من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل العقوبات القدرية على الأبدان والتي على الأبدان أيضا نوعان : نوع في الدنيا . ونوع في الآخرة . وشدتها ودوامها بحسب مفاسد ما رتبت عليه في الشدة والخلقة ، فليس في الدنيا والآخرة شر أصلا إلا الذنوب وعقوباتها ، فالشر اسم لذلك كله ، وأصله من شر النفس وسيئات الأعمال ، وهما الأصلان اللذان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ منهما في خطبته بقوله : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا...
مطلب : في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف . ( الرابع ) : في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف ، وسياق بعض الأحاديث في ذلك . من عبد الرحمن بن غنم قالا حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري رضي الله عنهم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول { ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } هذا حديث صحيح أخرجه البخاري...
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ ابْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ أَبُو حَفْصٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الدِّينَوَرِيُّ الْقِرْمِيسِينِيُّ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ . يَرْوِي عَنْ : إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَنَبَّسِ الْكُوفِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ سَلَّامٍ السَّوَّاقِ ، وَعُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّارِ ، وَأَبِي قِلَابَةَ الرَّقَاشِيِّ ، وَأَمْثَالِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ ثَابِتٍ ، وَصَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ تُرْكَانَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بُخَيْتٍ ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرَيُّ ، وَالْهَمَذَانِيُّونَ . قَالَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ فِي " إِرْشَادِهِ " : هُوَ ثِقَةٌ ، إِمَامٌ عَالِمٌ مُتَّفِقٌ عَلَيْهِ . سَمِعَ شُيُوخَ بَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ وَالْجَبَلِ وَالْبَصْرَةِ ، وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ ... المزيد
ابْنُ أَبِي زَيْدٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ ، عَالِمُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ ، الْقَيْرَوَانِيُّ الْمَالِكِيُّ ، وَيُقَالُ لَهُ : مَالِكٌ الصَّغِيرُ . وَكَانَ أَحَدَ مَنْ بَرَزَ فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ . قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ : حَازَ رِئَاسَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، وَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَقْطَارِ وَنَجُبَ أَصْحَابُهُ ، وَكَثُرَ الْآخِذُونَ عَنْهُ ، وَهُوَ الَّذِي لَخَّصَ الْمَذْهَبَ ، وَمَلَأَ الْبِلَادَ مِنْ تَوَالِيفِهِ ، تَفَقَّهَ بِفُقَهَاءِ الْقَيْرَوَانِ ، وَعَوَّلَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ اللَّبَّادِ . وَأَخَذَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ الْحَجَّامِ ، وَالْعَسَّالِ ، وَحَجَّ ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ نَصْرٍ السُّوسِيِّ ... المزيد
الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ ( ع ) التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ ، إِمَامٌ ثِقَةٌ رَفِيعُ الْمَحَلِّ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَلِيٍّ . يُكْنَى أَبَا عَائِشَةَ . رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ ، وَأَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، وَعُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَجَمَاعَةٌ ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ ، قَدِيمُ الْمَوْتِ ، قَدْ ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَعَظَّمَ شَأْنَهُ ، وَرَفَعَ مِنْ قَدْرِهِ . وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : ثِقَةٌ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ مَاتَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ . ... المزيد
الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّوَيْهِ ( ق ) ابْنُ مَنْصُورٍ ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ ، شَيْخُ هَمَذَانَ ، أَبُو أَحْمَدَ ، الثَّقَفِيُّ الْهَمَذَانِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْكَاتِبِ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ فِي " سُنَنِهِ " ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَأَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ ، وَابْنُ وَهْبٍ الدَّيْنَوَرِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدُّحَيْمِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَانِمٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَرِوَايَةُ ابْنِ مَاجَهْ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَفَّى الْحِمْصِيِّ ... المزيد
ابْنُ سَنِيِّ الدَّوْلَةِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ سَنِيِّ الدَّوْلَةِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ ، مِنْ أَوْلَادِ الْخَيَّاطِ الشَّاعِرِ صَاحِبِ " الدِّيوَانِ " . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَتَفَقَّهَ بِالْقَاضِي شَرَفِ الدِّينِ بْنِ أَبِي عَصْرُونَ ، وَأَخَذَ الْخِلَافَ عَنِ الْقُطْبِ النَّيْسَابُورِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَأَسْمَعَ وَلَدَهُ قَاضِي الْقُضَاةِ صَدْرَ الدِّينِ أَحْمَدُ مِنَ الْخُشُوعِيِّ . وَكَانَ وَقُورًا ، مَهِيبًا ، إِمَامًا ، حَمِيدَ الْأَحْكَامِ . حَدَّثَ بِالشَّامِ وَبِمَكَّةَ ; رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ عَمِّهِ الْفَخْرُ إِسْمَاعِيلُ ، وَالْبَهَاءُ ... المزيد
ابْنُ حَمْدِينَ الْعَلَّامَةُ قَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَمْدِينَ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِكِيُّ ، صَاحِبُ فُنُونٍ وَمَعَارِفَ وَتَصَانِيفَ . وَلِيَ الْقَضَاءَ لِيُوسُفَ بْنِ تَاشِفِينَ الْمَلِكِ ، فَسَارَ أَحْسَنَ سِيرَةٍ ، وَحَمَلَ عَنْ أَبِيهِ . رَوَى عَنْهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ وَعَظَّمَهُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلِيَ قَضَاءَ قُرْطُبَةَ ، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ دِلْهَاثٍ ، وَتَفَقَّهَ بِأَبِيهِ ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ ، وَحَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَكَانَ ذَكِيًّا ، بَارِعًا فِي الْعِلْمِ ، مُتَفَنِّنًا أُصُولِيًّا ، لُغَوِيًّا شَاعِرًا حَمِيدَ الْأَحْكَامِ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْهُ ... المزيد