الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: دار إحياء الكتب العربية

حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة

    هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • فضل الله لا يدخل تحت حصر ولا حسبان

    فصل منزلة التذكر ثم ينزل القلب منزل التذكر وهو قرين الإنابة ، قال الله تعالى وما يتذكر إلا من ينيب وقال تبصرة وذكرى لكل عبد منيب وهو من خواص أولي الألباب ، كما قال تعالى إنما يتذكر أولو الألباب وقال تعالى وما يذكر إلا أولو الألباب . والتذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ،...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها

    فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • ابْنُ الدَّبَّاغِ

    ابْنُ الدَّبَّاغِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ الْأَوْحَدُ أَبُو الْوَلِيدِ ، يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنشِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَيَرَه اللَخْمِيُّ الْأَنْدِيُّ الْمَالِكِيُّ ، نَزِيلُ مُرْسِيَةَ . أَكْثَرَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَازَمَهُ ، وَسَمِعَ " الْمُوَطَّأَ " مِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَوْلَانِيِّ وَأَخَذَ -أَيْضًا- عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَجَمَعَ ، وَصَنَّفَ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ بَشْكُوَالَ ، وَأَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَزِيرُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْمُطَرِّفِ الْبَلَنْسِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ اللَّوَرْقِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هُذَيْلٍ ، وَآخِرُونَ . رَأَيْتُ " بَرْنَامَجَهُ " ، وَقَدْ سَمِعَ كُتُبًا كِبَارًا ، وَلَهُ تَأْلِيفُ صَغِيرٌ فِي تَسْمِيَةِ الْحُف ... المزيد

  • زَيْدُ بْنُ ثَابِتِ ( ع )

    زَيْدُ بْنُ ثَابِتِ ( ع ) ابْنِ الضَّحَّاكِ بْنُ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ بْنِ ثَعْلَبَةَ . الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الْمُقْرِئَيْنِ ، وَالْفَرَضِيِّينَ مُفْتِي الْمَدِينَةِ أَبُو سَعِيدٍ ، وَأَبُو خَارِجَةَ . الْخَزْرَجِيُّ ، النَّجَّارِيُّ الْأَنْصَارِيُّ . كَاتِبُ الْوَحْيِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . حَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ صَاحِبَيْهِ . وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ أَوْ كُلَّهُ ، وَمَنَاقِبُهُ جَمَّةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، وَأَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ ، وَمَرْوَانُ ... المزيد

  • ابْنُ عَطِيَّةَ

    ابْنُ عَطِيَّةَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ ، الرَّازِيُّ الْبَزَّازُ : أَحَدُ الْحُفَّاظِ الرَّحَّالَةِ . رَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَأَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ ، وَابْنِ سَهْمٍ . وَعَنْهُ : الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبَى حَاتِمٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : ثِقَةٌ . ... المزيد

  • ابْنُ التُّرَيْكِيِّ

    ابْنُ التُّرَيْكِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُسْنِدُ الْعَدْلُ ، خَطِيبُ جَامِعِ الْمَهْدِيِّ ، أَبُو الْمُظَفَّرِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ التُّرَيْكِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ ، وَعَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَرِزْقِ اللَّهِ التَّمِيمِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ هَارُونَ الْحِلِّيُّ ، وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ التَّاجِرُ ، وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ سُكَيْنَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْحَنَفِيُّ مُدَرِّسُ النَّفِيسِيَّةِ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي نِصْفِ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد

  • يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ

    يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي عُقَيْلٍ الثَّقَفِيُّ أَمِيرُ الْعِرَاقَيْنِ وَخُرَاسَانَ لِهِشَامٍ ، ثُمَّ أَقَرَّهُ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ ، وَكَانَ شَهْمًا كَافِيًا سَائِسًا مَهِيبًا جَبَّارًا عَسُوفًا جَوَادًا مِعْطَاءً نَقَلَ الْمَدَائِنِيُّ أَنَّ سِمَاطَهُ بِالْعِرَاقِ كَانَ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَمِائَةِ مَائِدَةٍ كُلُّهَا شِوَاءٌ ، وَقَدْ كَانَ وَلِيَ الْيَمَنَ ، وَضَرَبَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ حَتَّى أَثْخَنَهُ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : لَمَّا هَلَكَ الْحَجَّاجُ ، أُخِذَ يُوسُفُ هَذَا فِي آلِ الْحَجَّاجِ لِيُعَذَّبَ ، فَقَالَ : أَخْرِجُونِي أَسْأَلْ ، فَدُفِعَ إِلَى الْحَارِثِ الْجَهْضَمِيِّ ، وَكَانَ مُغَفَّلًا ، فَأَتَى دَارًا لَهَا بَابَانِ ، فَقَالَ : دَعْنِي أَدْخُلُ إِلَى عَمَّتِي أَسْأَلُهَا فَدَخَلَ وَهَرَبَ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ ، ... المزيد

  • ابْنُ الطُّيُورِيِّ

    ابْنُ الطُّيُورِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْمُفِيدُ ، بَقِيَّةُ النَّقَلَةِ الْمُكْثِرِينَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ابْنُ الطُّيُورِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ الْحُرْفِيَّ ، وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ شَاذَانَ ، ثُمَّ أَبَا الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيَّ ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الْخَلَّالَ ، وَابْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْعَتِيقِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصُّورِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الْفَالِيَّ ، وَأَبَا طَالِبٍ الْعُشَارِيَّ ، وَعَدَدًا كَثِيرًا ، وَارْتَحَلَ ، فَسَمِعَ بِالْبَصْرَةِ أَبَا عَلِيٍّ الشَّامُوخِيَّ ، وَغَيْرَهُ ، وَجَمَعَ وَخَرَّجَ ، وَسَمِعَ مَالَا ... المزيد