الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة

    هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • لا يصلح الكذب إلا في ثلاث

    ( و ) يحرم ( الكذب ) لا مطلقا بل ( قيد ) تحريمه . مطلب : في قوله صلى الله عليه وسلم { لا يصلح الكذب إلا في ثلاث } بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكد ( بغير ) أحد ثلاثة مواضع : الأول إذا كان بغير ( خداع الكافر ) وتقدم أن الخداع إرادة المكروه بالإنسان من حيث لا يعلم ، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم { الحرب خدعة } والكافرين جمع كافر من الكفر وهو ضد الإيمان وبفتح كالكفور والكفران بضمهما...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • على من يتوجه سجود التلاوة

    [ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ

    يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ الزَّاهِدُ مِنْ سَادَاتِ الْمَشَايِخِ ، لَهُ مَوَاعِظٌ وَحِكَمٌ . رَوَى عَنْ : مُحِلِّ بْنِ خَلِيفَةَ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَزَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ . وَعَنْهُ : الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ ، وَغَيْرُهُمَا . نَزَلَ الثُّغُورَ مُرَابِطًا . قَالَ الْمُسَيِّبُ : سَأَلْتُهُ عَنِ الزُّهْدِ ، فَقَالَ : أَنْ تَزْهَدَ فِي الْحَلَالِ ، فَأَمَّا الْحَرَامُ ، فَإِنِ ارْتَكَبْتَهُ ، عَذَّبَكَ . وَسُئِلَ يُوسُفُ : مَا غَايَةُ التَّوَاضُعِ ؟ قَالَ : أَنْ لَا تَلْقَى أَحَدًا إِلَّا رَأَيْتَ لَهُ الْفَضْلَ عَلَيْكَ . وَعَنْهُ قَالَ : لِلصَّادِقِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : الْحَلَاوَةُ ، وَالْمَلَاحَةُ ، وَالْمَهَابَةُ . وَعَنْهُ : خُلِقَتِ الْقُلُوبُ مَسَاكِنَ لِلذِّكْرِ ، فَصَارَتْ مَسَاكِنَ لِلشَّهَوَاتِ ، لَا يَمْحُو الشَّهَوَاتِ إِلَّا خَوْفٌ مُزْعِجٌ ، أَوْ ... المزيد

  • ابْنُ شَمْسِ الْخِلَافَةِ

    ابْنُ شَمْسِ الْخِلَافَةِ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ مَجْدُ الْمُلْكِ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ شَمْسِ الْخِلَافَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُخْتَارٍ الْأَفْضَلِيُّ الْمِصْرِيُّ الْقُوصِيُّ ، سَيِّدُ الشُّعَرَاءِ . وُلِدَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَكَانَ ذَكِيًّا ، أَدِيبًا بَارِعًا ، بَدِيعَ الْكِتَابَةِ ، وَلَهُ " دِيوَانٌ " وَتَصَانِيفُ ، وَامْتَدَحَ الْكِبَارَ . رَوَى عَنْهُ الْقُوصِيُّ وَالْمُنْذِرِيُّ فِي مُعْجَمَيْهِمَا . وَقِيلَ : بَلْ هُوَ جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ، وَخَدَمَ مَعَ السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ أَمِيرًا ثُمَّ مَعَ ابْنِهِ الْعَزِيزِ ، ثُمَّ خَدَمَ بِحَلَبَ مَعَ الظَّاهِرِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ ، وَلَهُ هَجْوٌ فِي الْعَادِلِ وَفِي الْقَاضِي الْفَاضِلِ . ثُمَّ قَالَ ابْنُ الشَّعَّارِ : مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ ، ... المزيد

  • عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ

    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ابْنِ أَبِي سَرْحِ بْنِ الْحَارِثِ ، الْأَمِيرُ ، قَائِدُ الْجُيُوشِ ، أَبُو يَحْيَى الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ ، مِنْ عَامِرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ . هُوَ أَخُو عُثْمَانَ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةُ حَدِيثٍ . رَوَى عَنْهُ الْهَيْثَمُ بْنُ شُفَيٍّ . وَلِيَ مِصْرَ لِعُثْمَانَ . وَقِيلَ : شَهِدَ صِفِّينَ . وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ اعْتَزَلَ الْفِتْنَةَ ، وَانْزَوَى إِلَى الرَّمْلَةِ . قَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : اسْتَأْمَنَ عُثْمَانُ لِابْنِ أَبِي سَرْحٍ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ . وَهُوَ الَّذِي فَتَحَ إِفْرِيقِيَّةَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ارْتَدَّ ، فَأَهْدَرَ النَّبِيُّ دَمَهُ ، ثُمَّ عَادَ مُسْلِمًا ، وَاسْتَوْهَبَهُ عُثْمَانُ . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ صَاحِ ... المزيد

  • ابْنُ الْإِخْوَةِ

    ابْنُ الْإِخْوَةِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُسْنِدُ الْمُؤَيَّدُ أَبُو مُسْلِمٍ هِشَامٌ ابْنُ الْمُحَدِّثِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْإِخْوَةِ الْبَغْدَادِيُّ ثُمَّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمُعَدَّلُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَبَكَّرَ بِهِ وَالِدُهُ أَبُو الْفَضْلِ ، فَسَمِعَهُ حُضُورًا مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي ذَرٍّ الصَّالِحَانِيِّ ، وَزَاهِرِ الشَّحَّامِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ ، وَالْحُسَيْنِ الْخَلَّالِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدَوَيْهِ . وَسَمِعَ مِنْ غَانِمِ بْنِ خَالِدٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَبِهَمَذَانَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ وَنَصْرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ ، وَبِبَغْدَادَ مِنَ الْقَاضِي الْأُرْمَوِيِّ ، وَهِبَةِ اللَّهِ الْحَاسِبِ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ نُقْطَ ... المزيد

  • جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ

    جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ أَبُو الْفَضْلِ الطَّيَالِسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . سَمِعَ : عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ ، وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ عَارِمًا ، وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيَّ ، وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ صَاعِدٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ ، وَأَبُو سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا ، صَعْبَ الْأَخْذِ ، حَسَنَ الْحِفْظِ . وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُنَادِي : كَانَ مَشْهُورًا بِالْإِتْقَانِ وَالْحِفْظِ وَالصِّدْقِ . قَالَ : ... المزيد

  • الْوَضَّاحِيُّ

    الْوَضَّاحِيُّ شَاعِرُ وَقْتِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ بْنِ الْوَضَّاحِ الْأَنْبَارِيُّ الْوَضَّاحِيُّ التَّاجِرُ ، نُزِيلُ نَيْسَابُورَ . سَمِعَ مِنَ الْقَاضِي الْمَحَامِلِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ . أَخَذَ عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ بِبُخَارَى فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ لَهُ نَظْمٌ فِي الذَّرْوَةِ مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ . ... المزيد