الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرا

    وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • السر الذي لأجله كان الشرك أكبر الكبائر عند الله

    فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب

    فصل والحياء من الحياة . ومنه الحيا للمطر ، لكنه مقصور ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . وقلة الحياء من موت القلب والروح . فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم . قال الجنيد - رحمه الله : الحياء رؤية الآلاء . ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء . وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح . ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق . ومن كلام بعض الحكماء : أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • الْعِمَادُ

    الْعِمَادُ الْمَوْلَى الصَّاحِبُ شَيْخُ الشُّيُوخِ أَبُو الْفَتْحِ عُمْرُ بْنُ شَيْخِ الشُّيُوخِ صَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمَادِ الدِّينِ عُمَرَ بْنِ حَمُّوَيْهِ . وُلِدَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ 581 . وَنَشَأَ بِمِصْرَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْأَثِيرِ بْنِ بُنَانَ ، وَالشِّهَابِ الْغَزْنَوِيِّ ، وَوَلِيَ بَعْدَ أَبِيهِ تَدْرِيسَ قُبَّةِ الشَّافِعِيِّ ، وَمَشْهَدِ الْحُسَيْنِ ، وَمَشْيَخَةِ السَّعِيدِيَّةِ ، وَكَانَ ذَا وَقَارٍ وَجَلَالَةٍ وَفَضْلٍ وَحِشْمَةٍ ، حَضَرَ مَوْتَ الْكَامِلِ ، وَنَهَضَ بِتَمْلِيكِ دِمَشْقَ لِلْجَوَادِ ; فَأَعْطَاهُ جَوْهَرًا كَثِيرًا وَذَهَبًا ، وَسَارَ إِلَى مِصْرَ ، فَلَامَهُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : أَنَا أَرْجِعُ إِلَى دِمَشْقَ وَأَبْعَثُ بِالْجَوَادِ إِلَيْكَ ، وَإِنِ امْتَنَعَ أَقَمْتُ نَائِبًا لَكَ بِدِمَشْقَ ، فَقَدِمَ فَتَلَقَّاهُ الْجَ ... المزيد

  • الْقَطِرَانِيُّ

    الْقَطِرَانِيُّ الشَّيْخُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْمُعَمِّرُ ، الثِّقَةُ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ النُّعْمَانِ ، الْقُرَيْعِيُّ الْبَصَرِيُّ الْقَطِرَانِيُّ . سَمِعَ : الْقَعْنَبِيَّ ، وَعَمْرَو بْنَ مَرْزُوقٍ ، وَأَبَا الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، وَهُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَقَاضِي مِصْرَ أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي دِيوَانِ " الثِّقَاتِ " تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد

  • ابْنُ زِنْبِيلٍ

    ابْنُ زِنْبِيلٍ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، الْمُسْنِدُ الصَّادِقُ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زِنْبِيلٍ النُّهَاوَنْدِيُّ . قَدِمَ هَمَذَانَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَحَدَّثَ " بِالتَّارِيخِ الصَّغِيرِ " لِلْبُخَارِيِّ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْقَرِ الْقَاضِي الْبَغْدَادِيِّ ، عَنِ الْمُصَنِّفِ . وَقَدِ ارْتَحَلَ فِي الْكُهُولَةِ ، فَسَمِعَ مِنْ : أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُفِيدِ ، وَطَبَقَتِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ الرُّوذْرَاوَرِيُّ وَهَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَعْفَرِيُّ ، وَأَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّوذْرَاوَرِيُّ ... المزيد

  • الْيُونَارْتِيُّ

    الْيُونَارْتِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُفِيدُ الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ اليُونَارْتِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَيُونَارْتُ : قَرْيَةٌ عَلَى بَابِ أَصْبَهَانَ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَاجَهْ ، وَأَبَا مَنْصُورِ بْنِ شَكْرَوَيْهِ ، وَعِدَّةً ، وَلَمْ يَلْحَقْ أَبَا عَمْرِو بْنَ مَنْدَهْ ، وَارْتَحَلَ فَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ وَطَبَقَتِهِ بِنَيْسَابُورَ ، وَلَقِيَ أَبَا عَامِرٍ الْأَزْدِيَّ بِهَرَاةَ ، وَلَقِيَ بِبَلْخَ أَبَا الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيَّ ، وَبِبَغْدَادَ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْقَادِرِ الْيُوسُفِيَّ ، وَابْنَ الْعَلَّافِ . رَوَتْ عَنْهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ جُزْءًا مَشْهُورًا بِهِ . وَقَال ... المزيد

  • الطَّرَّازُ

    الطَّرَّازُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْأَنْصَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْغِرْنَاطِيُّ الْمُقْرِئُ . قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : كَانَ مُقْرِئًا جَلِيلًا ، وَمُحَدِّثًا حَافِلًا ، خُتِمَ بِهِ هَذَا الْبَابُ أَلْبَتَّةَ . رَوَى عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ سَمَجُونَ أَكْثَرَ عَنْهُ ، وَلَازَمَهُ ، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ شَرَاحِيلَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ صَاحِبِ " الْأَحْكَامِ " ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الضَّحَّاكِ ، وَعَلِيِّ بْنِ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَأَبِي زَكَرِيَّا الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْبَلَوِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْمِلَاحِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْكَوَّابِ ، وَسَعْدٍ الْحَفَّارِ ، وَسَهْلِ ... المزيد

  • عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ

    عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ ، وَهُوَ مِنْ طَبَقَةِ الرَّازِيِّ . يَرْوِي عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، وَعَنْ وَالِدِهِ . ... المزيد