من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
[ حديث هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ] قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ، إما بكرة ، وإما عشية ، حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، والخروج من مكة من بين ظهري قومه ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، في...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ أَبُو سَعِيدٍ الْبَالِسِيُّ وَيُقَالُ لَهُ : أَحْمَدُ بْنُ بَكْرَوَيْهِ . حَدَّثَ عَنْ : زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيِّ ، وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْقَسْرِيِّ ، وَحَجَّاجٍ الْأَعْوَرِ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : مُطَيَّنٌ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ . لَهُ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ . قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، مَرْفُوعًا : مَنْ أَبْغَضَ عُمَرَ ، فَقَدْ أَبْغَضَنِي ، وَمَنْ أَحَبَّهُ ، فَقَدَ أَحَبَّنِي ، عُمَرُ مَعِي حَيْثُ حَلَلْتُ وَأَنَا مَعَ عُمَرَ حَيْثُ حَلَّ . قَالَ أَبُو نُعَي ... المزيد
الْحُبُلِيُّ الْإِمَامُ الشَّهِيدُ قَاضِي مَدِينَةِ بَرْقَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُبُلِيِّ . أَتَاهُ أَمِيرُ بَرْقَةَ ، فَقَالَ : غَدًا الْعِيدُ . قَالَ : حَتَّى نَرَى الْهِلَالَ ، وَلَا أُفَطِّرُ النَّاسَ ، وَأَتَقَلَّدُ إِثْمَهُمْ . فَقَالَ : بِهَذَا جَاءَ كِتَابُ الْمَنْصُورِ -وَكَانَ هَذَا مِنْ رَأْيِ الْعُبَيْدِيَّةِ يُفَطِّرُونَ بِالْحِسَابِ ، وَلَا يَعْتَبِرُونَ رُؤْيَةً - فَلَمْ يُرَ هِلَالٌ ، فَأَصْبَحَ الْأَمِيرُ بِالطُّبُولِ وَالْبُنُودِ وَأُهْبَةِ الْعِيدِ . فَقَالَ الْقَاضِي : لَا أَخْرُجُ وَلَا أُصَلِّي . فَأَمَرَ الْأَمِيرُ رَجُلًا خَطَبَ ، وَكَتَبَ بِمَا جَرَى إِلَى الْمَنْصُورِ ، فَطَلَبَ الْقَاضِيَ إِلَيْهِ ، فَأُحْضِرَ ، فَقَالَ لَهُ : تَنَصَّلْ ، وَأَعْفُوَ عَنْكَ . فَامْتَنَعَ ، فَأَمَرَ ، فَعُلِّقَ ، فِي الشَّمْسِ إِلَى أَنْ مَاتَ ، وَكَانَ يَسْتَغِيثُ الْعَطَشَ ، فَلَمْ ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ الْإِمَامُ الرَّبَّانِيُّ الْعَابِدُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ الزَّاهِدُ ، نُزِيلُ الْمِصِّيصَةِ ، وَمُرِيدُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَحُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، وَالْأَوْزَاعِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَلَيْسَ هُوَ بِالْمُكْثِرِ . رَوَى عَنْهُ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، وَيُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَالْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَبَرَكَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ الْوَاهِي ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ الْأَنْطَاكِيُّ وَآخَرُونَ . قَالَ يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ : بَكَى عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، حَتَّى عَمِيَ ، وَكَانَ قَدْ أَثَّرَتِ الدُّمُوعُ فِي خَدَّيْهِ . قُلْتُ : وَكَانَ فَارِسًا ، مُرَابِطًا ، مُجَاهِدًا كَثِيرَ الْغَزْوِ ، فَرُوِيَ ... المزيد
السَّلِيطِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، السَّلِيطِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، النَّحْوِيُّ الْمُعَدَّلُ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَكِّي ، وَشَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيُّ . وَثَّقَهُ عَبْدُ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ الْمُفَضَّلِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ مُفَرِّجِ بْنِ حَاتِمِ بْنِ حَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْمُتْقِنُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْقَاضِي الْأَنْجَبِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمَقْدِسِيُّ ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَتَفَقَّهَ بِالثَّغْرِ عَلَى الْفَقِيهِ صَالِحٍ ابْنِ بِنْتِ مُعَافًى ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ عَتِيقٍ السَّفَاقُسِيُّ ، وَأَبِي طَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسَلَّمِ اللَّخْمِيِّ ، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ وَسَمِعَ مِنْهُمْ ، وَمِنَ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، وَلَزِمَهُ سَنَوَاتٍ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَانْقَطَعَ إِلَيْهِ ، وَأَسْمَعَ وَلَدَهُ مُحَمَّدًا مِنْهُ ، وَسَمِ ... المزيد
بَشِيرٌ ابْنُ حَامِدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ ، الْعَلَامَةُ ذُو الْفُنُونِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو النُّعْمَانِ الْهَاشِمِيُّ الْجَعْفَرِيُّ الشَّافِعِيُّ التِّبْرِيزِيُّ الصُّوفِيُّ صَاحِبُ " التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ " ، كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ . مَوْلِدُهُ بِأَرْدَبِيلَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَابْنِ كُلَيْبٍ ، وَأَبِي الْفَتْحِ الْمَنْدَائِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَالْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الظَّاهِرِيِّ ، وَالضِّيَاءُ السَّبْتِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى ابْنِ فَضْلَانَ ، وَيَحْيَى بْنِ الرَّبِيعِ ، وَحَفِظَ الْمَذْهَبَ وَالْأُصُولَ وَالْخِلَافَ ، وَأَفْتَى وَنَاظَرَ ، وَأَعَادَ بِالنِّظَامِيَّةِ ، ثُمَّ وَلِيَ نَظَرَ ... المزيد