أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
[ الموضع الثالث ] [ في حكم من طلق في الحيض ] - وأما الموضع الثالث ( في حكم من طلق في وقت الحيض ) : فإن الناس اختلفوا في ذلك في مواضع : منها : أن الجمهور قالوا : يمضي طلاقه . وقالت فرقة : لا ينفذ ولا يقع . والذين قالوا : ينفذ قالوا : يؤمر بالرجعة . وهؤلاء افترقوا فرقتين : فقوم رأوا أن ذلك واجب وأنه يجبر على ذلك ، وبه قال مالك وأصحابه . وقالت فرقة بل يندب إلى ذلك ولا يجبر ، وبه قال الشافعي ، وأبو...
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
رَبِيعَةُ ( ع ) ابْنُ يَزِيدَ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، أَبُو شُعَيْبٍ الْإِيَادِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْقَصِيرُ . حَدَّثَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَجُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، وَأَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ وَجَمَاعَةٍ ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ ثَمَانِينَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللَّهُ- ، وَقِيلَ : إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ مُعَاوِيَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيُّ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ وَعِدَّةٌ . قَالَ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ : كَانَ رَبِيعَةُ يُفَضَّلُ عَلَى مَكْحُولٍ يَعْنِي : فِي الْعِبَادَةِ . وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا أَحَدٌ أَحْسَنَ سَمْتًا فِي الْعِبَادَةِ مِنْهُ وَمِنْ مَكْحُولٍ ، وَقِيلَ : كَانَتْ دَارُ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ بِنَاحِي ... المزيد
أَبُو عَبْسٍ ( خ ، ت ، س ) ابْنُ جَبْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَوْسِيُّ ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ . بَدْرِيٌّ كَبِيرٌ لَهُ ذُرِّيَّةٌ بِالْمَدِينَةِ وَبِبَغْدَادَ ، وَكَانَ يَكْتُبُ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَكَانَ هُوَ وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ يَكْسِرَانِ أَصْنَامَ بَنِي حَارِثَةَ . آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُ وَبَيْنَ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ . شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ ، وَكَانَ فِيمَنْ قَتَلَ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ وَكَانَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ يَبْعَثَانِهِ مُصَدِّقًا . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ زَيْدٌ ، وَحَفِيدُهُ أَبُو عَبْسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْسٍ ، وَعَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ . مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ ... المزيد
سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْمُتْقِنُ الْوَرِعُ ، أَبُو عُثْمَانَ ، مَوْلَى النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ الْأُمَوِيِّ صَاحِبِ الْأَنْدَلُسِ . حَدَّثَ عَنْ : قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُطَرِّفٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْأَحْمَرِ ، وَعِدَّةٍ . وَعُنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَالضَّبْطِ ، وَرَوَى الْكَثِيرَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ الْحَذَّاءِ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ أَيْضًا عَنْ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً . ... المزيد
الشَّحَّامِيُّ الشَّيْخُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْفَقِيهُ ، الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْمُسْتَمْلِي ، الْمُعَدَّلُ ، أَحَدُ مَنْ عُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ . حَدَّثَ عَنِ : الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، وَفَضْلِ اللَّهِ الْمِيهَنِيِّ ، وَالْأُسْتَاذِ أَبِي إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَصَاعِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ، وَوَالِدِهِ الصَّالِحِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنَاهُ زَاهِرٌ وَوَجِيهٌ وَحَفِيدَاهُ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَاهِرٍ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ خَلَفٍ ، وَعَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَآخَرُونَ . صَنَّفَ كِتَابًا بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الشَّرَائِعِ ، وَاسْتَمْلَى عَلَى نِظَامِ ... المزيد
الْقِفْطِيُّ الْقَاضِي الْأَكْرَمُ الْوَزِيرُ الْأَوْحَدُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّيْبَانِيُّ الْقِفْطِيُّ الْمِصْرِيُّ صَاحِبُ " تَارِيخِ النَّجَاةِ " . وَلَهُ " أَخْبَارُ الْمُصَنِّفِينَ وَمَا صَنَّفُوهُ " وَ " أَخْبَارُ السَّلْجُوقِيَّةِ " ، وَ " تَارِيخُ مِصْرَ " . وَكَانَ عَالِمًا مُتَفَنِّنًا ، جَمَعَ مِنَ الْكُتُبِ شَيْئًا كَثِيرًا يَتَجَاوَزُ الْوَصْفَ . وَوَزَرَ بِحَلَبَ . مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الشِّيحِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْجَوَّالُ الصَّدُوقُ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُهْدَانْكَهْ الشِّيحِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْفَقِيهُ ، الْمَالِكِيُّ ، النَّصْرِيُّ ، مِنْ مَحَلَّةِ النَّصْرِيَّةِ ، التَّاجِرُ ، السَّفَّارُ . قَالَ غَيْثُ بْنُ عَلِيٍّ : قَالَ لِي : وُلِدْتُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَسَمِعْتُ فِي سَنَةِ ( 427 ) . سَمِعَ : أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ ، وَأَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّوَّاقِ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَلِيٍّ الْأَزَجِيَّ ، وَأَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ ، وَعِدَّةً ، وَبِمِصْرَ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الطَّفَّالِ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْفَارِسِيَّ ، وَبِدِمَشْقَ أَبَا عَبْدِ ... المزيد