تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
فصل أسباب المحبة في الأسباب الجالبة للمحبة ، والموجبة لها وهي عشرة . أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه . ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض . فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر...
[ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
الدَّغُولِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ شَيْخُ خُرَاسَانَ ، أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَخْسِيُّ الدَّغُولِيُّ . قَالَ الْحَاكِمُ فِي كِتَابِ : " مُزَكَّى الْأَخْبَارِ " : كَانَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحَدَ أَئِمَّةِ عَصْرِهِ بِخُرَاسَانَ فِي اللُّغَةِ ، وَالْفِقْهِ ، وَالرِّوَايَةِ . أَقَامَ بِنَيْسَابُورَ مُسْتَفِيدًا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ وَأَقْرَانِهِمَا - سِنِينَ ، وَكَتَبَ بِالْعِرَاقِ وَالْحِجَازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيِّ وَأَقْرَانِهِ . قُلْتُ : رَوَى عَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ ، وَسَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَيَّارٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ ، وَمُسْلِ ... المزيد
عَلِيٌّ الرِّضَى الْإِمَامُ السَّيِّدُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيٌّ الرِّضَى بْنُ مُوسَى الْكَاظِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْنِ مُحَمَّدِ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ الْمَدَنِيُّ ، وَأُمُّهُ نُوبِيَّةٌ اسْمُهَا سُكَيْنَةُ . مَوْلِدُهُ بِالْمَدِينَةِ فِي سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ عَامَ وَفَاةِ جَدِّهِ . سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَأَعْمَامِهِ : إِسْمَاعِيلَ ، وَإِسْحَاقَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ ، وَعَلِيٍّ ، أَوْلَادِ جَعْفَرٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِي ، وَكَانَ مِنَ الْعِلْمِ وَالدِّينِ وَالسُّؤْدُدِ بِمَكَانٍ . يُقَالُ : أَفْتَى وَهُوَ شَابٌّ فِي أَيَّامِ مَالِكٍ . اسْتَدْعَاهُ الْمَأْمُونُ إِلَيْهِ إِلَى خُرَاسَانَ ، وَبَالَغَ فِي إِعْظَامِهِ ، وَصَيَّرَهُ وَلِيَّ عَهْدِهِ ، فَقَامْتُ قِيَامَةُ آلِ الْمَنْصُورِ ... المزيد
خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ الْغَنَوِيُّ الْبَصْرِيُّ . رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْعُرُوقِيُّ . عِدَادُهُ فِي الضُّعَفَاءِ . ... المزيد
ابْنُ حَرِيقٍ فَحْلُ الشُّعَرَاءِ الْعَلَّامَةُ اللُّغَوِيُّ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَرِيقٍ الْمَخْزُومِيُّ الْبَلَنْسِيُّ . قَالَ الْأَبَّارُ : هُوَ شَاعِرُ بَلَنْسِيَةَ ، مُسْتَبْحِرٌ فِي الْآدَابِ وَاللُّغَاتِ ، حَافِظٌ لِأَشْعَارِ الْعَرَبِ وَأَيَّامِهَا ، شَاعِرٌ مُفْلِقٌ ، " دِيوَانُهُ " مُجَلَّدَانِ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ عَنْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ سَنَةً . قَالَ ابْنُ مُسْدِيٍّ : كَانَ إِنْ نَظَمَ أَعْجَزَ وَأَبْدَعَ ، وَإِنْ نَثَرَ أَوْجَزَ وَأَبْلَغَ ، سَمِعْتُ مِنْ تَوَالِيفِهِ . ... المزيد
الْجَوْهَرِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، الرَّئِيسُ الْمُحْتَشِمُ ، أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنِ بْنِ أَسَدٍ الْبُرُوجِرْدِيُّ . وَبُرُوجِرْدُ عِنْدَ هَمَذَانَ . كَتَبَ الْكَثِيرَ ، وَاسْتَنْسَخَ ، وَعَمِلَ " مُعْجَمًا " لِنَفْسِهِ فِي مُجَلَّدٍ . سَمِعَ السَّلاَّرَ مَكِّيَّ بْنَ عَلَّانَ ، وَأَبَا مُطِيعٍ الصَّحَّافَ ، وَأَبَا الْفَتْحِ أَحْمَدَ بْنَ السُّوذَرْجَانِيِّ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْأَخْرَمِ الْمَدِينِيَّ ، وَنَصْرَ اللَّهِ الْخُشْنَامِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْخَلِيلِيَّ بِبَلْخَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْعَلَّافِ ، وَنَحْوَهُمْ . وَكَانَ وَاسِعَ الرِّحْلَةِ ، كَثِيرَ الْمَالِ . رَوَى عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ بَوْشٍ . قَالَ ابْنُ نَاصِرٍ : مَا كَانَ يَعْرِفُ الْحَدِيثَ ، كَانَ تَاجِرًا . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَ ... المزيد
عَبْدُ الْهَادِي ابْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَأْمُونٍ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ ، أَبُو عَرُوبَةَ السِّجِسْتَانِيُّ الَّذِي ارْتَحَلَ إِلَيْهِ الْحَافِظُ عَبْدُ الْقَادِرِ الرُّهَاوِيُّ ، وَبَالَغَ فِي تَعْظِيمِهِ ، وَقَالَ : سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَلَمَّا حَجَّ قَرَأَ عَلَيْهِ ابْنُ نَاصِرٍ مُسَلْسَلَاتِ ابْنِ حِبَّانَ . وَقَالَ : عَاشَ تِسْعًا وَثَمَانِينَ سَنَةً ، وَمَا عَرَفْتُ لَهُ زَلَّةً ، وَكَانَ مُنْتَشِرَ الذِّكْرِ ، وَلَهُ رِبَاطٌ كَانَ يَعِظُ فِيهِ وَمُرِيدُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد