الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح

    [ ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح ] قال ابن إسحاق : وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية ، حليف بني عدي بن النجار - قال ابن هشام : يقال ، سواد ، مثقلة ، وسواد في الأنصار غير هذا ، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام : ويقال : مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • فضل الله لا يدخل تحت حصر ولا حسبان

    فصل منزلة التذكر ثم ينزل القلب منزل التذكر وهو قرين الإنابة ، قال الله تعالى وما يتذكر إلا من ينيب وقال تبصرة وذكرى لكل عبد منيب وهو من خواص أولي الألباب ، كما قال تعالى إنما يتذكر أولو الألباب وقال تعالى وما يذكر إلا أولو الألباب . والتذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف ، وحقائق الإيمان والإحسان ، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره ، وبتذكره على تفكره ،...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • الأيمان التي ترفعها الكفارة والتي لا ترفعها

    الفصل الثالث في معرفة الأيمان التي ترفعها الكفارة والتي لا ترفعها وهذا الفصل أربع مسائل : المسألة الأولى اختلفوا في الأيمان بالله المنعقدة ، هل يرفع جميعها الكفارة ، سواء كان حلفا على شيء ماض أنه كان فلم يكن ( وهي التي تعرف باليمين الغموس ، وذلك إذا تعمد الكذب ) ; أو على شيء مستقبل أنه يكون من قبل الحالف أو من قبل من هو بسببه فلم يكن . فقال الجمهور : ليس في اليمين الغموس كفارة ، وإنما الكفارة...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ( ت ، س )

    أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ( ت ، س ) الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ ، أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ الْخَلَّالُ . حَدَّثَ عَنْ : إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ ، وَابْنِ عُلَيَّةَ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَشُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ ، وَمَعْنٍ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : التِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَأَحْمَدُ الْأَبَّارُ ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَعُمَرُ الْبُجَيْرِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَخَلْقٌ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : كَانَ خَيْرًا عَدْلًا ثِقَةً رِضًى صَدُوقًا . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ نَبِيلٌ قَدِيمُ الْوَفَاةِ . وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ : مَاتَ بِسَامُرَّاءَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد

  • ابْنُ عَلِيَّكَ

    ابْنُ عَلِيَّكَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَاضِلُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيَّكَ النَّيْسَابُورِيُّ . مِنْ أَوْلَادِ الْمَشَايِخِ ، كَثِيرُ الْأَسْفَارِ . نَزَلَ أَصْبَهَانَ مُدَّةً ، وَحَدَّثَ بِهَا وَبِأَذْرَبِيجَانَ وَبَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ عَبْدِ الْمَلِكِ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمِ ، وَحَمْزَةَ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي . وَعَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ : كَانَ صَدُوقًا . وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، وَأَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ... المزيد

  • الْعَبَّاسُ ( ع )

    الْعَبَّاسُ ( ع ) عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قِيلَ : إِنَّهُ أَسْلَمَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَكَتَمَ إِسْلَامَهُ ، وَخَرَجَ مَعَ قَوْمِهِ إِلَى بَدْرٍ ، فَأُسِرَ يَوْمَئِذٍ ، فَادَّعَى أَنَّهُ مُسْلِمٌ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَلَيْسَ هُوَ فِي عِدَادِ الطُّلَقَاءِ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ قَدِمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْفَتْحِ ؛ أَلَا تَرَاهُ أَجَارَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ ؟‍‍ ! . وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ ، مِنْهَا خَمْسَةٌ وَثَلَاثُونَ فِي مُسْنَدِ بَقِيٍّ وَفِي " الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٌ " حَدِيثٌ ، وَفِي " الْبُخَارِيِّ " حَدِيثٌ ، وَفِي " مُسْلِمٍ " ثَلَاثَةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ : عَبْدُ اللَّهِ ، وَكَثِيرٌ ؛ وَالْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ ... المزيد

  • شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ

    شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْيَرْبُوعِيُّ ، أَحَدُ الْأَشْرَافِ وَالْفُرْسَانِ ، كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ عَلَى عَلِيٍّ ، وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ التَّحْكِيمَ ، ثُمَّ تَابَ وَأَنَابَ . وَحَدَّثَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَحُذَيْفَةَ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ . قَالَ الْأَعْمَشُ : شَهِدْتُ جَنَازَةَ شَبَثٍ ، فَأَقَامُوا الْعَبِيدَ عَلَى حِدَةٍ وَالْجَوَارِي عَلَى حِدَةٍ ، وَالْجِمَالَ عَلَى حِدَةٍ ، وَذَكَرَ الْأَصْنَافَ . قَالَ : وَرَأَيْتُهُمْ يَنُوحُونَ عَلَيْهِ وَيَلْتَدِمُونَ . قُلْتُ : كَانَ سَيِّدَ تَمِيمٍ هُوَ وَالْأَحْنَفُ . ... المزيد

  • هِشَامُ بْنُ الْغَازِ ( 4 )

    هِشَامُ بْنُ الْغَازِ ( 4 ) ابْنُ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، وَقِيلَ : أَبُو رَبِيعَةَ ، وَقِيلَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . رَوَى عَنْ : أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - إِنْ صَحَّ - وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَمَكْحُولٍ ، وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَنَافِعٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَتَلَا عَلَى يَحْيَى الذِّمَارِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَوَكِيعٌ وَالْوَلِيدُ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَشَبَابَةُ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : صَالِحُ الْحَدِيثِ . وَرَوَى عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ مُحَمّ ... المزيد

  • مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ

    مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِيُّ ، وَوَلَاؤُهُمْ لِقُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ . كَانَ عَالِمًا أَخْبَارِيًّا ، أَدِيبًا بَارِعًا . حَدَّثَ عَنْ : مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَأَبِي عَوَانَةَ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، وَثَعْلَبٌ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، وَأَبُو خَلِيفَةَ ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ . قَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ : صَدُوقٌ . قُلْتُ : صَنَّفَ كِتَابَ " طَبَقَاتِ الشُّعَرَاءِ " . قُلْتُ الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ : قَدِمَ عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ بَغْدَادَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ، فَاعْتَلَّ عِلَّةً شَدِيدَةً ، فَأَهْدَى إِلَيْهِ الرُّؤَسَاءُ أَطِبَّاءَهُمْ ، وَكَانَ مِنْهُمُ ابْنُ مَاسُوَيْهِ الطَّبِيبُ ، فَلَمَّا رَآهُ ... المزيد