كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
من استشهد من المسلمين يوم بدر [ القرشيون من بني عبد المطلب ] واستشهد من المسلمين يوم بدر ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قريش ، ثم من بني المطلب بن عبد مناف : عبيدة بن الحارث بن المطلب ، قتله عتبة بن ربيعة ، قطع رجله ، فمات بالصفراء . رجل . [ من بني زهرة ] ومن بني زهرة بن كلاب . عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وهو أخو سعد بن أبي وقاص ، فيما قال ابن هشام...
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ ، الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ ، أَبُو الْحُسَيْنِ ، كَانَ أَصْغَرَ مِنْ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ . سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ الضُّبَعِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ ، وَبِشْرَ بْنَ عُمَرَ الزَّهْرَانِيَّ ، وَبَكْرَ بْنَ بَكَّارٍ ، وَعَامِرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ حَفْصٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَصَنَّفَ " الْمُسْنَدَ " . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيُّوَيْهِ الْكَرَجِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَآخَرُونَ . وَقَعَ لَنَا نُسْخَتَانِ مِنْ حَدِيثِهِ ، تَتَكَرَّرُ أَحَادِيثُهُمَا كَثِيرًا . قَالَ ابْنُ أَبِي ... المزيد
نَافِعُ بْنُ مَالِكِ ( ع ) ابْنِ أَبِي عَامِرٍ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو سُهَيْلٍ الْأَصْبَحِيُّ الْمَدَنِيُّ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَوَالِدِهِ ، وَهُوَ مُكْثِرٌ عَنْهُ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَابْنُ شِهَابٍ ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ ، تَأَخَّرَ إِلَى قُرَيْبِ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
حَنْبَلُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ الْبُخَارِيُّ ، ثُمَّ السِّجِسْتَانِيُّ الصُّوفِيُّ ، نَزِيلُ هَرَاةَ . رَوَى عَنْ : شَيْخِ الْإِسْلَامِ وَأَبِي عَامِرٍ الْأَزْدِيِّ ، وَنَجِيبٍ الْوَاسِطِيِّ ، وَأَبِي نَصْرٍ التِّرْيَاقِيِّ ، وَابْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيِّ ، وَأَبِي الْخَطَّابِ بْنِ الْبَطِرِ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ كَيِّسًا ظَرِيفًا . تُوُفِّيَ بِهَرَاةَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ، رَحَلَ وَهُوَ أَمْرَدُ . ... المزيد
الْمُسْتَضِيءُ بِأَمْرِ اللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ ابْنُ الْمُسْتَنْجِدِ بِاللَّهِ يُوسُفَ ابْنِ الْمُقْتَفِي مُحَمَّدِ ابْنِ الْمُسْتَظْهِرِ أَحْمَدَ ابْنِ الْمُقْتَدِي الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ . بُويِعَ بِالْخِلَافَةِ وَقْتَ مَوْتِ أَبِيهِ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَقَامَ بِأَمْرِ الْبَيْعَةِ عَضُدُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ ، فَاسْتَوْزَرَهُ يَوْمَئِذٍ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ , وَأُمُّهُ أَرْمَنِيَّةٌ اسْمُهَا غَضَّةُ . وَكَانَ ذَا حُلْمٍ وَأَنَاةٍ وَرَأْفَةٍ وَبِرٍّ وَصَدَقَاتٍ . قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي " الْمُنْتَظِمِ " بُويِعَ ، فَنُودِيَ بِرَفْعِ الْمُكُوسِ ، وَرَدِّ الْمَظَالِمِ ، وَأَظْهَرَ مِنَ الْعَدْلِ وَالْكَرَمِ مَا لَمْ نَرَهُ مِنْ أَعْمَارِنَا ، ... المزيد
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ مَسَرَّةَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّجِيبِيُّ الطُّلَيْطِلِيُّ الزَّاهِدُ أَحَدُ الْأَعْلَامِ بِقُرْطُبَةَ ، كَانَ يَتَّجِرُ بِهَا فِي الْكَتَّانِ ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ ، وَمِمَّنْ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ مَلَامَةٌ . وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوِرًا ، مُنْقَبِضًا عَنِ النَّاسِ مَهِيبًا . وَكَانَ الْمُسْتَنْصِرُ بِاللَّهِ الْحَكَمُ يَتَأَدَّبُ مَعَهُ ، وَيَحْتَرِمُهُ جِدًّا ، وَقَدْ كَتَبَ إِلَيْهِ الْحَكَمُ وَرَقَةً فِيهَا : حَفِظَكَ اللَّهُ وَتَوَلَّاكَ ، وَسَدَّدَكَ وَرَعَاكَ ، لَمَّا امْتَحَنَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سَيِّدِي - أَبْقَاهُ اللَّهُ لِلْأَوْلِيَاءِ - الَّذِينَ يَسْتَعِدُّ بِهِمْ ، مُتَقَدِّمًا فِي الْوِلَايَةِ ، مُتَأَخِّرًا عَنِ الصِّلَةِ عَلَى أَنَّهُ قَدْ أَنْذَرَكَ خُصُوصًا لِلْمُشَارَكَةِ فِي السُّرُورِ الَّذِي كَانَ ... المزيد
ابْنُ أُمِّ شَيْبَانَ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْأَمِيرِ وَلِيِّ الْعَهْدِ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ حَبْرِ الْأُمَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْكُوفِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدَانَ الْبَجَلِيَّ ، وَتَلَا عَلَى ابْنِ مُجَاهِدٍ ، وَصَاهَرَ أَبَا عُمَرَ الْقَاضِيَ . رَوَى عَنْهُ الْبَرْقَانِيُّ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ كَبِيرَ الْقَدْرِ إِمَامًا . قَالَ طَلْحَةُ بْنُ جَعْفَرٍ : هُوَ عَظِيمُ الْقَدْرِ ، وَاسِعُ الْعِلْمِ ، كَثِيرُ الطَّلَبِ ، حَسَنُ التَّصْنِيفِ ، يَنْظُرُ فِي فُنُونِ الْعِلْمِ وَالْآدَابِ مُتَوَسِّطٌ فِي مَذْهَبِ مَالِك ... المزيد