حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح ] قال ابن إسحاق : وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية ، حليف بني عدي بن النجار - قال ابن هشام : يقال ، سواد ، مثقلة ، وسواد في الأنصار غير هذا ، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام : ويقال : مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح...
ثم أرشد الناظم إلى الامتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على نكاح ذات الدين الولود الودود فقال : مطلب : ينبغي للرجل أن يختار ذات الدين الودود الولود الحسيبة : عليك بذات الدين تظفر بالمنى ال ودود الولود الأصل ذات التعبد ( عليك ) أي الزم أيها الأخ المريد النكاح ( ب ) نكاح ( ذات ) أي صاحبة ( الدين ) أي الدينة من بيت دين وأمانة وعفة وصيانة ، إذ الديانة تقتضي ذلك كله ، فإن فعلت ( تظفر ) أي تفوز (...
ابْنُ نُجَيْدٍ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُحَدِّثُ الرَّبَّانِيُّ شَيْخُ نَيْسَابُورَ أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدِ بْنِ الْحَافِظِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الصُّوفِيُّ كَبِيرُ الطَّائِفَةِ ، وَمُسْنِدُ خُرَاسَانَ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ الْبَجَلِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْجُنَيْدِ الرَّازِيَّ ، وَجَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ ، وَجَمَاعَةً . وَلَهُ جُزْءٌ مِنْ أَعْلَى مَا سَمِعْنَاهُ . حَدَّثَ عَنْهُ سِبْطُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ... المزيد
بِشْرُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ الْعَلَّامَةُ أَبُو سَهْلٍ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ . كَانَ مِنَ الْقَرَامِيِّ الْكِبَارِ أَخْبَارِيًّا شَاعِرًا مُتَكَلِّمًا ، كَانُوا يُفَضِّلُونَهُ عَلَى أَبَانٍ اللَّاحِقِيِّ وَلَهُ قَصِيدَةٌ طَوِيلَةٌ فِي مُجَلَّدٍ تَامٍّ فِيهَا أَلْوَانٌ . وَكَانَ أَبْرَصَ ذَكِيًّا فَطِنًا ، لَمْ يُؤْتَ الْهُدَى ، وَطَالَ عُمْرُهُ فَمَا ارْعَوَى ، وَكَانَ يَقَعُ فِي أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَلَّافِ وَيَنْسُبُهُ إِلَى النِّفَاقِ . وَلَهُ كِتَابُ " تَأْوِيلِ الْمُتَشَابِهِ " ، وَكِتَابُ " الرَّدِّ عَلَى الْجُهَّالِ " ، وَكِتَابُ " الْعَدْلِ " وَأَشْيَاءُ لَمْ نَرَهَا ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ . مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ الصَّفَّارُ قِيلَ : كَانَ ضَرَّابًا فِي الصُّفْرِ ، وَقِيلَ : بَلْ مُكَارِي حَمِيرٍ ، فَآلَ بِهِ الْحَالُ إِلَى السَّلْطَنَةِ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَخِيهِ ، وَأَحْسَنَ السِّيَاسَةَ ، وَعَدَلَ ، وَعَظُمَتْ دُوَلُهُ ، وَأَطَاعَ الْخَلِيفَةَ . كَانَ يُنْفِقُ كُلَّ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ فِي جَيْشِهِ فَيَحْضُرُ بِنَفْسِهِ عِنْدَ عَارِضِ الْجَيْشِ ، وَالْأَمْوَالُ كَدُوسٌ ، فَأَوَّلُ مَا يُنَادِي النَّقِيبُ عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ ، فَيُقَدِّمُ فَرَسَهُ إِلَى الْعَارِضِ بَعُدَّتِهَا ، فَيَتَفَقَّدُهَا ، ثُمَّ يَزِنُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَيَضَعُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَيَضَعُهَا فِي خُفِّهِ ، وَيَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَنِي لِطَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى اسْتَوْجَبْتُ الْعَطَاءَ . فَيَكُونُ لِمَنْ يُقَلِّعُهُ خُفَّهُ . ثُمَّ يُدْعَى بَعْدَهُ بِالْأ ... المزيد
الْحَظِيرِيُّ أَبُو الْمَعَالِي ، سَعْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ قَاسِمٍ ، الْأَنْصَارِيُّ الْوَرَّاقُ الشَّاعِرُ عُرِفَ بِدَلَّالِ الْكُتُبِ . صَنَّفَ كِتَابَ " زِينَةِ الدَّهْرِ وَعُصْرَةِ أَهْلِ الْعَصْرِ " ذَيَّلَ بِهِ عَلَى " دُمْيَةِ الْقَصْرِ " لِلْبَاخَرْزِيِّ ، وَلَهُ كِتَابُ " لُمَحِ الْمُلَحِ " يَدُلُّ عَلَى سَعَةِ اطِّلَاعِهِ . تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِبَغْدَادَ . وَالْحَظِيرَةُ : مَحَلَّةٌ فَوْقَ بِبَغْدَادَ . ... المزيد
هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ ابْنِ أَبِي وَقَاصٍّ الزُّهْرِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِالْمِرْقَالِ . مِنْ أُمَرَاءِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَشَهِدَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ ؛ فَذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَئِذٍ ، وَشَهِدَ فُتُوحَ دِمَشْقَ . وَكَانَ مَعَهُ رَايَةُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ . وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالشَّجَاعَةِ وَالْإِقْدَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى . وَبَعْضُهُمْ عَدَّهُ فِي الصَّحَابَةِ بِاعْتِبَارِ إِدْرَاكِ زَمَنِ النُّبُوَّةِ . ... المزيد
عُقَيْلٌ ( ع ) ابْنُ خَالِدِ بْنِ عُقَيْلٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو خَالِدٍ الْأَيْلِيُّ : مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فَأَكْثَرَ وَجَوَّدَ ، وَعَنْ عِكْرِمَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، وَعِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِيهِ خَالِدِ بْنِ عُقَيْلٍ وَعَمِّهِ زِيَادِ بْنِ عُقَيْلٍ وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَيَنْزِلُ إِلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَابْنِ إِسْحَاقَ . وَعَنْهُ : ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ ، وَابْنُ أَخِيهِ سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ رَفِيقُهُ ، وَاللَّيْثُ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ ، وَجَابِرُ بْنُ ... المزيد