في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
مطلب : هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من الاستحلال . ( تنبيه ) : لا خلاف في تحريم الغيبة والنميمة . قال ابن حزم : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . انتهى ، يعني سوى ما قدمنا ، وهل هما من الكبائر أو من الصغائر ، المعتمد أنهما من الكبائر . قال في الإنصاف عن الناظم : وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد فتجب التوبة منهما واستحلال من اغتابه...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
الجملة الثالثة في الرجعة بعد الطلاق - ولما كان الطلاق على ضربين : بائن ، ورجعي ; وكانت أحكام الرجعة بعد الطلاق البائن غير أحكام الرجعة بعد الطلاق الرجعي وجب أن يكون في هذا الجنس بابان : الباب الأول : في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . الباب الثاني : في أحكام الارتجاع في الطلاق البائن . الباب الأول في أحكام الرجعة في الطلاق الرجعي . - وأجمع المسلمون على أن الزوج يملك رجعة الزوجة في الطلاق...
السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ( ع ) ابْنُ سَعِيدِ بْنِ ثُمَامَةَ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبُو يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ الْمَدَنِيُّ ، ابْنُ أُخْتِ نَمِرٍ ، وَذَلِكَ شَيْءٌ عُرِفُوا بِهِ . وَكَانَ جَدُّهُ سَعِيدُ بْنُ ثُمَامَةَ حَلِيفَ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ . قَالَ السَّائِبُ : حَجَّ بِي أَبِي مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ . قُلْتُ : لَهُ نَصِيبٌ مِنْ صُحْبَةٍ وَرِوَايَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : الزُّهْرِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَالْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ، وَعُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ عَوْفٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو مَعْشَرٍ السِّنْدِيُّ ... المزيد
أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ الضَّالُّ الْمُلْحِدُ أَبُو حَيَّانَ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْأَدَبِيَّةِ وَالْفَلْسَفِيَّةِ ، وَيُقَالُ : كَانَ مِنْ أَعْيَانِ الشَّافِعِيَّةِ . قَالَ ابْنُ بَابِيٍّ فِي كِتَابِ " الْخَرِيدَةِ وَالْفَرِيدَةِ " : كَانَ أَبُو حَيَّانَ هَذَا كَذَّابًا قَلِيلَ الدِّينِ وَالْوَرَعِ عَنِ الْقَذْفِ وَالْمُجَاهَرَةِ بِالْبُهْتَانِ ، تَعَرَّضَ لِأُمُورٍ جِسَامٍ مِنَ الْقَدْحِ فِي الشَّرِيعَةِ وَالْقَوْلِ بِالتَّعْطِيلِ ، وَلَقَدْ وَقَفَ سَيِّدُنَا الْوَزِيرُ الصَّاحِبُ كَافِي الْكُفَاةِ عَلَى بَعْضِ مَا كَانَ يُدْغِلُهُ وَيُخْفِيهِ مِنْ سُوءِ الِاعْتِقَادِ ، فَطَلَبَهُ لِيَقْتُلَهُ ، فَهَرَبَ ، وَالْتَجَأَ إِلَى أَعْدَائِهِ ، وَنَفَقَ عَلَيْهِمْ تَزَخْرُفُهُ وَإِفْكُهُ ، ثُمَّ عَثَرُوا ... المزيد
أَبُو الْخَيْرِ التِّينَاتِيُّ الْأَقْطَعُ الْعَابِدُ صَاحِبُ الْأَحْوَالِ وَالْكَرَامَاتِ وَهُوَ مَغْرِبِيٌّ أَسْوَدُ . سَكَنَ تِينَاتَ مِنْ أَعْمَالِ حَلَبَ ، يُقَالُ اسْمُهُ : حَمَّادٌ . صَحِبَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْجَلَّاءِ ، وَسَكَنَ جَبَلَ لُبْنَانَ مُدَّةً . حَكَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَمَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ . قَالَ السُّلَمِيُّ : كَانَ يَنْسِجُ الْخُوصَ بِيَدِهِ الصَّحِيحَةِ ، لَا يُدْرَى كَيْفَ يَنْسِجُهُ ، وَلَهُ آيَاتٌ وَكَرَامَاتٌ ، تَأْوِي السِّبَاعُ إِلَيْهِ ، وَتَأْنَسُ بِهِ . وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ : كَانَ كَبِيرَ الشَّأْنِ ، لَهُ كَرَامَاتٌ وَفَرَاسَةٌ حَادَّةٌ . وَيُقَالُ : إِنَّ سَبَبَ قَطْعِ يَدِهِ فِي تُهْمَةٍ - ظَهَرَتْ بَرَاءَتُهُ مِنْهَا - أَنَّهُ اشْتَهَى زُعْرُورًا ... المزيد
أَبُو مُطِيعٍ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الضَّبِّيُّ ، الْمَدِينِيُّ ، النَّاسِخُ ، الْمُجَلِّدُ الصِّحَافُ ، الْمُلَقَّبُ بِالْمِصْرِيِّ . سَمِعَ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَرْدُوَيْهِ ، وَأَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقَّاشِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ الْبَاوَرْدِيِّ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ مَعْمَرِ بْنِ زِيَادٍ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَمَّالِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلِ ، وَأَبِي زُرْعَةَ رَوْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَالْفَضْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَجَمَاعَةٍ ، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ ، وَأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِسَ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ... المزيد
السَّكَنُ ابْنُ جُمَيْعٍ وَكَانَ السَّكَنُ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ . رَوَى عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَنْ جِدِّهِ ، وَعَنْ جِدِّهِ الْآخَرِ الْمُعَمَّرِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ذَكْوَانَ ، وَيُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَطَاءٍ الرُّوذْبَارِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعُمِّرَ دَهْرًا كَأَبِيهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ الْأَنْبَارِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ الصُّورِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ ، وَبِالْإِجَازَةِ الْفَقِيهُ نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمَوَازِينِيِّ ، حَكَى عَنْهُ مُنَجَّى بْنُ سُلَيْمٍ الْكَاتِبُ قَالَ : مَكَثْتُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ مَا شَرِبْتُ الْمَاءَ . وَقَالَ : سَمِعْتُ " الْمُوَطَّأَ " مِنْ جَدِّي سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ ، وَلِيَ الْآنَ سَبْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً ، وَقَدْ ... المزيد
صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ الْأَمِيرُ أَبُو الْعَاصِ ، الْحَكَمُ بْنُ هِشَامِ ابْنِ الدَّاخِلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ابْنِ الْخَلِيفَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، الْأُمَوِيُّ ، الْمَرْوَانِيُّ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيهِ ، وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، وَيُلَقَّبُ بِالْمُرْتَضَى ، لَكِنْ لَمْ يَتَّسِمْ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ . وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا ، عَاتِيًا ، جَبَّارًا ، دَاهِيَةً ، سَائِسًا . عَاشَ خَمْسِينَ سَنَةً ، وَكَانَ دَوْلَتُهُ سَبْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً . قَالَ ابْنُ حَزْمٍ كَانَ مُجَاهِرًا بِالْمَعَاصِي ، سَفَّاكًا لِلدِّمَاءِ ، يَأْخُذُ أَوْلَادَ النَّاسِ الْمِلَاحَ ، فَيُخْصِيهِمْ ، ثُمَّ يُمْسِكُهُمْ لِنَفْسِهِ ، وَلَهُ أَشْعَارٌ . قُلْتُ : هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ بِأَهْلِ الرَّبَضِ ، وَهُوَ مَحَلَّةٌ مُتَّصِلَةٌ بِقَصْرِهِ ، ... المزيد