تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
فصل منزلة الرجاء ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الرجاء . قال الله تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) فابتغاء الوسيلة إليه : طلب القرب منه بالعبودية والمحبة . فذكر مقامات الإيمان الثلاثة التي عليها بناؤه : الحب ، والخوف ، والرجاء . قال تعالى : ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) ، وقال : ( فمن كان يرجو لقاء...
أَبُو عَوَانَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْجَوَّالُ أَبُو عَوَانَةَ ، يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّيْسَابُورِيُّ الْأَصْلِ ، الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، صَاحِبُ " الْمُسْنَدِ الصَّحِيحِ " الَّذِي خَرَّجَهُ عَلَى " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " وَزَادَ أَحَادِيثَ قَلِيلَةً فِي أَوَاخِرِ الْأَبْوَابِ . مَوْلِدُهُ بَعْدَ الثَّلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَسَمِعَ بِالْحَرَمَيْنِ ، وَالشَّامِ ، وَمِصْرَ ، وَالْيَمَنِ ، وَالثُّغُورِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَالْجَزِيرَةِ ، وَخُرَاسَانَ ، وَفَارِسَ ، وَأَصْبَهَانَ ، وَأَكْثَرَ التِّرْحَالَ ، وَبَرَعَ فِي هَذَا الشَّأْنِ ، وَبَذَّ الْأَقْرَانَ . سَمِعَ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَعَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ الطَّائِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ ، وَشُعَيْبَ ... المزيد
الْقَطَّانُ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ ، الْمُسْنِدُ ، أَبُو الْحُسَيْنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ، الْبَغْدَادِيُّ الْقَطَّانُ الْأَزْرَقُ . ذَكَرَ لِأَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ : أَنَّهُ وُلِدَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ وَمِنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ الْفَارِسِيِّ ، وَعِنْدَهُ عَنْهُ " تَارِيخُ " الْفَسَوِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّادِ ، وَأَبِي عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ ، وَعِدَّةٍ . وَانْتَقَى عَلَيْهِ ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَهِبَةُ اللَّهِ اللَّالْكَائِيُّ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : الْبَيْهَقِيُّ ، وَالْخَطِيبُ ... المزيد
أَبُو إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، وَفَقِيهُ بَغْدَادَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ ، صَاحِبُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سُرَيْجٍ ، وَأَكْبَرُ تَلَامِذَتِهِ . اشْتَغَلَ بِبَغْدَادَ دَهْرًا ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ كَأَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ الْمَرْوَرُّوذِيُّ مُفْتِي الْبَصْرَةِ ، وَعِدَّةٍ . شَرَحَ الْمَذْهَبَ وَلَخَّصَهُ ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْمَذْهَبِ . ثُمَّ إِنَّهُ فِي أَوَاخِرِ عُمُرِهِ تَحَوَّلَ إِلَى مِصْرَ ، فَتُوُفِّيَ بِهَا فِي رَجَبٍ فِي تَاسِعِهِ ، وَقِيلَ فِي حَادِيَ عَشَرِهِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَدُفِنَ عِنْدَ ضَرِيحِ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ وَلَعَلَّهُ قَارَبَ سَبْعِينَ سَنَةً . وَإِل ... المزيد
ابْنُ عَلَّانَ الشَّيْخُ ، الْمُسْنِدُ ، الثِّقَةُ أَبُو الْفَرَجِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلَّانَ الْكُرْجِيُّ ثُمَّ الْكُوفِيُّ . رَوَى عَنْ : أَبِي الْحَسَنِ بْنِ النَّجَّارِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ الْهَرَوَانِيِّ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ ، وَطَائِفَةٌ آخِرُهُمْ مَوْتًا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ غَبَرَةَ . قَالَ النَّرْسِيُّ : هُوَ ثِقَةٌ مِنْ عُدُولِ الْحَاكِمِ . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . قُلْتُ : فَهُوَ وَابْنُ الْمَنْثُورِ الْجُهَنِيُّ انْتَهَى إِلَيْهِمَا عُلُوُّ الْإِسْنَادِ بِالْكُوفَةِ ، وَقَدْ مَاتَا فِي شَهْرٍ . وَمَاتَ فِيهَا التَّاجِرُ الْكَبِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَرْدَةَ الْعُكْبَرِيُّ ، وَاقِفُ الْمَسْجِدِ الْمَعْرُوفُ ، وَنِعْمَتُهُ نَحْوَ ... المزيد
الْكَاغَدِيُّ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ ، الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضَائِلِ ، عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْأَصْبَهَانِيُّ ، الْكَاغِدِيُّ ، الْمُعَدِّلُ . وُلِدَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّقَّاقَ ، وَإِسْمَاعِيلَ الْإِخْشِيذَ ، وَفَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ ، وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الَّذِينَ أَدْرَكَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدَّادِ . أَجَازَ لِشَيْخِنَا أَحْمَدَ بْنِ سَلَامَةَ . وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ . وَفِيهَا مَاتَ أَبُو طَاهِرٍ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَاذْشَاهْ بِأَصْبَهَانَ ، وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ . ... المزيد
الْبَاغَنْدِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْعَالِمُ ، الصَّادِقُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنُ الْحَارِثِ الْوَاسِطِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْبَاغَنْدِيِّ ، وَالِدُ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ . حَدَّثَ عَنْ : عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَأَبِي عَاصِمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَقَبِيصَةَ ، وَحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَخَلَّادِ بْنِ يَحْيَى ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَغَيْرِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ ، وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَابْنُ مِقْسَمٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي رُوبَا وَآخَرُونَ . وَقِيلَ : إِنَّ أَبَا دَاوُدَ ... المزيد