تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
[ المسألة الثانية ] [ هل يقبل قول المطلق أنه أراد بطلاقه أكثر من طلقة ؟ ] وأما المسألة الثانية : فهي اختلافهم فيمن قال لزوجته : أنت طالق ، وادعى أنه أراد بذلك أكثر من واحدة : إما ثنتين وإما ثلاثا ، فقال مالك : هو ما نوى ، وقد لزمه - وبه قال الشافعي - إلا أن يقيد فيقول : طلقة واحدة ، وهذا القول هو المختار عند أصحابه . وأما أبو حنيفة ، فقال : لا يقع ثلاثا بلفظ الطلاق ، لأن العدد لا يتضمنه لفظ الإفرا...
ابْنُ قَائِدٍ الْقُدْوَةُ الْعَارِفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ قَايِدٍ الْأَوَانِيُّ . زَاهِدٌ ، خَاشِعٌ ، ذُو كَرَامَاتٍ ، وَتَأَلُّهٍ ، وَأَوْرَادٍ ، أُقْعِدَ مُدَّةً . قَدِمَ أَوَانَ وَاعِظٌ بَاطِنِيٌّ ، فَنَالَ مِنَ الصَّحَابَةِ ، فَحُمِلَ هَذَا فِي مِحَفَّتِهِ ، وَصَاحَ بِهِ : يَا كَلْبُ انْزِلْ ، وَرَجَمَتْهُ الْعَامَّةُ ، فَهَرَبَ ، وَحَدَّثَ سِنَانًا بِمَا تَمَّ عَلَيْهِ ، فَنَدَبَ لَهُ اثْنَيْنِ فَأَتَيَاهُ ، وَتَعَبَّدَا مَعَهُ أَشْهُرًا ، ثُمَّ قَتَلَاهُ وَقَتَلَا خَادِمَهُ ، وَهَرَبَا فِي الْبَسَاتِينِ ، فَنَكِرَهُمَا فَلَّاحٌ ، فَقَتَلَهُمَا بِمَرِّهِ ، ثُمَّ نَدِمَ لَمَّا رَآهُمَا بِزِيقِ الْفَقْرِ ، ثُمَّ تَيَقَّنَ أَنَّهُمَا اللَّذَانِ قَتَلَا الشَّيْخَ بِصِفَتِهِمَا ، ثُمَّ أُحْرِقَا ، فَقِيلَ : إِنَّ الشَّيْخَ عَبْدَ اللَّهِ الْأُرْمَوِيَّ ... المزيد
ابْنُ مَحْمُوَيْهِ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَحْمُوَيْهِ ، الْيَزْدِيُّ الشَّافِعِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . مَوْلِدُهُ بِيَزْدَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَوْ أَرْبَعٍ . وَسَمِعَ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جُوَانِشِيرَ ، وَأَبِي الْمَكَارِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْفَسَوِيِّ الْمُقْرِئِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَلُّوكٍ الصُّوفِيِّ ، وَغَيَّاثِ بْنِ أَبِي مُضَرَ الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيِّ . وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ فِي أَصْبَهَانَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ الْحَدَّادِ . وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنَ ابْنِ الطُّيُورِيِّ ، وَابْنِ خُشَيْشٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَّافِ ... المزيد
الْأَعْلَمُ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ أَبُو الْحَجَّاجِ ، يُوسُفُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى الشَّنَتَمَرِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، النَّحْوِيُّ ، الْأَعْلَمُ ، وَهُوَ الْمَشْقُوقُ الشَّفَةِ . تَخَرَّجَ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِفْلِيلِيِّ ، وَمُسْلِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَدِيبِ . وَبَرَعَ فِي اللُّغَةِ وَالنَّحْوِ وَالْأَشْعَارِ ، وَجَلَسَ لِلطَّلَبَةِ وَتَكَاثَرُوا عَلَيْهِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ . أَخَذَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ وَغَيْرُهُ . وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ . وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ الْمُبَرِّزِينَ . وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَعَاشَ بِضْعًا وَسِتِّينَ سَنَةً . قَالَ أَبُو الْحَسَنِ شُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ : مَاتَ أَبِي فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ فَأَعْلَمْتُ بِهِ أَبَا الْحَجَّاجِ الْأَعْلَمَ . وَكَانَا كَالْأَخَو ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ رَائِقٍ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو بَكْرٍ . كَانَ أَبُوهُ مِنْ أَجَلِّ مَمَالِيكِ الْمُعْتَضِدِ وَأَدْيَنِهِمْ . وَلِيَ أَبُو بَكْرٍ لِلْمُقْتَدِرِ شُرَطَةَ بَغْدَادَ فَطَلَعَ شَهْمًا عَالِيَ الْهِمَّةِ مِقْدَامًا ، فَوَلِيَ وَاسِطَ وَالْبَصْرَةَ ، فَوَفَدَ عَلَيْهِ بُجْكُمُ الْأَمِيرُ فَاسْتَخْدَمَهُ ، وَتَرَقَّتْ حَالُهُ ، فَوَلَّاهُ الرَّاضِي بِاللَّهِ إِمْرَةَ الْأُمَرَاءِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثَمِائَةٍ وَتَقَدَّمَ ، وَرُدَّتْ أُمُورُ الْمَمْلَكَةِ إِلَيْهِ ، وَانْحَدَرَ مَعَ الْخَلِيفَةِ إِلَى وَاسِطٍ وَجَهَّزَ بُجْكُمْ لِمُحَارَبَةِ الْبَرِيدِيِّ الْوَزِيرِ ثُمَّ عَصَى عَلَيْهِ بُجْكُمْ فَتَوَجَّهَ مُحَمَّدٌ إِلَى الشَّامِ ، فَدَخَلَ دِمَشْقَ ، وَادَّعَى أَنَّ الْمُتَّقِيَ لِلَّهِ وَلَّاهُ عَلَيْهَا ، وَطَرَدَ عَنْهَا بَدْرًا ... المزيد
ابْنُ الْفَرَاوِيِّ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ ، الْمُسْنِدُ الثِّقَةُ أَبُو الْبَرَكَاتِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَاوِيِّ الصَّاعِدِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، صَفِيُّ الدِّينِ الْمُعَدِّلُ . سَمِعَ مِنْ : جَدِّهِ لِأُمِّهِ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّرَّامِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَحْمِيِّ ، وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ السَّرَّاجِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّفْلِيسِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ الشِّيرَازِيِّ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَالسَّمْعَانِيُّ وَوَلَدُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ ، وَالْمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ ، وَمَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْفَر ... المزيد
الْعَطَّارُ الشَّيْخُ الْأَمِيرُ الْمُسْنِدُ الدَّيِّنُ أَبُو الْقَاسِمِ شَمْسُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ السُّلَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الصَّيْدَلَانِيُّ الْعَطَّارُ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَابْنِ الْبَطِّيِّ . وَحَدَّثَ " بِالصَّحِيحِ " وَ " عَبْدٍ " وَ " الدَّارِمِيِّ " وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ . سَكَنَ دِمَشْقَ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ لَهُ دُكَّانٌ بِظَاهِرِ بَابِ الْفَرَادِيسِ لِلْعِطْرِ ، وَكَانَ صَدُوقًا ، مُتَدَيِّنًا ، مَرَضِيَّ الطَّرِيقَةِ . وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ : شَيْخٌ صَالِحٌ ثِقَةٌ صَدُوقٌ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ : هُمَا وَالضِّيَاءُ ، وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَالْقُوصِيُّ ... المزيد