جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
فصل منزلة الشكر ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الشكر وهي من أعلى المنازل . وهي فوق منزلة الرضا وزيادة . فالرضا مندرج في الشكر . إذ يستحيل وجود الشكر بدونه . وهو نصف الإيمان - كما تقدم - والإيمان نصفان : نصف شكر . ونصف صبر . وقد أمر الله به . ونهى عن ضده ، وأثنى على أهله . ووصف به خواص خلقه . وجعله غاية خلقه وأمره . ووعد أهله بأحسن جزائه . وجعله سببا للمزيد من فضله . وحارسا وحافظا لنعمته...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
حُوَيْطِبُ بْنُ عَبَدِ الْعُزَّى الْقُرَشِيُّ ( خ ، م ، س ) الْعَامِرِيُّ ، الْمُعَمِّرُ . مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا يَوْمَ الْفَتْحِ . يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ حَدِيثَ الْعِمَالَةِ . رَوَاهُ عَنْهُ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الصَّحَابِيُّ . وَلَا نَعْلَمُ حُوَيْطِبًا يَرْوِي سِوَاهُ . وَهُوَ أَحَدُ الَّذِينَ أَمَرَهُمْ عُمَرُ بِتَجْدِيدِ أَنْصَابِ حُدُودِ حَرَمِ اللَّهِ وَأَحَدُ مَنْ دَفَنَ عُثْمَانَ لَيْلًا . وَقَدْ بَاعَ مِنْ مُعَاوِيَةَ دَارًا لَهُ بِالْمَدِينَةِ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ . فِيمَا بَلَغَنَا . وَكَانَ حَمِيدَ الْإِسْلَامِ . عَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً . مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَقِيلَ : سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ . وَلَهُ تَرْجَمَةٌ فِي " تَارِيخِ " ابْنِ عَسَاكِرَ . وَسَارَ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِدً ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ يَعْقُوبَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْجَوَّالُ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ التُّرَابِيُّ مَمُّوسٌ أَحَدُ الْأَعْلَامِ . رَوَى عَنْ : يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبِي قِلَابَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيِّ ، وَابْنِ دِيزِيلَ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْأَزْرَقِ ، وَابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَهِلَالِ بْنِ الْعَلَاءِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ خُرَّزَاذَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ ، وَأَبِي الزِّنْبَاعِ ، وَأَبِي يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيِّ ، وَإِسْحَاقَ الدَّبَرِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَوْسِيِّ ، وَخَلَائِقَ . ذَكَرَهُ صَالِحٌ الْحَافِظُ وَقَالَ : رَوَى عَنْهُ : الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ ، وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشِ ( د ، ت ، س ، ق ) ابْنِ سُلَيْمٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ ، مُحَدِّثُ الشَّامِ ، بَقِيَّةُ الْأَعْلَامِ ، أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ الْعَنْسِيُّ ، مَوْلَاهُمْ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْبَهْرَانِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، إِنْ صَحَّ ذَلِكَ وَهُوَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ ، وَضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ ، وَتَمِيمِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَنْسِيِّ ، وَأُسِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَثْعَمِيِّ ، وَبَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، وَالزُّبَيْدِيِّ ، وَحَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ الطَّائِيِّ ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَعَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ ... المزيد
الدَّبَرِيُّ الشَّيْخُ ، الْعَالَمُ ، الْمُسْنِدُ ، الصَّدُوقُ أَبُو يَعْقُوبَ ، إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الصَّنْعَانِيُّ الدَّبَرِيُّ : رَاوِيَةُ عَبْدِ الرَّازِقِ ، سَمِعَ تَصَانِيفَهُ مِنْهُ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ بِاعْتِنَاءِ أَبِيهِ بِهِ ، وَكَانَ حَدَثًا ، فَإِنَّ مَوْلِدَهُ -عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْخَلِيلِيُّ - فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ وَسَمَاعُهُ صَحِيحٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَوَانَةَ الْإِسْفَرَيِينِيُّ فِي " صَحِيحِهِ " ، وَخَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ الْحَمَّالُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّقَوِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَغَارِبَةِ وَالرَّحَّالَةِ . قَالَ ابْنُ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ ( م ، د ) ابْنِ الْمُغِيرَةِ ، الْإِمَامُ الثِّقَةُ ، أَبُو الْوَلِيدِ الْمِصِّيصِيُّ . عَنْ : عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَالْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَأَحْمَدُ الْأَبَّارُ ، وَأَبُو يَعْلَى ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ ، وَمِنَ الْقُدَمَاءِ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ . وَكَانَ ثَبْتًا فِي عِيسَى بْنِ يُونُسَ . قَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ : صَدُوقٌ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . يُقَالُ : إِنَّهُ بَغْدَادِيٌّ . 10 - ... المزيد
وَلِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ صُحْبَةٌ ، وَثَبَتَ مَعَهُ هُوَ وَأَبُوهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، وَعَاشَ إِلَى وَسَطِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ قَالَهُ ابْنُ سَعْدٍ . ... المزيد