الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • السر الذي لأجله كان الشرك أكبر الكبائر عند الله

    فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • رمى جمرة العقبة قبل طلوع الفجر

    و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه

    وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ( خ ، 4 )

    هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ( خ ، 4 ) ابْنُ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ أَبَانٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ الْمُقْرِئُ ، عَالِمُ أَهْلِ الشَّامِ ، أَبُو الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ ، وَيُقَالُ : الظَّفَرِيُّ ، خَطِيبُ دِمَشْقَ . نَقْلَ عَنْهُ الْبَاغَنْدِيُّ ، قَالَ : وُلِدْتُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : مَالِكٍ ، وَتَمَّتْ لَهُ مَعَهُ قِصَّةٌ ، وَمُسْلِمٍ الزَّنْجِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْأَطْرَابُلْسِيِّ ، وَمَعْرُوفٍ أَبِي الْخَطَّابِ صَاحِبِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، وَيَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمَّارٍ الْقُرَظِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَرُدَيْحِ بْنِ عَطِيَّةَ ، وَرِفْدَةَ بْنِ قُضَاعَةَ ، وَالْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيح ... المزيد

  • شَاذَانُ

    شَاذَانُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، أَبُو بَكْرٍ ، إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ زَيْدٍ ، النَّهْشَلِيُّ الْفَارِسِيُّ ، شَاذَانُ . سَمِعَ مِنْ : جَدِّهِ سَعْدِ بْنِ الصَّلْتِ الْقَاضِي -وَجَدُّهُ هَذَا كُوفِيٌّ مِنْ طَبَقَةِ وَكِيعٍ - وَلِيَ قَضَاءَ شِيرَازَ مُدَّةً ثُمَّ ارْتَحَلَ شَاذَانُ ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَالْأَسْودِ بْنِ عَامِرٍ شَاذَانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، ارْتَحَلَ إِلَيْهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَارُودِيُّ ، وَنَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الشِّيرَازِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خِرَاشٍ الْحَافِظُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجُورْجِيرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عِمَارَةَ . وَيَقَعُ لَنَا حَدِيثُهُ فِي " الثَّقَ ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ( خ ، م ، س )

    مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ( خ ، م ، س ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمَدَنِيُّ ، نَزِيلُ الْبَصْرَةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَقَتَادَةَ ، وَابْنِ جُدْعَانَ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ . وَهُوَ قَدِيمُ الْمَوْتِ ، تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ الْخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ مَرَّةً ، ثُمَّ تَوَقَّفَ ، وَقَالَ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ : ضَعِيفٌ . وَكَذَا قَالَ النَّسَائِيُّ ، مَعَ كَوْنِهِ رَوَى لَهُ فِي " سُنَنِهِ " ، وَرَوَى لَهُ الشَّيْخَانِ فِي الْمُتَابَعَاتِ ، مَا أَظُنُّ أَنَّ وَاحِدًا مِنْهُمَا جَعْلَهُ حُجَّةً ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ ... المزيد

  • الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ

    الْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ هُوَ الْإِمَامُ الْمُجْتَهِدُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ قَاضِي الْقُضَاةِ ، أَبُو يُوسُفَ ، يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حُبَيْشِ بْنِ سَعْدِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ . وَسَعْدُ بْنُ بُجَيْرٍ لَهُ صُحْبَةٌ ، وَهُوَ سَعْدُ بْنُ حَبْتَةَ ، وَهِيَ أُمُّهُ ، وَهُوَ بَجَلِيٌّ مِنْ حُلَفَاءِ الْأَنْصَارِ ، شَهِدَ الْخَنْدَقَ وَغَيْرَهَا . مَوْلِدُ أَبِي يُوسُفَ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْ : هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، وَأَبِي حَنِيفَةَ ، وَلَزِمَهُ وَتَفَقَّهَ بِهِ ، وَهُوَ أَنْبَلُ ... المزيد

  • أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ

    أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ابْنِ فَيْرُوزَ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، شَيْخُ نَيْسَابُورَ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ الزَّاهِدُ . كَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ وَالْعُبَّادِ . ارْتَحَلَ وَسَمِعَ مِنْ : سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ ، وَحَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبِي أُسَامَةَ ، وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، وَأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيِّ ، وَعَامِرِ بْنِ خِدَاشٍ وَطَبَقَتِهِمْ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ ، وَسَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَادِلٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَقِيهُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْخَف ... المزيد

  • الْإِرْبِلِيُّ

    الْإِرْبِلِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ سَلْمَانَ الْإِرْبِلِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَقَالَ مَرَّةً : فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ النَّقُورِ ، وَشُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ الْمُقْرِئِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَطْلَيُوسِيِّ وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْوَكِيلِ ، وَخَمُرْتَاشَ فَتَى ابْنِ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ ، وَتَجَنِّي عَتِيقَةِ ابْنِ وَهْبَانَ وَغَيْرِهِمْ ، وَلَهُ عَنْهُمْ جُزْءٌ سَمِعْنَاهُ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو حَامِدِ ابْنُ الصَّابُونِيِّ ، وَالْجَمَّالُ الدِّينَوَرِيُّ الْخَطِيبُ ، وَالْعِمَادُ يُوسُفَ ابْنُ الشَّقَارِيِّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْيُونِ ... المزيد