الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

شرح الكوكب المنير

الفتوحي - تقي الدين أبو البقاء محمد بن أحمد الفتوحي المعروف بابن النجار
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مطبعة السنة المحمدية

كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • معنى قوله ومن سيئات أعمالنا

    فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • رمى جمرة العقبة قبل طلوع الفجر

    و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • مراتب العلم

    ألا من له في العلم والدين رغبة ليصغ بقلب حاضر مترصد ( ألا ) يحتمل أن تكون للتمني كقول الشاعر : ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات ويحتمل أن تكون للعرض والتحضيض . قال الإمام العلامة يوسف بن هشام النحوي الحنبلي طيب الله ثراه : ومعنى العرض والتحضيض طلب الشيء ، ولكن العرض طلب بلين ، والتحضيض طلب بحث . وتختص ألا هذه بالجملة الفعلية نحو { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ؟ ومنه عند الخليل...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • الْمَخْزُومِيُّ

    الْمَخْزُومِيُّ الْإِمَامُ الْعَدْلُ الْمُحَدِّثُ ظَهِيرُ الدِّينِ وَيُلَقَّبُ بِالْقَاضِي الْمُكَرَّمِ أَبِي الْمَعَالِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْمَخْزُومِيُّ الْمُغِيرِيُّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الشَّاهِدُ . وُلِدَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ . وَأَجَازَ لَهُ مِنْ بَغْدَادَ فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ ، وَعَبْدُ الْحَقِّ الْيُوسُفِيُّ ، وَمِنَ الْمَوْصِلِ خَطِيبُهَا أَبُو الْفَضْلِ الطُّوسِيُّ ، وَمِنْ دِمَشْقَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ ، وَمِنَ الثَّغْرِ أَبُو الطَّاهِرِ السِّلَفِيُّ ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُمْ ، كَعِيسَى الدُّوشَابِيِّ وَابْنِ شَاتِيلَ ، وَمُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَأَبِي شَاكِرٍ السَّقَلَاطُونِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَرِّيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّحْبِيِّ ، وَالْبُوصِيرِيِّ ... المزيد

  • ابْنُ أَبِي الدُّمَيْكِ

    ابْنُ أَبِي الدُّمَيْكِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ الْعَيْشِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ زِيَادٍ سَبَلَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ ، وَمَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ وَقَالَ : مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ . فِيهَا مَاتَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، سِبْطُ الْقَاضِي نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ ، قَرَأَ " الْمُسْنَدَ " عَلَى ابْنِ رَاهَوَيْهِ . وَشَيْخُ النَّحْوِ أَبُو مُوسَى سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَامِضُ . وَالْمُحَدِّثُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ ... المزيد

  • عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ

    عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ ابْنُ جَابِرِ بْنِ وُهَيْبٍ ، السَّيِّدُ الْأَمِيرُ الْمُجَاهِدُ أَبُو غَزْوَانَ الْمَازِنِيُّ ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ . أَسْلَمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ فِي الْإِسْلَامِ ، وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ ، ثُمَّ شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ . وَكَانَ أَحَدَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ ، وَمِنْ أُمَرَاءِ الْغُزَاةِ ، وَهُوَ الَّذِي اخْتَطَّ الْبَصْرَةَ وَأَنْشَأَهَا . حَدَّثَ عَنْهُ خَالِدُ بْنُ عُمَيْرٍ الْعَدَوِيُّ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ ، وَهَارُونُ بْنُ رِئَابٍ ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَلَمْ يَلْحَقَاهُ ، وَغُنَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْمَازِنِيُّ . وَقِيلَ : كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . ابْنُ سَعْدٍ : أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ... المزيد

  • ا الْمِهْرَوَانِيُّ

    ا الْمِهْرَوَانِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الزَّاهِدُ ، الْعَابِدُ ، الصَّادِقُ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ أَبُو الْقَاسِمِ ، يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِهْرَوَانِيُّ ، الْهَمَذَانِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ ، مِنْ صُوفِيَّةِ رِبَاطِ الزَّوْزَنِيِّ . سَمِعَ أَبَا أَحْمَدَ الْفَرَضِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ الصَّلْتِ ، وَأَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ الْبَيِّعِ ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَانْتَقَى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ خَمْسَةَ أَجْزَاءٍ مَشْهُورَةً ، وَابْنُ خَيْرُونَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ; لَمْ تَقَعْ لِي ، وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ النَّقَلَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ قَاضِي الْمَارَسْتَانِ ، وَيُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ الْهَمَذَانِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ ... المزيد

  • السِّمْسَارُ

    السِّمْسَارُ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، النَّيْسَابُورِيُّ السِّمْسَارُ الْعَابِدُ . سَمِعَ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ ، وَسَهْلَ بْنَ عَمَّارٍ ، وَغَيْرَهُمَا . وَعَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَأَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمِشَ . كَانَ فِي مَكْسَبٍ عَظِيمٍ فَتَرَكَهُ وَاشْتَغَلَ بِالصَّلَاةِ ، وَالتِّلَاوَةِ ، وَحُضُورِ الْجَنَائِزِ . أَثْنَى عَلَيْهِ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَتِسْعُونَ سَنَةً ، قَالَ : وَشَيَّعَهُ خَلْقٌ مِثْلُ جَمْعِ يَوْمِ الْعِيدِ . ... المزيد

  • الْخَزَّازُ

    الْخَزَّازُ الشَّيْخُ ، الْإِمَامُ ، الْمُقْرِئُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْخَزَّازُ . سَمِعَ : هَوْذَةَ بْنَ خَلِيفَةَ ، وَسُرَيْجَ بْنَ النُّعْمَانِ ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَسَعْدَوَيْهِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ ، وَأَسِيدَ بْنَ زَيْدٍ الْجَمَّالَ وَطَبَقَتَهُمْ . وَتَلَا عَلَى هُبَيْرَةَ التَّمَّارِ صَاحِبِ حَفْصٍ . أَخَذَ عَنْهُ الْحُرُوفَ : ابْنُ مُجَاهِدٍ ، وَابْنُ شَنْبُوذَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَجْلَانَ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ صَاعِدٍ ، وَجَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَغَيْرُهُ . تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِت ... المزيد