الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

تحفة الأحوذي

المباركفوري - محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي

    الفصل السادس . [ بماذا ينبه المأموم الإمام الساهي ؟ ] واتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له ، وذلك للرجل ; لما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " مالي أراكم أكثرتم من التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيق للنساء " . واختلفوا في النساء فقال مالك وجماعة : إن التسبيح للرجال والنساء . وقال الشافعي وجماعة : للرجال التسبيح وللنساء...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • الحث على نكاح ذات الدين الولود الودود

    ثم أرشد الناظم إلى الامتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على نكاح ذات الدين الولود الودود فقال : مطلب : ينبغي للرجل أن يختار ذات الدين الودود الولود الحسيبة : عليك بذات الدين تظفر بالمنى ال ودود الولود الأصل ذات التعبد ( عليك ) أي الزم أيها الأخ المريد النكاح ( ب ) نكاح ( ذات ) أي صاحبة ( الدين ) أي الدينة من بيت دين وأمانة وعفة وصيانة ، إذ الديانة تقتضي ذلك كله ، فإن فعلت ( تظفر ) أي تفوز (...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها

    فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • عِمَادُ الدَّوْلَةِ

    عِمَادُ الدَّوْلَةِ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ ، عِمَادُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ بُوَيْهِ بْنِ فَنَّاخَسْرُو الدَّيْلَمِيُّ . صَاحِبُ مَمَالِكَ فَارِسَ ، وَأَخُو الْمَلِكَيْنِ : مُعِزِّ الدَّوْلَةِ أَحْمَدَ وَرُكْنِ الدَّوْلَةِ الْحَسَنِ فَكَانَ عِمَادُ الدَّوْلَةِ أَوَّلَ مَنْ تَمَلَّكَ الْبِلَادَ بَعْدَ أَنْ كَانَ قَائِدًا كَبِيرًا مِنْ قُوَّادِ الدَّيْلَمِ . وَكَانَ أَبُوهُمْ بُوَيْهُ يَصْطَادُ السَّمَكَ ثُمَّ آلَ بِأَوْلَادِهِ الْأَمْرُ إِلَى مُلْكِ الْبِلَادِ ، ثُمَّ تَمَلَّكَ مِنْ بَعْدِ الْعِمَادِ وَلَدُ أَخِيهِ عَضُدُ الدَّوْلَةِ بْنُ رُكْنِ الدَّوْلَةِ . وَكَانَتْ دَوْلَةُ الْعِمَادِ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَعَاشَ بِضْعَةً وَخَمْسِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ فِي جُمَادَى الْأُولَى وَقِيلَ : سَنَةَ تِسْعٍ . وَلَمَّا تَمَلَّكَ ... المزيد

  • ابْنُ فَارِسٍ

    ابْنُ فَارِسٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، اللُّغَوِيُّ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو الْحُسَيْنِ ، أَحْمَدُ بْنُ فَارِسِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْقَزْوِينِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالرَّازِيِّ ، الْمَالِكِيُّ ، اللُّغَوِيُّ ، نَزِيلُ هَمَذَانَ ، وَصَاحِبُ كِتَابِ : " الْمُجْمَلِ " . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ الْفَامِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيِّينَ ، وَسَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الثَّقَفِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ الْجَلَّابِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ الْهَمَذَانِيِّينَ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ السُّنِّيِّ الدِّينَوَرِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو سَهْلِ ... المزيد

  • ابْنُ الْبَلِّ

    ابْنُ الْبَلِّ الْإِمَامُ الْوَاعِظُ الْكَبِيرُ أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنُ الْبَلِّ الدُّورِيُّ . وُلِدَ بِالدُّورِ مِنْ نَوَاحِي دُجَيْلٍ ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ ، وَاشْتَغَلَ وَتَفَنَّنَ . وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيِّ بِالدُّورِ فِي سَنَةِ 531 ، وَمِنَ ابْنِ الطَّلَّايَةِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْبَنَّاءِ ، وَابْنِ نَاصِرٍ ، وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ ، وَقَالَ : صَارَ شَيْخَ الْوُعَّاظِ ، وَكَثُرَ لَهُ الْقَبُولُ ، وَوَعَظَ عِنْدَ قَبْرٍ مَعْرُوفٍ ، وَكَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الْجَوْزِيِّ مُنَافَرَاتٌ ، وَلِكُلٍّ مِنْهُمَا مُتَعَصِّبُونَ وَأَتْبَاعٌ ، وَلَمْ يَزَلِ الدُّورِيُّ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَنْ خَاصَمَ وَلَدُهُ غُلَامًا لِأُمِّ النَّاصِرِ ، وَبَدَا مِنَ الشَّيْخِ مَا اشْتَدَّ بِهِ الْأَمْرُ فَمُنِعَ مِنَ الْوَ ... المزيد

  • سُلَيْمُ بْنُ أَيُّوبَ

    سُلَيْمُ بْنُ أَيُّوبَ ابْنِ سُلَيْمٍ ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْفَتْحِ ، الرَّازِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْجُعْفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيِّ ، وَالْحَافِظِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَصِيرِ الرَّازِيِّ ، وَحَمَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، صَاحِبَيْ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْمُجْبِرِ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ اللُّغَوِيِّ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الْفَرَضِيِّ ، وَالْأُسْتَاذِ أَبِي حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ وَتَفَقَّهَ بِهِ ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ . وَسَكَنَ الشَّامَ مُرَابِطًا ، نَاشِرًا لِلْعِلْمِ احْتِسَابًا . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْكَتَّانِيُّ ... المزيد

  • الْجَابِرِيُّ

    الْجَابِرِيُّ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ نُعْمَانُ الزَّمَانِ ، الْقَاضِي عِمَادُ الدِّينِ ، أَبُو الْعَلَاءِ عُمَرُ ابْنُ الْعَلَّامَةِ شَيْخِ الْمَذْهَبِ شَمْسِ الْأَئِمَّةِ أَبِي الْفَضْلِ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْجَابِرِيُّ الْبُخَارِيُّ الزَّرَنْجَرِيُّ . وَزَرَنْجَرَى مِنْ قُرَى بُخَارَى . تَفَقَّهَ بِأَبِيهِ ، وَبِبُرْهَانِ الْأَئِمَّةِ ابْنِ مَازَةَ ، وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " مِنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ الْأَبِيوَرْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ حَاجِبٍ الْكَاشَانِيِّ . تَفَقَّهَ بِهِ : شَمْسُ الْأَئِمَّةِ أَبُو الْوَحْدَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّتَّارِ الْكُرْدِيُّ ، وَالْمُفْتِي جَمَالُ الدِّينِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَحْبُوبِيُّ ، وَصَدْرُ الْعَالَمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَازَةَ . وَعَمَّرَ نَحْوَ التِّسْعِينَ ، وَانْ ... المزيد

  • كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ

    كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ أُمُّهُ أَمُّ وَلَدٍ . تَابِعِيٌّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ وَغَيْرِهِ . وَكَانَ فَقِيهًا ، جَلِيلًا ، صَالِحًا ، ثِقَةً . لَهُ عَقِبٌ . قَالَهُ ابْنُ سَعْدٍ . أَخُوهُمْ : ... المزيد