الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

سنن ابن ماجه

ابن ماجه - محمد بن يزيد القزويني
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: المكتبة العلمية

من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.

الموافقات

الشاطبي - أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: خمسة أجزاء الناشر: دار ابن القيم- دار بن عفان

في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

سير أعلام النبلاء

الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2001م
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: مؤسسة الرسالة

كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • كيف غسل الرسول

    [ كيف غسل الرسول ] قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، عن عائشة ، قالت : لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه . فقالوا : والله ما ندري ، أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما نجرد موتانا ، أو نغسله وعليه ثيابه ؟ قالت : فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم ، حتى ما منهم رجل إلا ذقنه في صدره ، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون...

    ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري

  • التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات

    ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها

    فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • خَالِدُ بْنُ الْخَلِيفَةِ يَزِيدَ ( د )

    خَالِدُ بْنُ الْخَلِيفَةِ يَزِيدَ ( د ) ابْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، الْإِمَامُ الْبَارِعُ ، أَبُو هَاشِمٍ الْقُرَشِيُّ ، الْأُمَوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، أَخُو الْخَلِيفَةِ مُعَاوِيَةَ ، وَالْفَقِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ دِحْيَةَ وَلَمْ يَلْقَهُ . وَعَنْهُ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَأَبُو الْأَعْيَسِ الْخَوْلَانِيُّ . قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : كَانَ مَوْصُوفًا بِالْعِلْمِ ، وَقَوْلِ الشِّعْرِ ، وَقِيلَ : دَارُ الْحِجَارَةِ كَانَتْ دَارُهُ ، وَقَدْ صَارَتِ الْيَوْمَ قَيْسَارِيَّةً لِلذَّهَبِ الْمَمْدُودِ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ : هُوَ وَأَخَوَاهُ مِنْ صَالِحِي الْقَوْمِ . وَرَوَى الزُّهْرِيُّ أَنَّ خَالِدًا كَانَ يَصُومُ الْأَعْيَادَ : الْجُمُعَةَ ، وَالسَّبْتَ ، وَالْأَحَدَ . قُلْتُ ... المزيد

  • ابْنُ مَنْظُوْرٍ

    ابْنُ مَنْظُوْرٍ قَاضِي إِشْبِيْلِيَّةَ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْظُورٍ الْقَيْسِيُّ الْمَالِكِيُّ الْإشْبِيلِيُّ . فَقِيهٌ إِمَامٌ ، مُحَدِّثٌ مُحْتَشِمٌ ، مِنْ بَيْتِ عِلْمٍ وَجَلَالَةٍ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ ابْنِ عَمِّهِمْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ مَنْظُورٍ . أَخَذَ عَنْهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ ، وَغَلَطَ فِي نَسَبِهِ ، وَجَعَلَهُ ابْنًا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْظُورٍ الرَّاوِي " الصَّحِيحَ " عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَتَلَاهُ فِي الْوَهْمِ أَبُو جَعْفَرَ بْنُ عَمِيرَةَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسَمِائَةٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً ، وَكَانَ مِنْ رُوَاةِ " الصَّحِيحِ " ، فَحَمَلَهُ عَنْهُ سَمَاعًا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجَدِّ الْحَافِظُ . ... المزيد

  • ابْنُ الدَّوَامِيِّ

    ابْنُ الدَّوَامِيِّ الصَّاحِبُ عِزُّ الْكُفَاةِ أَبُو الْمَعَالِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الصَّاحِبِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الدَّوَّامِيِّ الْبَغْدَادِيُّ حَاجِبُ الْحُجَّابِ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ تَجَنِّي الْوَهْبَانِيَّةِ " حَدِيثَ الْحَفَّارِ " ، وَمِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ شَاتِيلَ . وَكَانَ وَالِدُهُ وَكِيلَ النَّاصِرِ . وَوَلِيَ هِبَةُ اللَّهِ وَاسِطَ ، ثُمَّ صُرِفَ لِلِينِهِ وَجَوْدَتِهِ ، فَكَتَبَ فِيهِ الْخَلِيفَةُ : " يُلْحَقُ الثِّقَةُ الْعَاجِزُ بِالْخَائِنِ الْجَلَدِ " ، فَلَزِمَ دَارَهُ فِي تَعَبُّدٍ وَخَيْرٍ وَبِرٍّ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ الْعَدِيمِ ، وَفَتَاهُ بِيبَرْسُ التُّرْكِيُّ . وَبِالْإِجَازَةِ الْفَخْرُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَطَائِفَةٌ . وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ ، وَقَالَ : تُوُف ... المزيد

  • ابْنُ زَنْجَوَيْهِ

    ابْنُ زَنْجَوَيْهِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ . سَمِعَ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ يَحْيَى ، وَابْنَ رَاهَوَيْهِ ، وَعَمْرَو بْنَ زُرَارَةَ ، وَأَبَا مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيَّ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ ، وَيَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . رَوَى عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، وَالشُّيُوخُ . وَمَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا . قَالَ الْحَاكِمُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • ابْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ( خ ، د ، ت )

    ابْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ( خ ، د ، ت ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبَتُ أَبُو بَكْرٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْبَصْرِيُّ . تَخَرَّجَ بِخَالِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ . سَمِعَ مِنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَأَبِي عَوَانَةَ ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَحَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَجَدِّهِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، وَحُمَيْدِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، وَطَائِفَةٍ . وَتَوَسَّعَ فِي الْعِلْمِ ، وَوَلِيَ قَضَاءَ هَمَذَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، وَمِنَ الرَّاوِينَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمُّوَيْهِ ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ... المزيد

  • النُّوبَخْتِيُّ

    النُّوبَخْتِيُّ الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، النُّوبَخْتِيُّ الشِّيعِيُّ ، الْمُتَفَلْسِفُ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ ، وَابْنُ النَّجَّارِ بِلَا وَفَاةٍ . وَلَهُ كِتَابُ " الْآرَاءِ " ، وَ " الدِّيَانَاتِ " ، وَكِتَابُ " الرَّدِّ عَلَى التَّنَاسُخِيَّةِ " ، وَكِتَابُ " التَّوْحِيدِ وَحَدَثِ الْعَالَمِ " ، وَكِتَابُ " الْإِمَامَةِ " وَأَشْيَاءُ . ... المزيد