ فِي النَّحْوِ " ، وَ " التَّعَاقُبُ " ، وَ " الْخَصَائِصُ " وَ " الْمَقْصُورُ وَالْمَمْدُودُ " ، وَ " مَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ " ، وَ " إِعْرَابُ الْحَمَاسَةِ " ، وَ " الْمُحْتَسَبُ فِي الشَّوَاذِّ " . وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ . خَدَمَ عَضُدَ الدَّوْلَةِ وَابْنَهُ ، وَقَرَأَ عَلَى الْمُتَنَبِّي " دِيوَانَهُ " ، وَشَرَحَ ... المزيد
عَاتِكَةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . أَسْلَمَتْ ، وَهَاجَرَتْ . وَهِيَ صَاحِبَةُ تِلْكَ الرُّؤْيَا فِي مَهْلِكِ أَهْلِ بَدْرٍ وَتِلْكَ الرُّؤْيَا ثَبَّطَتْ أَخَاهَا أَبَا لَهَبٍ عَنْ شُهُودِ بَدْرٍ . وَلَمْ نَسْمَعْ لَهَا بِذِكْرٍ فِي غَيْرِ الرُّؤْيَا . ... المزيد
زَيْنُ الْأُمَنَاءِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْعَابِدُ الْخَيِّرُ زَيْنُ الْأُمَنَاءِ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ فِي سَلْخِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْعَشَائِرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَيْسِيِّ فِي الْخَامِسَةِ ، وَأَبِي الْمُظَفَّرِ الْفَلَكِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْبُنِّ الْأَسَدِيِّ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْقُزَّةِ ، وَالْخَضِرِ بْنِ عَبْدٍ الْحَارِثِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْحِصْنِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ السُّوسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَسْعَدَ ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَغْلَبِ التَّمِيمِيُّ ، أَمِيرُ الْمَغْرِبِ ، دَخَلَ إِلَى الْقَيْرَوَانِ ، فَبَايَعُوهُ ، وَانْضَمَّ إِلَيْهِ خَلْقٌ ، فَأَقْبَلَ يُلَاطِفُ نَائِبَ الْقَيْرَوَانِ هَرْثَمَةَ بْنَ أَعْيَنَ ، فَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى نَاحِيَةِ الزَّابِّ ، فَضَبَطَهَا وَآخِرُ أَمْرِهِ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْمَغْرِبِ الرَّشِيدُ ، وَعَظُمَ ، وَأَحَبَّهُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ . وَكَانَ فَصِيحًا ، خَطِيبًا ، شَاعِرًا ، ذَا دِينٍ وَفِقْهٍ وَحَزْمٍ وَشَجَاعَةٍ وَسُؤْدُدٍ . أَخَذَ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَغَيْرِهِ . بَنَى مَدِينَةً سَمَّاهَا الْعَبَّاسِيَّةَ ، وَمَهَّدَ الْمَغْرِبَ ، وَعَاشَ سِتًّا وَخَمْسِينَ سَنَةً . مَاتَ فِي شَوَّالٍ ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ فَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ . . . ... المزيد
أَبُو الْحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ ( ع ) الْمَدَنِيُّ مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ ، وَقِيلَ : بَلْ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ . رُوِيَ عَنْهُ ابْنُ أُخْتِهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ ، وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ ، وَأَبُو طُوَالَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَابْنُ عَجْلَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْأَثْبَاتِ تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ ، وَقِيلَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ . ... المزيد