هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
[ المسألة الثالثة ] [ حول الفوائد الواردة على مال تجب فيه الزكاة ] وأما المسألة الثالثة : وهي حول الفوائد ، فإنهم أجمعوا على أن المال إذا كان أقل من نصاب ، واستفيد إليه مال من غير ربحه يكمل من مجموعهما نصاب ، أنه يستقبل به الحول من يوم كمل . واختلفوا إذا استفاد مالا وعنده نصاب مال آخر قد حال عليه الحول : فقال مالك : يزكي المستفاد إن كان نصابا لحوله ، ولا يضم إلى المال الذي وجبت فيه الزكاة ، وبهذا...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
ابْنُ الْإِمَامِ نَائِبُ دِمَشْقَ ، الْأَمِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ الْإِمَامِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الْهَاشِمِيُّ . وَلِيَ دِمَشْقَ لِابْنِ عَمِّهِ الْمَهْدِيِّ ، ثُمَّ لِلرَّشِيدِ ، وَوَلِيَ مَكَّةَ وَالْمَوْسِمَ ، وَكَانَ كَبِيرَ الشَّأْنِ ، يُذْكَرُ لِلْخِلَافَةِ . حَدَّثَ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ، وَعَنِ الْمَنْصُورِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُوسَى ، وَحَفِيدُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ ، وَغَيْرُهُمَا . وَهُوَ رَاوِي حَدِيثِ أَكْرَمُوا الشُّهُودَ وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا تَجَاسَرَ عَلَى تَضْعِيفِ هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءِ لِمَكَانِ الدَّوْلَةِ . عَاشَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَتُوفِّيَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ رُوزْبَةَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمِّرُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ رُوزْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْقَلَانِسِيُّ الْعَطَّارُ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " وَ " جُزْءَ ابْنِ الْعَالِي " مِنَ الشَّيْخِ أَبِي الْوَقْتِ . وَرَوَى " الصَّحِيحَ " بِحَلَبَ وَبَغْدَادَ وَحَرَّانَ وَرَأْسِ عَيْنٍ ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ ، وَكَانَ عَزْمُهُ عَلَى دِمَشْقَ فَخَوَّفُوهُ بِحَلَبَ مِنْ حِصَارِ دِمَشْقَ ، فَرَدَّ ، فَطَالَبَهُ بَعْضُ الدَّمَاشِقَةِ بِمَا كَانَ أَعْطَاهُ ، فَأَعْطَاهُ الْبَعْضَ وَمَاطَلَ . وَقَدْ أُضِرَّ بِأَخَرَةٍ ، وَنَاطَحَ التِّسْعِينَ . وَكَانَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ ، مَلِيحَ الشَّيْبَةِ ، حُلْوَ الْكَلَامِ ، قَوِيَّ الْهِمَّةِ وَيَسْكُنُ بِرِبَاطِ الْخِلَاطِيَّةِ . حَدَّثَ ... المزيد
عُمَرُ بْنُ كَرَمٍ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ، الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْأَمِينُ أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ الدِّينُورِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَمَّامِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ الْإِمَامِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّابُونِيِّ ، وَنَصْرِ بْنِ نَصْرٍ الْعُكْبَرِيِّ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَالْمُبَارَكِ ابْنِ التَّعَاوِيذِيِّ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ اللَّهِ الْمِيهَنِيِّ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفَتْحِ الْكَرُوخِيِّ ، فَرَوَى عَنْهُ " جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ " وَأَجَازَ لَهُ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ الصَّفَّارِ ، وَأَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَذَارِيِّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ الْيُوسُفِيِّ وَجَمَاعَةٌ . وَرَوَى الْكَثِيرَ ، وَتَفَرَّدَ ، وَكَانَ شَيْخًا مُبَارَكً ... المزيد
الدُّبَيْثِيُّ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ الْحَافِظُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ حُجَّةُ الْمُحَدِّثِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَجَّاجٍ الدُّبَيْثِيُّ ثُمَّ الْوَاسِطِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُعَدِّلُ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي طَالِبٍ الْكَتَّانِيِّ ، وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ قَسَّامٍ ، وَعِدَّةٍ بِوَاسِطٍ بَعْدَ سَنَةِ سَبْعِينَ . وَتَلَا بِالْعَشْرِ عَلَى خَطِيبِ شَافِيَا وَابْنِ الْبَاقِلَّانِيِّ صَاحِبَيْ أَبِي الْعِزِّ الْقَلَانْسِيِّ . وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بِ شَاتِيلَ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْفُرَاوِيِّ ، إِذْ حَجَّ ، وَنَصْرِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَزَّازِ ، وَأَبِي الْعَلَاءِ بْنِ عَقِيلٍ وَطَبَقَتِهِمْ ... المزيد
الصَّفَّارِيُّ الْعَلَّامَةُ ، قِوَامُ الدِّينِ ، أَبُو الْمَحَامِدِ حَمَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ شِيثَ الْوَائِلِيُّ ، الْبُخَارِيُّ ، الْحَنَفِيُّ ، ابْنُ الصَّفَّارِيِّ . سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنِ الْبَيْهَقِيِّ . رَوَى عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْلَقِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَالَارَ الْخُوَارَزْمِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَحْبُوبِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ التِّرْمِذِيُّ الْأَدِيبُ ، وَبُرْهَانُ الْإِسْلَامِ عُمَرُ بْنُ مَازَّةَ ، وَتَاجُ الْإِسْلَامِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْخُدَابَاذِيُّ ، نَبَّأَنِي بِهَذَا أَبُو الْعَلَاءِ الْفَرَضِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ( خ ، 4 ) ابْنُ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ أَبَانٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ الْمُقْرِئُ ، عَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ ، أَبُو الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ ، وَيُقَالُ : الظَّفَرِيُّ ، خَطِيبُ دِمَشْقَ . نَقْلَ عَنْهُ الْبَاغَنْدِيُّ ، قَالَ : وُلِدْتُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : مَالِكٍ ، وَتَمَّتْ لَهُ مَعَهُ قِصَّةٌ ، وَمُسْلِمٍ الزَّنْجِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْأَطْرَابُلْسِيِّ ، وَمَعْرُوفٍ أَبِي الْخَطَّابِ صَاحِبِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَيَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمَّارٍ الْقُرَظِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَرُدَيْحِ بْنِ عَطِيَّةَ ، وَرِفْدَةَ بْنِ قُضَاعَةَ ، وَالْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيح ... المزيد