من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
فصل منزلة التذكر ثم ينزل القلب منزل التذكر وهو قرين الإنابة ، قال الله تعالى وما يتذكر إلا من ينيب وقال تبصرة وذكرى لكل عبد منيب وهو من خواص أولي الألباب ، كما قال تعالى إنما يتذكر أولو الألباب وقال تعالى وما يذكر إلا أولو الألباب . والتذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ،...
عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ( ع ) ابْنُ عُبَيْدِ بْنِ خَلَفٍ . الْقُدْوَةُ الْإِمَامُ ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو نُجَيْدٍ الْخُزَاعِيِّ . أَسْلَمَ هُوَ وَأَبُوهُ وَأَبُو هُرَيْرَةَ فِي وَقْتٍ ، سَنَةَ سَبْعٍ . وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . وَوَلِيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ ، وَكَانَ عُمَرُ بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ لِيُفَقِّهَهُمْ ; فَكَانَ الْحَسَنُ يَحْلِفُ : مَا قَدِمَ عَلَيْهِمِ الْبَصْرَةَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ . حَدَّثَ عَنْهُ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، وَأَبُو رَجَاءَ الْعَطَارِدِيُّ ، وَزَهْدَمُ الْجَرْمِيُّ . وَزُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى ، وَالْحَسَنُ ، وَابْنُ سِيرِينَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَعَطَاءٌ مَوْلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، وَالْحَكَمُ بْنُ الْأَعْرَ ... المزيد
الْمَالِينِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ فَرَهٍ ، وَقِيلَ : فَرَحٍ ، الْهَرَوِيُّ الْمَالِينِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيِّ ، وَالْفَقِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَكِيمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، وَأَبِي دَاوُدَ السِّنْجِيِّ . وَعَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمُزَنِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ ، وَزَاهِرٌ السَّرَخْسِيُّ ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ التَّاجِرُ . مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ نَيِّفٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
السُّوسِيُّ ( س ) الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ ، شَيْخُ الرَّقَّةِ ، أَبُو شُعَيْبٍ ، صَالِحُ بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ مَسْرَحٍ ، الرُّسْتَبِيُّ السُّوَسِيُّ الرَّقِّيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . وَجَوَّدَ الْقُرْآنَ عَلَى يَحْيَى الْيَزِيدِيِّ ، وَأَحْكَمَ عَلَيْهِ حَرْفَ أَبِي عَمْرٍو . وَسَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، وَأَسْبَاطَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَجَمَاعَةً . تَلَا عَلَيْهِ طَائِفَةٌ ، مِنْهُمْ : أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ جَرِيرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّحْوِيُّ ، وَأَبُو الْحَارِثِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّقِّيُّونَ . وَأَخَذَ عَنْهُ الْحُرُوفَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ... المزيد
الْقَطَّانُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ الْجَوَّالُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الْقَطَّانُ ، الْأَعْرَجُ . رَوَى عَنِ : الْحَاكِمِ ابْنِ الْبَيِّعِ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ الْهَاشِمِيِّ الْبَصْرِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ الْمِصْرِيِّ ، وَأَمْثَالِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ . مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَقَلَّ مَا خُرِّجَ عَنْهُ . ... المزيد
أَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ هُوَ : الْإِمَامُ ، الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ بِالْعِرَاقِ فِي وَقْتِهِ ، أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ الشَّافِعِيُّ الزَّاهِدُ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ . وَارْتَحَلَ ، وَسَمِعَ : يَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ ، وَيُوسُفَ بْنَ عَدِيٍّ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الصِّينِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيَّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيَّ . وَتَفَقَّهَ بِأَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ ، وَلَهُ وَجْهٌ فِي الْمَذْهَبِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ نَاسِكٌ . وَذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ : أَنَّهُ كَانَ ... المزيد
خَالِدُ بْنُ مُهَاجِرٍ ( م ) ابْنُ سَيْفِ اللَّهِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ . رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْأَسْلَمِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ; وَكَانَ فَاضِلًا شَاعِرًا ، وَافِرَ الْحُرْمَةِ . قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : اتَّهَمَهُ مُعَاوِيَةُ بِأَنَّهُ دَسَّ عَلَى عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدٍ طَبِيبًا سَمَّهُ ، فَقَتَلَ مُعَاوِيَةُ الطَّبِيبَ ، وَقِيلَ : بَلْ قَتَلَ الطَّبِيبَ - وَاسْمُهُ ابْنُ أُثَالٍ - خَالِدٌ وَلَدُ الْمَسْمُومِ ، فَنَابِذَ خَالِدُ بْنُ مُهَاجِرٍ بَنِي أُمَيَّةَ وَانْضَمَّ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ . خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ . ... المزيد