الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ما يعفى عنه من النجاسات

    المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • افتقار العبد إلى العظة

    فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • أمر مسجد الضرار عند القفول من غزوة تبوك

    أمر مسجد الضرار عند القفول من غزوة تبوك [ دعوتهم الرسول للصلاة فيه ] قال ابن إسحاق : ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار ، وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية ، وإنا نحب أن تأتينا ، فتصلي لنا فيه ؛ فقال : إني على جناح سفر ،...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

من تراجم العلماء

  • ذَاكِرُ بْنُ كَامِلِ

    ذَاكِرُ بْنُ كَامِلِ ابْنِ أَبِي غَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنٍ ، الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ ، الْمُسْنِدُ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ الْخَفَّافُ . سَمِعَهُ أَخُوهُ الْمُبَارَكُ الْحَافِظُ مِنَ الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَاقَرْحِيِّ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْمَهْدِيِّ ، وَالْمُعَمَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعِ ، وَأَبِي سَعْدِ بْنِ الطُّيُورِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَأَبِي طَالِبِ بْنِ يُوسُفَ ، وَأَبِي الْعِزِّ الْقَلَانِسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الدُّورِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَيَانٍ ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ الشِّيرُوبِيُّ ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحِنَّائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّس ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ ( ت ، س ، ق )

    مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ ( ت ، س ، ق ) ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبٍ الْجُمَحِيُّ . مَوْلِدُهُ بِالْحَبَشَةِ هُوَ وَأَخُوهُ الْحَارِثُ ، فَتُوُفِّيَ أَبُوهُمَا هُنَاكَ . وَجَدُّهُمْ حَبِيبٌ مِنْ كِبَارِ قُرَيْشٍ ، وَهُوَ ابْنُ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ . وَأُمُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، وَهِيَ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ الْمُجَلَّلِ . وَلَهُ صُحْبَةٌ . وَحَدِيثٌ فِي الدُّفِّ فِي الْعُرْسِ . وَيَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ أَيْضًا . رَوَى عَنْهُ : بَنُوهُ ؛ الْحَارِثُ ، وَعُمَرُ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَلُقْمَانُ ، وَحَفِيدُهُ عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَحِيُّ ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، وَأَبُو بَلْجٍ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ . وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ ... المزيد

  • السَّمْعَانِيُّ

    السَّمْعَانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْأَوْحَدُ الثِّقَةُ ، مُحَدِّثُ خُرَاسَانَ ، أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْإِمَامِ الْحَافِظِ النَّاقِدِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَّامَةِ مُفْتِي خُرَاسَانَ أَبِي الْمُظَفَّرِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، التَّمِيمِيُّ السَّمْعَانِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، صَاحِبُ الْمُصَنَّفَاتِ الْكَثِيرَةِ . وُلِدَ بِمَرْوَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَحَضَرَهُ أَبُوهُ فِي الرَّابِعَةِ عَلَى مُسْنِدِ زَمَانِهِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَوِيِّ ، وَعُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُشَيْرِيِّ ، وَسَهْلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّبْعِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَسَمِعَ بِاعْتِنَاءِ أَبِيهِ مِنْ أَبِي مَنْصُورِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْكُرَاعِيِّ ، وَالْمُحَدِّثِ مُحَمَّد ... المزيد

  • سِيبَوَيْهِ

    سِيبَوَيْهِ إِمَامُ النَّحْوِ ، حُجَّةُ الْعَرَبِ ، أَبُو بِشْرٍ ، عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قَنْبَرٍ ، الْفَارِسِيُّ ، ثُمَّ الْبَصْرِيُّ . وَقَدْ طَلَبَ الْفِقْهَ وَالْحَدِيثَ مُدَّةً ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْعَرَبِيَّةِ ، فَبَرَعَ وَسَادَ أَهْلَ الْعَصْرِ ، وَأَلَّفَ فِيهَا كِتَابَهُ الْكَبِيرَ الَّذِي لَا يُدْرَكُ شَأْوُهُ فِيهِ . اسْتَمْلَى عَلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَأَخَذَ النَّحْوَ عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ ، وَيُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ ، وَالْخَلِيلِ ، وَأَبِي الْخَطَّابِ الْأَخْفَشِ الْكَبِيرِ . وَقَدْ جَمَعَ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ بِبَغْدَادَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكِسَائِيِّ لِلْمُنَاظَرَةِ ، بِحُضُورِ سَعِيدٍ الْأَخْفَشِ ، وَالْفَرَّاءِ ، وَجَرَتْ مَسْأَلَةُ الزُّنْبُورِ ، وَهِيَ كَذِبٌ : أَظُنُّ الزُّنْبُورَ أَشَدَّ لَسْعًا مِنَ النَّحْلَةِ فَإِذَا هُوَ إِيَّاهَا . فَقَال ... المزيد

  • عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ( خ ، د )

    عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ( خ ، د ) ابْنُ عُبَيْدٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ مُسْنِدُ بَغْدَادَ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ الْجَوْهَرِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : شُعْبَةَ ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ أَحَدِ صِغَارِ التَّابِعِينَ ، وَجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَالْمَسْعُودِيِّ ، وَفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيِّ ، وَمَعْرُوفِ بْنِ وَاصِلٍ ، وَهَمَّامِ بْنِ يَحْيَى ، وَبَحْرِ بْنِ كَنِيزٍ السَّقَّاءِ ، وَجَسْرِ بْنِ الْحَسَنِ . وَالْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، وَالْحَمَّادَيْنِ ، وَالرَّبِيعِ ... المزيد

  • السَّلَّارُ

    السَّلَّارُ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الرَّئِيسُ ، الْمُسْنِدُ الْمُعَمَّرُ ، سَلَّارُ الْكَرَجِ أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانَ الْكَرَجِيُّ الْمُعْتَمِدُ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ اللَّالَكَائِيِّ ، وَطَائِفَةٍ ، وَسَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مِنَ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيِّ . وَطَالَ عُمُرُهُ ، وَتَفَرَّدَ ، وَارْتَحَلَ الطَّلَبَةُ إِلَيْهِ . رَوَى عَنْهُ : الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكَرَجِيُّ الشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانَ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ ... المزيد