الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

سنن الترمذي

الترمذي - محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على خديجة ما كان من أمر جبريل معه

    [ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على خديجة ما كان من أمر جبريل معه ] وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها : فقالت : يا أبا القاسم ، أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي ، ثم حدثتها بالذي رأيت ، فقالت : أبشر يا ابن عم واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات

    والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • الأخبار المصطفوية في بر الوالدين

    مطلب : في ذكر الأخبار المصطفوية في بر الوالدين وأما الأخبار المصطفوية والآثار المحمدية فهي أكثر من أن تحضر ، في مثل هذا المختصر . ولكن لا بد من ذكر طرف صالح منها . ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة في وقتها . قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله } . وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ( ع )

    زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْحُجَّةُ ، أَوْ سُلَيْمَانُ الْجُهَنِيُّ الْكُوفِيُّ ، مُخَضْرَمٌ قَدِيمٌ ، ارْتَحَلَ إِلَى لِقَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصُحْبَتِهِ ، فَقُبِضَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَزَيْدٌ فِي الطَّرِيقِ عَلَى مَا بَلَغَنَا . سَمِعَ عُمَرَ ، وَعَلِيًّا ، وَابْنَ مَسْعُودٍ ، وَأَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ ، وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ وَطَائِفَةً ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ بَعْدَ وَقْعَةِ الْجَمَاجِمِ فِي حُدُودِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ مَشَاهِدَهُ ، وَغَزَا ... المزيد

  • الْفَامِيُّ

    الْفَامِيُّ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ أَبُو دَاوُدَ ، سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْقَزْوِينِيُّ الْفَامِيُّ رَفِيقُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَطَّانِ فِي الرِّحْلَةِ . سَمِعَ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ ، وَالْمُنْسَجِرَ بْنَ الصَّلْتِ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَاجَهْ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيَّ وَطَبَقَتَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ النَّسَّاجُ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ اللُّغَوِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَشَيْخٌ لِلْخَلِيلِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ الزُّبَيْرِيُّ الْقَزْوِينِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ بِهَذَا الشَّأْنِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • صَاحِبُ الْغَرْبِ

    صَاحِبُ الْغَرْبِ السُّلْطَانُ السَّعِيدُ وَيُقَالُ لَهُ : الْمُعْتَضِدُ بِاللَّهِ ، عَلِيُّ بْنُ الْمَأْمُونِ إِدْرِيسَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُؤْمِنِيُّ . تَمَلَّكَ الْمَغْرِبَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ بَعْدَ أَخِيهِ الرَّشِيدِ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَكَانَ أَسْوَدَ الْجِلْدَةِ . قُتِلَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ فَقَامَ بَعْدَهُ الْمُرْتَضَى عُمَرُ بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الَّذِي خَرَجَ عَلَيْهِ أَبُو دَبُّوسٍ وَقَتَلَهَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّمِائَةٍ . قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ سَارَ السَّعِيدُ ، وَحَاصَرَ قَلْعَةً بِقُرْبِ تَلْمِسَانَ ، وَقُتِلَ هُنَاكَ عَلَى ظَهْرِ جَوَادِهِ . ... المزيد

  • ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ( ع )

    ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ( ع ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ . الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَكِّيُّ الْقَاضِي الْأَحْوَلُ الْمُؤَذِّنُ ، وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عَلِيٍّ أَوْ قَبْلَهَا . وَحَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأُخْتِهَا أَسْمَاءَ ، وَأَبِي مَحْذُورَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَقَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ ، وَعَنْ جَدِّهِ أَبِي ... المزيد

  • الْجَوْهَرِيُّ

    الْجَوْهَرِيُّ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْعَابِدُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ الْجَوْهَرِيُّ ، صَاحِبُ بِشْرٍ الْحَافِي . رَحَلَ وَجَالَ ، وَحَدَّثَ عَنْ : عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَمُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ -وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ- وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : ثِقَةٌ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ مَوْصُوفًا بِالدِّينِ وَالسِّتْرِ . قَالَ ابْنُ قَانِعٍ : تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد

  • الْمَلِكُ الْمُوَحِّدُ عَبْدُ اللَّهِ

    الْمَلِكُ الْمُوَحِّدُ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ مُرَاهِقٌ فَتَمَلَّكَ حِصْنَ كِيفَا مُدَّةً ، وَجَاءَهُ عِدَّةُ أَوْلَادٍ . قَالَ لِي تَاجُ الدِّينِ الْفَارِقِيُّ : رَأَيْتُهُ مَرْبُوعًا ، وَكَانَ شُجَاعًا ، وَهُوَ تَحْتَ أَوَامِرِ التَّتَارِ ، تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهِ ابْنٌ تَمَلَّكَ بَعْدَهُ بِالْحِصْنِ . قُلْتُ : وَلَقَّبُوهُ بِالْمَلِكِ الْكَامِلِ ، وَبَقِيَ إِلَى حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِمِائَةٍ وَمَاتَ فَأُقِيمَ بَعْدَهُ بِحِصْنِ كِيفَا ابْنُهُ . ... المزيد