جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ( ع ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ . سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَمِنْ عِكْرِمَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَلَمْ يَأْخُذْ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَيَسُوغُ أَنْ يُعَدَّ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ لِتَقَدُّمِ وَفَاتِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَمَعْمَرٌ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقُوهُ . وَقَالَ مَعْمَرٌ : كَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَأَحْسَنِهِمْ خُلُقًا ، مَا رَأَيْنَا ابْنَ فَقِيهٍ مِثْلَهُ . ذَكَرَ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ فِي تَرْجَمَةِ طَاوُسٍ أَنَّ الْمَنْصُورَ طَلَبَ ابْنَ طَاوُسٍ ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ... المزيد
ابْنُ حَيَّوَيْهِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ الْخَزَّازُ ابْنُ حَيَّوَيْهِ ، مِنْ عُلَمَاءِ الْمُحَدِّثِينَ . سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، وَابْنَ أَبِي دَاوُدَ ، وَعُبَيْدَ بْنَ الْمُؤَمَّلِ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيَّ صَاحِبَ ابْنِ الْمَدِينِيِّ ، وَبَدْرَ بْنَ الْهَيْثَمِ ، وَأَبَا حَامِدٍ الْحَضْرَمِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ بْنِ الْمُجَدَّرِ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَأَحْمَدُ ... المزيد
الْعَسْكَرِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ السِّمْسَارُ ، مُؤَلِّفُ " مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ " . حَدَّثَ عَنِ : الْقَعْنَبِيِّ ، وَعَارِمٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَمُسَدَّدٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيِّ ، وَسَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَأَبِي مَعْمَرٍ الْمُقْعَدِ ، وَحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ كَاسِبٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِشَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَهْلِ بْنِ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ ، شَيْخُ الْحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَذَكَرَ ابْنُ سَهْلٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِمْ الْبَصْرَةَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ... المزيد
الْخِرَقِيُّ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الصَّالِحُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ ، رِحْلَةُ الْوَقْتِ ، أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَاسِمِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ الْخِرَقِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا الْعَبَّاسِ ، وَأَبَا مُطِيعٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّحَّافَ ، وَأَبَا الْفَتْحِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السُّوذَرْجَانِيَّ ، وَأَبَا الْفَتْحِ أَحْمَدَ بْنَ الْحَدَّادِ ، وَبُنْدَارَ بْنَ الْخُلْقَانِيِّ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدٍ الدُّونِيَّ ، وَحَمَدَ بْنَ حَنَّةَ وَعُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلُّوَيْهِ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيَّ ، وَطَائِفَةً . وُلِدَ يَوْمَ الْأَضْحَى سَنَةَ تِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ حُضُورًا فِي سَنَةِ اثْنَتَ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( ع ) ابْنُ أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ ، أَخُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَذْكُورِ يُكَنَّى أَبَا بَحْرٍ ، وَقِيلَ : أَبَا حَاتِمٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَعَلِيًّا . وَعَنْهُ ابْنُ سِيرِينَ ، وَأَبُو بِشْرٍ وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَآخَرُونَ . وُلِدَ زَمَنَ عُمَرَ ، وَكَانَ ثِقَةً ، كَبِيرَ الْقَدْرِ ، مُقْرِئًا ، عَالِمًا . قَالَ شُعْبَةُ : كَانَ أَقْرَأَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ . وَقِيلَ : كَانَ يَقُولُ : أَنَا أَنْعَمُ النَّاسِ ، أَنَا أَبُو أَرْبَعِينَ ، وَعَمُّ أَرْبَعِينَ ، وَخَالُ أَرْبَعِينَ ، وَعَمِّي زِيَادٌ الْأَمِيرُ ، وَكُنْتُ أَوَّلَ مَوْلُودٍ بِالْبَصْرَةِ . كَانَ جَوَادًا ، مُمَدَّحًا ، أَعْطَى إِنْسَانًا تِسْعَمِائَةِ جَامُوسَةٍ ، وَقِيلَ : ذَاكَ أَخُوهُ . قَالَ الْمَدَائِنِيُّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتِّ وَتِسْعِينَ . ... المزيد
شَقِيقٌ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ شَيْخُ خُرَاسَانَ ، أَبُو عَلِيٍّ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ الْبَلْخِيُّ . صَحِبَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ . وَرَوَى عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأُبُلِّيِّ ، وَإِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، وَعَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ مَرْدَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْمُسْتَمْلِي ، وَحَاتِمٌ الْأَصَمُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ الْبَلْخِيُّ وَغَيْرُهُمْ . وَهُوَ نَزْرُ الرِّوَايَةِ . رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : كَانَتْ لِجَدِّي ثَلَاثُ مِائَةِ قَرْيَةٍ ، ثُمَّ مَاتَ بِلَا كَفَنٍ ، قَالَ : وَسَيْفُهُ إِلَى الْيَوْمِ يَتَبَارَكُونَ بِهِ ، وَقَدْ خَرَجَ إِلَى بِلَادِ التُّرْكِ تَاجِرًا ، فَدَخَلَ عَلَى عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ ، فَرَأَى شَيْخَهُمْ قَدْ حَلَقَ لِحْيَتَهُ ... المزيد