الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
287 - ( 4 ) - حديث : { إذا كان أحدكم بأرض فلاة ، فدخل عليه وقت صلاة ، فإن صلى بغير أذان ولا إقامة صلى وحده ، وإن صلى بإقامة يصلي بإقامته وصلاته ملكاه ، وإن صلى بأذان وإقامة صلى خلفه صف من الملائكة ، أولهم بالمشرق وآخرهم بالمغرب }. هذا الحديث بهذا اللفظ لم أره .

وروى النسائي في المواعظ من سننه عن سويد بن نصر : أنا عبد الله بن المبارك ، عن سليمان التيمي ، عن عبد الرحمن بن مل ، عن سلمان رفعه : { إذا كان الرجل في أرض فيء - أي قفر - فتوضأ فإن لم يجد الماء تيمم ، ثم ينادي بالصلاة ، ثم يقيمها ويصليها إلا أم من جنود الله صفا }قال عبد الله : وزادني سفيان عن داود ، عن أبي عثمان عن ، سلمان : { يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده }ورواه عبد الرزاق في مصنفه [ ص: 350 ] وابن أبي شيبة كلاهما ، عن معتمر بن سليمان التيمي ، عن أبيه بلفظ : { فحانت الصلاة فليتوضأ ، فإن لم يجد ماء فليتيمم ، فإن أقام صلى معه ملكاه ، فإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه }ورواه البيهقي من حديث عبد الوهاب بن عطاء ، عن التيمي نحوه ، ومن حديث يزيد بن هارون ، عن التيمي موقوفا ورجحه على المرفوع ، ومن رواية داود بن أبي هند نحوه ما رواه النسائي ، قال سعيد بن منصور : ثنا هشيم ، ثنا داود به .

وروى أبو نعيم في الحلية من حديث كعب الأحبار موقوفا نحوه ، ومالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب : أنه كان يقول : من صلى بأرض فلاة صلى عن يمينه ملك وعن شماله ملك ، وإن أذن وأقام الصلاة صلى وراءه من الملائكة أمثال الجبال وفي رواية معن والقعنبي عنه : أذن وأقام . قال الدارقطني في العلل : ورواه الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن معاذ بن جبل وهو أصح ، ورواه الطبراني في الكبير من حديث المسيب بن رافع لا أعلمه إلا عن ورقاء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فذكر نحو حديث عبد الرزاق الماضي .

التالي السابق


الخدمات العلمية