الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1152 [ 587 ] وعنه قال : صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانيا جميعا ، وسبعا جميعا . قيل : يا أبا الشعثاء ! أظنه أخر الظهر وعجل العصر ، وأخر المغرب وعجل العشاء . قال : وأنا أظن ذلك .

                                                                                              رواه أحمد (1 \ 221)، والبخاري (1174)، ومسلم (705) (55)، وأبو داود (1210 - 1214)، والترمذي (187)، والنسائي (1 \ 290) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله في حديث ابن عباس : أنه - صلى الله عليه وسلم - أخر الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غير خوف ولا سفر ولا مطر : قد أخذ الناس في تأويل هذا الحديث مآخذ ، وأولاها : أن هذا الجمع يمكن أن يكون المراد به تأخير الأولى إلى أن يفرغ منها في آخر وقتها ، ثم بدأ بالثانية في أول وقتها ، وإلى هذا يشير تأويل أبي الشعثاء ، ويدل على صحة هذا التأويل : أنه قد بقي فيه الأعذار المبيحة للجمع التي هي : [ ص: 347 ] الخوف والسفر والمطر ، وإخراج الصلاة عن وقتها المحدود لها بغير عذر لا يجوز باتفاق ، فتعين ما ذكرناه ، والله أعلم .

                                                                                              وقول من تأوله على أنه كان في مطر ، قد أبطلته هذه الرواية الصحيحة التي قال فيها : من غير خوف ولا مطر .




                                                                                              الخدمات العلمية