من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
[ دفن الرسول والصلاة عليه ] فلما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء ، وضع في سريره في بيته ، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه . فقال قائل : ندفنه في مسجده وقال قائل : بل ندفنه مع أصحابه ، فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض ، فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه ، فحفر له تحته ، ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله...
ابْنُ الْخَالَةِ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْأَدَبِ أَبُو غَالِبٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرَانَ الْوَاسِطِيُّ ، اللُّغَوِيُّ ، الْحَنَفِيُّ ، الْمُعَدَّلُ . وَكَانَ جَدُّهُ لِلْأُمِّ هُوَ ابْنَ عَمِّ الْمُحَدِّثِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْن بِشْرَانَ . مَوْلِدُ أَبِي غَالِبٍ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ كُرْدَانَ النَّحْوِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ دِينَارٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ بِيرِيٍّ ، وَأَبِي الْفَضْلِ التَّمِيمِيِّ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ ، وَهِبَةُ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُلَّابِيُّ ، وَخَلْقٌ . وَبِالْإِجَازَةِ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ ... المزيد
الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ابْنِ يَزِيدَ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ ، أَبُو عَلِيٍّ الْعَبْدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْمُؤَدِّبُ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، وَخَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ ، وَالْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ أَخِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَزِيَادٍ الْبَكَّائِيِّ ، وَعَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَالْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، وَمَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارِ ، وَقُرَّانِ بْنِ تَمَّامٍ ، وَعَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْجَزَ ... المزيد
الْفَارِقِيُّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْأَدَبِ أَبُو نَصْرٍ الْحَسَنُ بْنُ أَسَدٍ ، صَاحِبُ كِتَابِ " الْأَلْغَازِ " صَدْرٌ مُعَظَّمٌ ، وَلِيَ دِيوَانَ آمِدَ ثُمَّ صُودِرَ ، فَتَحَوَّلَ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ ، فَخَلَتْ مِنْ أَمِيرٍ ، فَقَامَ أَبُو نَصْرٍ بِهَا ، وَحَكَمَ ، وَنَزَلَ الْقَصْرَ ، ثُمَّ خَافَ وَهَرَبَ إِلَى حَلَبَ ، ثُمَّ تَجَسَّرَ وَرَجَعَ إِلَى حَرَّانَ ، فَأُخِذَ وَشُنِقَ بِأَمْرِ نَائِبِ حَرَّانَ ، فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
النَّاصِرُ تَقَدَّمَ وَهُوَ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ ، النَّاصِرُ لِدِينِ اللَّهِ ، أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمُّودِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّيِّدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ ، ثُمَّ الْإِدْرِيسِيُّ . كَانَ مِنْ قُوَّادٍ الْمُسْتَعِينِ الْمَرْوَانِيِّ فَلَمَّا طَغَى الْمُسْتَعِينُ ، وَعَثَّرَ الرَّعِيَّةَ ، حَارَبَهُ عَلِيٌّ هَذَا وَقَتَلَهُ وَتَمَلَّكَ وَتَمَكَّنَ ، ثُمَّ خَالَفَ عَلَيْهِ الْمَوَالِيَ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ نَصَرُوهُ ، وَمَالُوا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ النَّاصِرِ الْأُمَوِيِّ ، وَلَقَّبُوهُ بِالْمُرْتَضَى ، وَنَازَلُوا غَرْنَاطَةَ ، ثُمَّ نَدِمُوا عَلَى بَيْعَتِهِ لِمَا ... المزيد
الطُّرَيْثِيثِيُّ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ الْمُسْنِدُ ، شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَهْرَاءَ . مَوْلِدُهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ السِّلَفِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ : إِنَّهُ وُلِدَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَابْنَ الْفَضْلِ الْقَطَّانَ ، وَهِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ اللَّالَكَائِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْحُرْفِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ مَخْلِدٍ ، وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ شَاذَانَ ، وَعِدَّةً ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : صَحِيحُ السَّمَاعِ فِي أَجْزَاءٍ ، لَكِنَّهُ ... المزيد
الْيَسَعُ بْنُ زَيْدٍ ابْنُ سَهْلٍ ، الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ الْمَكِّيُّ خَاتِمَةُ مَنْ زُعِمَ أَنَّهُ لَقِيَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ . حَدَّثَ عَنْ سُفْيَانَ ، وَعَنْ هَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْكَعْبِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا . ذَكَرَهُ ابْنُ مَاكُولَا ، وَقَالَ فِيهِ ابْنُ مَاكُولَا : يَرْوِي عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَهَوْذَةَ . وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ : لَا أَعْرِفُهُ بِعَدَالَةٍ وَلَا بِجَرْحٍ . حَدَّثَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمِائَةِ ، أَتَى عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ بِخَبَرٍ مَوْضُوعٍ هُوَ فِي " الْأَرْبَعِينَ " لِأَبِي الْأَسْعَدِ الْقُش ... المزيد