كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
مطلب : من ذب عن عرض أخيه . وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن . ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ بلفظ { من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار...
الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ الْفَقِيهُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ أَبُو حَفْصٍ الْبُخَارِيُّ الْحَنَفِيُّ ، فَقِيهُ الْمَشْرِقِ ، وَوَالِدُ الْعَلَّامَةِ شَيْخِ الْحَنَفِيَّةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْفَقِيهِ . ارْتَحَلَ ، وَصَحِبَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ مُدَّةً ، وَبَرَعَ فِي الرَّأْيِ ، وَسَمِعَ مِنْ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَأَبِي أُسَامَةَ وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ . قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْبُخَارِيُّ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ يَقُولُ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ عَلَيْهِ قَمِيصٌ ، وَامْرَأَةٌ إِلَى جَنْبِهِ تَبْكِي ، فَقَالَ لَهَا : لَا تَبْكِي ، فَإِذَا مِتُّ فَابْكِي . فَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَعْبُرُهَا لِي حَتَّى قَالَ لِي إِسْمَاعِيلُ وَالِدُ الْبُخَارِيِّ : إِنَّ ... المزيد
أُمُّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةُ ( ع ) اسْمُهَا : نَسِيبَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ . وَقِيلَ : نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ . مِنْ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ لَهَا عِدَّةُ أَحَادِيثَ . وَهِيَ الَّتِي غَسَّلَتْ بِنْتَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَيْنَبَ . حَدَّثَ عَنْهَا : مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَأُخْتُهُ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ ، وَأُمُّ شَرَاحِيلَ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ; وَعِدَّةٌ . عَاشَتْ إِلَى حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِينَ . وَهِيَ الْقَائِلَةُ : نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا . حَدِيثُهَا مُخَرَّجٌ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ . ... المزيد
ابْنُ الثَّلَّاجِ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الثَّلَّاجِ الشَّاهِدُ ، أَصْلُهُ مِنْ حُلْوَانَ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنِ الْبَغَوِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، وَيَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ ، وَخَلْقٍ بَعْدَهُمْ ، وَكَانَ مُكْثِرًا . رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَلَيْسَ بِثِقَةٍ . قَالَ التَّنُوخِيُّ : قَالَ لِي : مَا بَاعَ أَحَدٌ مِنْ أَسْلَافِي ثَلْجًا ، وَإِنَّمَا كَانَ جَدِّي مُتْرَفًا ، يَجْمَعُ لَهُ ثَلْجًا كَثِيرًا ، فَمَرَّ بَعْضُ الْخُلَفَاءِ بِحُلْوَانَ ، فَطَلَبَ ثَلْجًا ، فَمَا وَجَدَهُ إِلَّا ... المزيد
الْخَلَّالُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، مُحَدِّثُ الْعِرَاقِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ; الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، الْبَغْدَادِيُّ الْخَلَّالُ ، أَخُو الْحُسَيْنِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الْقَطِيعِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْوَرَّاقَ ، وَأَبَا سَعِيدٍ السِّيرَافِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُظَفَّرِ ، وَأَبَا عُمَرَ بْنَ حَيُّوَيْهِ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْعَسْكَرِيِّ ، وَأَبَا الْفَضْلِ الزُّهْرِيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ شَاذَانَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا ، وَمَا أَظُنُّهُ رَحَلَ فِي الْحَدِيثِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْخَطِيبُ ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد ... المزيد
أَمِيرُ الْجُيُوشِ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَمِيرُ الْوَزِيرُ ، الْأَرْمَنِيُّ ، الْجَمَالِيُّ اشْتَرَاهُ جَمَالُ الْمُلْكِ بْنُ عَمَّارٍ الطَّرَابُلُسِيُّ ، وَرَبَّاهُ ، فَتَرَقَّتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى الْمُلْكِ . وَلِيَ نِيَابَةَ دِمَشْقَ لِلْمُسْتَنْصِرِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَبَقِيَ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ هَاجَ أَحْدَاثُ دِمَشْقَ وَشُطَّارُهَا وَكَانَتْ لَهُمْ صُورَةٌ كَبِيرَةٌ ، وَإِلَيْهِمْ أَسْوَارُ الْبَلَدِ ، فَتَسَحَّبَ مِنْهَا فِي سَنَةِ سِتِّينَ ، وَأُخْرِبَ قَصْرُهُ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ خَارِجَ بَابِ الْجَابِيَةِ ثُمَّ مَضَى إِلَى مِصْرَ . وَقِيلَ : بَلْ رَكِبَ الْبَحْرَ مِنْ صُوَرَ إِلَى دِمْيَاطَ لَمَّا عَلِمَ بِاضْطِرَابِ أُمُورِ مِصْرَ ، وَشِدَّةِ قَحْطِهَا ، فَهَجَمَهَا بَغْتَةً ، وَسُرَّ بِمَقْدَمِهِ الْمُسْتَنْصِرُ ... المزيد
أَبُو حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيُّ شَيْخُ الشُّيُوخِ أَبُو حَمْزَةَ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ . جَالَسَ بِشْرًا الْحَافِي ، وَالْإِمَامَ أَحْمَدَ . وَصَحِبَ السِّرِيَّ بْنَ الْمُغَلِّسِ . وَكَانَ بَصِيرًا بِالْقِرَاءَاتِ . وَكَانَ كَثِيرَ الرِّبَاطِ وَالْغَزْوِ . حَكَى عَنْهُ : خَيْرٌ النَّسَّاجُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِنَانِيُّ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ . وَمِنْ كَلَامِهِ : قَالَ : عَلَامَةُ الصُّوفِيِّ الصَّادِقِ أَنْ يَفْتَقِرَ بَعْدَ الْغِنَى ، وَيَذِلَّ بَعْدَ الْعِزِّ ، وَيَخْفَى بَعْدَ الشُّهْرَةِ ، وَعَلَامَةُ الصُّوفِيِّ الْكَاذِبِ أَنْ يَسْتَغْنِيَ بَعْدَ الْفَقْرِ ، وَيَعِزَّ بَعْدَ الذُّلِّ ، وَيَشْتَهِرَ بَعْدَ الْخَفَاءِ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُرَيْدِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يَقُولُ : مِنَ الْمُحَالِ أَنْ تُحِبَّهُ ثُمَّ ... المزيد