من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
مطلب : من ذب عن عرض أخيه . وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن . ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ بلفظ { من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار...
الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الْعَلَّامَةُ فَقِيهُ الْعِرَاقِ ، أَبُو عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ اللُّؤْلُؤِيُّ ، صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ . نَزَلَ بَغْدَادَ ، وَصَنَّفَ وَتَصَدَّرَ لِلْفِقْهِ . أَخَذَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّيْرِيفِينِيُّ . وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ الْبَارِعِينَ فِي الرَّأْيِ ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، ثُمَّ عَزَلَ نَفْسَهُ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَتَبْتُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ ، كُلُّهَا يَحْتَاجُ إِلَيْهَا الْفَقِيهُ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ خُلُقًا مِنَ الْحَسَنِ اللُّؤْلُؤِيِّ ، وَكَانَ يَكْسُو مَمَالِيكَهُ كَمَا يَكْسُو نَفْسَهُ . قُلْتُ : لَيَّنَهُ ... المزيد
أَبُو نُعَيْمٍ ( ع ) الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، الْحَافِظُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ الْفَضْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ دِرْهَمٍ التَّيْمِيُّ الطَّلْحِيُّ الْقُرَشِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ الْمُلَائِيُّ الْأَحْوَلُ ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ . وَكَانَ شَرِيكًا لِعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ الْمُلَائِيِّ ، كَانَا فِي حَانُوتٍ بِالْكُوفَةِ يَبِيعَانِ الْمُلَاءَ وَغَيْرَ ذَلِكَ ، وَكَانَ كَذَلِكَ غَالِبُ عُلَمَاءِ السَّلَفِ إِنَّمَا يُنْفِقُونَ مِنْ كَسْبِهِمْ . أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ فِي كِتَابِهِمْ قَالُوا : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَن ... المزيد
أَبُو عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ الْإِمَامُ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَلَّقَ التَّعْلِيقَةَ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَصَنَّفَ " الْمُحَرَّرَ فِي النَّظَرِ " وَهُوَ أَوَّلُ كِتَابٍ صُنِّفَ فِي الْخِلَافِ الْمُجَرَّدِ ، وَصَنَّفَ " الْإِفْصَاحَ " فِي الْمَذْهَبِ ، وَأَلَّفَ فِي الْجَدَلِ ، وَدَرَسَ بِبَغْدَادَ بَعْدَ شَيْخِهِ أَبِي عَلِيٍّ ، وَمَاتَ كَهْلًا فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الْأَشْقَرِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، الدَّلَالُ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْأَشْقَرِ . سَمِعَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَابْنَ هَزَارْمَرْدَ الصَّرِيفِينِيَّ . وَعَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ ، وَتُرْكُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَصْفَرِ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ ، وَعِدَّةٌ . صَالِحٌ خَيِّرٌ ، صَحِيحُ السَّمَاعِ . مَاتَ فِي صَفَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ . ... المزيد
النِّبَاجِيُّ الْقُدْوَةُ ، الْعَابِدُ ، الرَّبَّانِيُّ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ بُرَيْدٍ الصُّوفِيُّ . لَهُ كَلَامٌ شَرِيفٌ ، وَمَوَاعِظُ . حَكَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَسَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، وَغَيْرُهُمْ . رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِهِ ، أَنَّ النِّبَاجِيَّ كَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، وَلَهُ آيَاتٌ وَكَرَامَاتٌ ، كَانَ فِي سَفَرٍ ، فَأَصَابَ رَجُلٌ عَائِنٌ نَاقَتَهُ بِالْعَيْنِ ، فَجَاءَهُ النِّبَاجِيُّ ، وَدَعَا عَلَيْهِ بِأَلْفَاظٍ ، فَخَرَجَتْ حَدَقَتَا الْعَائِنِ ، وَنَشِطَتِ النَّاقَةُ . وَعَنْهُ قَالَ : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا يَكُونُ فِي الصَّلَاةِ ، فَيَقَعُ فِي سَمْعِهِ غَيْرُ مَا يُخَاطِبُهُ اللَّهُ . وَعَنْهُ قَالَ : لَوْ ... المزيد
النَّجَّادُ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْعَالِمُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ ، الْبَصْرِيُّ النَّجَّادُ ، مُسْنِدُ الْبَصْرِيِّينَ مَعَ أَبِي عُمَرَ الْهَاشِمِيِّ . كَانَ مِنْ كِبَارِ الْعُدُولِ ، وَمِنْ آخِرِ مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي رَوْقٍ الْهِزَّانِيِّ . وَرَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ الصَّفَّارِ " سُنَنَهُ " . لَمْ أَظْفَرْ بِأَخْبَارِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ الْعَطَّارُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ حَيًّا ، وَقَدْ عُمِّرَ وَتَفَرَّدَ . ... المزيد