شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
مطلب : إذا كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة ؟ وأخرج الطبراني والبزار عن أنس رضي الله عنه قال { قالت أم حبيبة يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال تخير أحسنهم خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة } ورواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط من حديث أم سلمة وكلاهما ضعيف...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
التِّكَكِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، الثِّقَةُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَلِيِّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغْدَادِيُّ التِّكَكِيُّ ، مِنْ بَقَايَا أَصْحَابِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَسَلْمَانُ بْنُ مَسْعُودٍ الشَّحَّامُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ النَّقُّورِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : شَيْخٌ صَالِحٌ ، صَحِيحُ السَّمَاعِ ، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ . قُلْتُ : تُوَفِّيَ فِي رَمَضَانَ سُنَّةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ . أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدِّلُ أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَ ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ ( ع ) الطَّائِفِيُّ ، الْفَقِيهُ ، نَزِيلُ مَكَّةَ حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ ، وَطَاوُسٍ ، وَغَيْرِهِمْ . وَعَنْهُ : شُعْبَةُ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ . قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : لَهُ نَحْوٌ مِنْ سِتِّينَ حَدِيثًا . قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : قَالَ سُفْيَانُ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، مَنْ لَمْ تَرَ -وَاللَّهِ- عَيْنَاكَ مِثْلَهُ . وَقِيلَ : إِنَّهُ وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِي : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يُحَدِّثُ بِالْمَعَانِي . وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ يُحَدِّثُ كَمَا سَمِعَ ، كَانَ فَقِيهًا . وَقَالَ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ ، قُلْتُ لِسُفْيَانَ ... المزيد
الْمَازِنِيُّ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ أَبُو عُثْمَانَ ، بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ ، الْبَصْرِيُّ ، صَاحِبُ " التَّصْرِيفِ " وَالتَّصَانِيفِ . أَخَذَ عَنْ : أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَالْأَصْمَعِيِّ . رَوَى عَنْهُ : الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، وَمُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ ، وَلَازَمَهُ ، وَاخْتَصَّ بِهِ . وَقَدْ دَخَلَ الْمَازِنِيُّ عَلَى الْوَاثِقِ بِاللَّهِ ، فَوَصَلَهُ بِمَالٍ جَزِيلٍ . قَالَ الْمُبَرِّدُ : لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ سِيبَوَيْهِ أَعْلَمَ بِالنَّحْوِ مِنَ الْمَازِنِيِّ . قَالَ : وَذَكَرَ لَنَا الْمَازِنِيُّ أَنَّ رَجُلًا قَرَأَ عَلَيْهِ " كِتَابَ " سِيبَوَيْهِ فِي مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ آخِرَهُ قَالَ : أَمَّا إِنِّي مَا فَهِمْتُ مِنْهُ حَرْفًا ، وَأَمَّا أَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا . وَقَالَ الْمَازِ ... المزيد
الْفَرَّاءُ الْعَلَّامَةُ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ أَبُو زَكَرِيَّا ، يَحْيَى بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْظُورٍ الْأَسَدِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ النَّحْوِيُّ ، صَاحِبُ الْكِسَائِيِّ . يَرْوِي عَنْ : قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَمَنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَأَبِي الْأَحْوَصِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْكِسَائِيِّ . رَوَى عَنْهُ : سَلَمَةُ بْنُ عَاصِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِيُّ وَغَيْرُهُمَا . وَكَانَ ثِقَةً . وَرَدَ عَنْ ثَعْلَبٍ أَنَّهُ قَالَ : لَوْلَا الْفَرَّاءُ ، لَمَا كَانَتْ عَرَبِيَّةٌ ، وَلَسَقَطَتْ ، لِأَنَّهُ خَلَّصَهَا ، وَلِأَنَّهَا كَانَتْ تُتَنَازَعُ وَيَدَّعِيهَا كُلُّ أَحَدٍ . وَنَقَلَ أَبُو بُدَيْلٍ الْوَضَّاحِيُّ أَنَّ الْمَأْمُونَ أَمَرَ الْفَرَّاءَ أَنْ يُؤَلِّفَ مَا يَجْمَعُ بِهِ أَصُولَ النَّحْوِ ... المزيد
مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ ( ع ) الْمُزَنِيُّ الْبَصَرِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ . لَهُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَأَبُو الْمَلِيحِ بْنُ أُسَامَةَ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزَنِيُّ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : لَا نَعْلَمُ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ يُكَنَّى أَبَا عَلِيٍّ سِوَاهُ . مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ . ... المزيد
الْقَنْطَرِيُّ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُفَرِّجٍ ، الْأَنْدَلُسِيُّ الشَّلَبِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْقَنْطَرِيِّ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ غَالِبٍ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ صَاعِدٍ ، وَبِإِشْبِيلِيَّةَ أَبَا الْحَكَمِ بْنَ بَرَّجَانَ ، وَالْقَاضِي ابْنَ الْعَرَبِيِّ ، وَبِقُرْطُبَةَ يُونُسَ بْنَ مُغِيثٍ ، وَابْنَ أَبِي الْخِصَالِ ، وَعِدَّةً . ذَكَرَهُ الْأَبَّارُ ، فَقَالَ : كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ الْكَامِلَةِ بِصِنَاعَةِ الْحَدِيثِ ، بَعِيدَ الصِّيتِ فِي الْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ ، جَمَّاعَةً لِلْكُتُبِ ، وَقَدْ شُووِرَ فِي الْأَحْكَامِ ، وَلَهُ زِيَادَةٌ عَلَى ابْنِ بَشْكُوَالَ فِي " تَارِيخِهِ " ، رَوَى عَنْهُ يَعِيشُ بْنُ الْقَدِيمِ وَغَيْرُهُ ، تُوُفِّيَ بِمَرَاكِشَ فِي ذِي الْحِجَّةِ ... المزيد