من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
مطلب : من ذب عن عرض أخيه . وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن . ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ بلفظ { من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار...
المسألة السادسة [ ما يعفى عنه من النجاسات ] اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال : فقوم رأوا قليلها وكثيرها سواء ، وممن قال بهذا القول الشافعي . وقوم رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه ، وحدوه بقدر الدرهم البغلي ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ، وشذ محمد بن الحسن فقال : إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة . وقال فريق ثالث : قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
ابْنُ كُلَّابٍ رَأْسُ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْبَصْرَةِ فِي زَمَانِهِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كُلَّابٍ الْقَطَّانُ الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ فِي الرَّدِّ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ ، وَرُبَّمَا وَافَقَهُمْ . أَخَذَ عَنْهُ الْكَلَامَ دَاوُدُ الظَّاهِرِيُّ ، قَالَهُ أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ . وَقِيلَ : إِنَّ الْحَارِثَ الْمُحَاسِبِيَّ أَخَذَ عِلْمَ النَّظَرِ وَالْجَدَلِ عَنْهُ أَيْضًا . وَكَانَ يُلَقَّبُ كُلَّابًا; لَأَنَّهُ كَانَ يَجُرُّ الْخَصْمَ إِلَى نَفْسِهِ بِبَيَانِهِ وَبَلَاغَتِهِ . وَأَصْحَابُهُ هُمِ الْكُلَّابِيَّةُ ، لَحِقَ بَعْضَهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيُّ ، وَكَانَ يَرُدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ . وَقَالَ بَعْضُ مَنْ لَا يَعْلَمُ : إِنَّهُ ابْتَدَعَ مَا ابْتَدَعَهُ لِيَدُسَّ دِينَ النَّصَارَى فِي مِلَّتِنَا ، وَإِنَّهُ أَرْضَى ... المزيد
الْمُقْرِئُ ( ع ) الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْحُجَّةُ ، شَيْخُ الْحَرَمِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَهْوَازِيُّ الْأَصْلِ ، الْبَصْرِيُّ ، ثُمَّ الْمَكِّيُّ مَوْلَى آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ . مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنِ : ابْنِ عَوْنٍ ، وَكَهَمْسِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَأَبِي حَنِيفَةَ ، وَمُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، وَحَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، وَحَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيِّ ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ الْإِفْرِيقِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَاللَّيْثِ ، وَابْنِ لَهِيعَةَ ، وَمَالِكٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيِّ ، وَالْمَسْعُودِيِّ ... المزيد
الزِّيَادِيُّ ( خ ، ق ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ الْجَلِيلُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِيهِ الزِّيَادِيُّ الْبَصْرِيُّ مِنْ أَوْلَادِ أَمِيرِ الْعِرَاقِ زِيَادٍ الَّذِي اسْتَلْحَقَهُ مُعَاوِيَةُ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ : حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ التَّنُّورِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيِّ ، وَمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزِّنْجِيِّ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَفُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : الْيُؤْيُؤُ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائ ... المزيد
حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ الْمَدَنِيُّ ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمَدَانِ . حَدَّثَ عَنْ : هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ ، وَخُثَيْمِ بْنِ عِرَاكٍ ، وَالْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ ، وَعِمْرَانَ الْقَصِيرِ . وَعَنْهُ : الْقَعْنَبِيُّ ، وَقُتَيْبَةُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَهَنَّادٌ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدَّرَاوَرْدِيِّ . وَوَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ . قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى فِي تَاسِعِهِ ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الطُّفَيْلِ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الثِّقَةُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْمُحَدِّثِ يُوسُفَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ الطُّفَيْلِ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ الْمُكَبِّسِ الصُّوفِيِّ . سَمِعَ بِدِمَشْقَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ مِنْ الْوَزِيرِ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْفَلَكِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْمَكَارِمِ بْنِ هِلَالٍ ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ الْخَضِرِ بْنِ شِبْلٍ الْخَطِيبِ ، وَأَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَرَكَةَ الصُّلْحِيِّ ، وَبِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، وَابْنِ عَوْفٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَبِمِصْرَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْكَامِلِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّحْبِيِّ ... المزيد
ابْنُ تَاشْفِينَ السُّلْطَانُ ، صَاحِبُ الْمَغْرِبِ ، أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ صَاحِبِ الْمَغْرِبِ يُوسُفَ بْنِ تَاشْفِينَ ، الْبَرْبَرِيُّ ، مَلِكُ الْمُرَابِطِينَ . تَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ سَنَةَ خَمْسِ مِائَةٍ . وَكَانَ شُجَاعًا مُجَاهِدًا ، عَادِلًا دَيِّنًا ، وَرِعًا صَالِحًا ، مُعَظِّمًا لِلْعُلَمَاءِ ، مُشَاوِرًا لَهُمْ ، نَفَقَ فِي زَمَانِهِ الْفِقْهُ وَالْكُتُبُ وَالْفُرُوعُ ، حَتَّى تَكَاسَلُوا عَنِ الْحَدِيثِ وَالْآثَارِ ، وَأُهِينَتِ الْفَلْسَفَةُ ، وَمُجَّ الْكَلَامُ ، وَمُقِتَ ، وَاسْتَحْكَمَ فِي ذِهْنِ عَلِيٍّ أَنَّ الْكَلَامَ بِدْعَةٌ مَا عَرَفَهُ السَّلَفُ ، فَأَسْرَفَ فِي ذَلِكَ ، وَكَتَبَ يَتَهَدَّدُ ، وَيَأْمُرُ بِإِحْرَاقِ الْكُتُبِ ، وَكَتَبَ يَأْمُرُ بِإِحْرَاقِ تَوَالِيفِ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ ، وَتَوَعَّدَ بِالْقَتْلِ مَنْ كَتَمَهَا ... المزيد