الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16415 7269 - (16857) - (4\94) عن ابن إسحاق، حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، قال: لما قدم علينا معاوية، حاجا قدمنا معه مكة، قال: فصلى بنا الظهر ركعتين، ثم انصرف إلى دار الندوة، قال: وكان عثمان حين أتم الصلاة، إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا، فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة، فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج من مكة، فلما صلى بنا معاوية الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان، فقالا له: ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به، فقال لهما: وما ذاك ؟ قال: فقالا له: ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة، قال: فقال لهما: ويحكما، وهل كان غير ما صنعت؟ " قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر "، رضي الله عنهما قالا: فإن ابن عمك قد كان أتمها ، وإن خلافك إياه له عيب، قال: " فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا ". .

التالي السابق


* قوله : "وهل كان غير ما صنعت؟ ": أي: ما وجد في الدين أو في السنة إلا ما صنعت من القصر، لا ما صنع عثمان من الإتمام .

* فصلاها بنا أربعا": اقتداء بعثمان .

* * *




الخدمات العلمية