الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1707 - دخول الناس في الإسلام أفواجا بعد فتح مكة

                                                                                            4421 - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، ثنا أبو حاتم [ ص: 592 ] محمد بن إدريس ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا أيوب ، ثنا أبو قلابة ، عن عمرو بن سلمة ، ثم قال لي أبو قلابة : هو حي ، ألا تلقاه فتسمع منه ؟ فلقيت عمرا فحدثني بالحديث قال : كنا بممر الناس فتحدثنا الركبان ، فنسألهم ما هذا الأمر وما للناس فيقولون : نبي يزعم أن الله تعالى أرسله ، وأن الله أوحى إليه كذا وكذا ، وكانت العرب تلوم بإسلامها الفتح ، ويقولون : أنظروه ، فإن ظهر فهو نبي فصدقوه ، فلما كان بعد وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقدم فأقام عنده كذا وكذا ، ثم جاء من عنده فتلقيناه ، فقال : جئتكم من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقا ، وإنه " يأمركم بكذا وكذا ، فإذا حضرت الصلاة ، فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا " ، فنظروا فلم يجدوا أكثر قرآنا مني فقدموني ، وأنا ابن سبع سنين أو ست سنين فكنت أصلي ، فإذا سجدت تقلصت بردتي علي قال : تقول امرأة من الحي : غطوا عنا است قارئكم قال : فكسيت معقدة من معقدات اليمن بستة دراهم أو سبعة ، فما فرحت بشيء كفرحي بذلك " .

                                                                                            قد روى البخاري هذا الحديث ، عن سليمان بن حرب مختصرا فأخرجته بطوله .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية