جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
[ المسألة الثالثة ] [ مبيحات الجمع ] وأما المسألة الثالثة ( وهي الأسباب المبيحة للجمع ) ، فاتفق القائلون بجواز الجمع على أن السفر منها ، واختلفوا في الجمع في الحضر وفي شروط السفر المبيح له ، وذلك أن السفر منهم من جعله سببا مبيحا للجمع أي سفر كان وبأي صفة كان ، ومنهم من اشترط فيه ضربا من السير ، ونوعا من أنواع السفر ، فأما الذي اشترط فيه ضربا من السير فهو مالك في رواية ابن القاسم عنه ، وذلك...
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
الْأَصْبَهَانِيُّ إِمَامُ الْقُرَّاءِ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ الْأَصْبَهَانِيُّ . اعْتَنَى بِقِرَاءَةِ وَرْشٍ وَحَذَقَ فِيهَا ، فَتَلَا عَلَى عَامِرٍ الْحَرَسِيِّ وَسُلَيْمَانَ الرِّشْدِينِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ ، وَسَمِعَ الْحُرُوفَ مِنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى . . وَرَوَى الْحَدِيثَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مُشْكُدَانَةَ ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَطَبَقَتِهِمْ . قَرَأَ عَلَيْهِ : هِبَةُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُطَرَّزُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مُجَاهِدٍ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ ، وَأَبُو الْشَّيْخِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ ... المزيد
الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضِ ( خ ، م ، د ، س ، ت ) ابْنِ مَسْعُودِ بْنِ بِشْرٍ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الثَّبْتُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْيَرْبُوعِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ ، الْمُجَاوِرُ بِحَرَمِ اللَّهِ . وُلِدَ بِسَمَرْقَنْدَ ، وَنَشَأَ بِأَبِيوَرْدَ ، وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ . فَكَتَبَ بِالْكُوفَةِ عَنْ مَنْصُورٍ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَلَيْثٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَمُجَالِدٍ ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ مِنَ الْكُوفِيِّينَ وَالْح ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ كَامِلٍ ابْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدٍ ، الشَّيْخُ أَبُو الْمَحَاسِنِ التَّنُوخِيُّ الْمَعَرِّيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّاهِدُ . سَمِعَ مِنْهُ الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْجُزْءَ السَّادِسَ مِنَ " الْحِنَائِيَّاتِ " فِي الْخَامِسَةِ بِسَمَاعِهِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ مِنْ طَاهِرِ بْنِ سَهْلٍ . وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا ابْنُ خَلِيلٍ ، وَالضِّيَاءُ ، وَجَمَاعَةٌ . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ ثَمَانٍ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
ابْنُ أَبِي الْعَلَاءِ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي ، مُسْنِدُ دِمَشْقَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، الْمِصِّيصِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، الْفَرَضِيُّ . وَلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ وَهُوَ حَدَثٌ مِنَ الْكِبَارِ ، وَارْتَحَلَ ، وَلَحِقَ الْعَوَالِيَ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ ، وَأَبَا نَصْرِ بْنَ هَارُونَ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ جَعْفَرٍ الْمَيْدَانِيَّ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الْمُرِّيَّ ، وَعَدَدًا كَثِيرًا بِدِمَشْقَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْحَمَّامِيَّ بِبَغْدَادَ . لَحِقَهُ مَرِيضًا هُوَ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ رَفِيقُهُ ، فَسَمِعَا مِنْهُ أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ ، وَسَمِعَ بِبَلَدٍ ... المزيد
الْقَاضِي الْخَيَّاطُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ ، الْقَاضِي الْوَرِعُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ ، أَحَدُ السَّادَاتِ وَالْأَوْلِيَاءِ . عُرِفَ بِالْخَيَّاطِ لِأَنَّهُ كَانَ يَخِيطُ عَلَى الْأَيْتَامِ وَالْمَسَاكِينِ حِسْبَةً . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ ، وَمَحْمُودَ بْنَ آدَمَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ سَيَّارٍ الْحَافِظَ ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ . ثُمَّ سُئِلَ الرِّوَايَةَ ، فَمَا كَانَ يُحَدِّثُ إِلَّا بِالْيَسِيرِ فِي الْمُذَاكَرَةِ . وَلِيَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ بِنَيْسَابُورَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، إِلَى أَنِ اسْتَعْفَى سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ ، وَرَدَّ خَرِيطَةَ الْحُكْمِ إِلَى الرَّئِيسِ أَبِي الْفَضْلِ الْبَلْعَمِيِّ ، فَمَا شَرِبَ لِأَحَدٍ مَاءً ، وَلَا ظُفِرَ لَهُ بِزِلَّةٍ ... المزيد
ابْنُ أَبِي تَلِيدٍ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو عِمْرَانَ مُوْسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُوْسَى بْنِ أَبِي تَلِيدٍ الشَّاطِبِيُّ . مُكْثِرٌ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَسَمَاعُهُ بِخُطُوُطِ الثِّقَاتِ . أَثْنَى عَلَيْهِ ابْنُ الدَّبَّاغِ ، وَقَالَ : سَمِعَ كِتَابَ " الِاسْتِذْكَارِ " ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ زَرْقُونَ ، وَطَائِفَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَكَانَ جَدُّهُمْ أَبُو تَلِيدٍ مِمَّنْ رَحَلَ ، وَسَمِعَ مِنَ النَّسَائِيِّ . ... المزيد