جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
وهاهنا للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع...
ألا من له في العلم والدين رغبة ليصغ بقلب حاضر مترصد ( ألا ) يحتمل أن تكون للتمني كقول الشاعر : ألا عمر ولى مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأت يد الغفلات ويحتمل أن تكون للعرض والتحضيض . قال الإمام العلامة يوسف بن هشام النحوي الحنبلي طيب الله ثراه : ومعنى العرض والتحضيض طلب الشيء ، ولكن العرض طلب بلين ، والتحضيض طلب بحث . وتختص ألا هذه بالجملة الفعلية نحو { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ؟ ومنه عند الخليل...
[ ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح ] قال ابن إسحاق : وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية ، حليف بني عدي بن النجار - قال ابن هشام : يقال ، سواد ، مثقلة ، وسواد في الأنصار غير هذا ، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام : ويقال : مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح...
أَبُو مُسْلِمٍ اللَّيْثِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الطَّوَّافُ أَبُو مُسْلِمٍ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ اللَّيْثِيُّ الْبُخَارِيُّ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي سَهْلٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَلَابَاذِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبَاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاضِرٍ الْهَرَّاسِ ، وَالْحَافِظِ يُوسُفَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّيَّارِيِّ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِمَامِ ، وَعِدَّةٍ . وَسَمِعَ بِسَمَرْقَنْدَ مِنَ الْمُطَهَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَاقَانِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّبَسِيِّ . وَبِكَشَّ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَلْوَائِيِّ الْفَقِيهِ . وَبِبَلْخَ أَبَا عُمَرَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِيَ ، وَبِغَزْنَةَ مُظَفَّرَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، ... المزيد
الْغَزِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ الْعَابِدُ الزَّاهِدُ . رَوَى عَنِ : الْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : وَلَدُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : مَا رَأَيْتُ بِمِصْرَ أَصْلَحَ مِنْهُ . وَكَانَ يَأْتِي عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا لَا يَأْكُلُ فِيهَا وَلَا يَشْرَبُ . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، وَكَانَ يَأْكُلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَكْلَتَيْنِ . قُلْتُ : بَقِيَ إِلَى نَحْوِ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَهُوَ مِنْ مَشَايِخِ " حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ " . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ابْنُ عُثْمَانَ ، الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ . سَمِعَ الْقَاضِيَ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَلَبِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْإِخْمِيمِيَّ ، وَالْمُؤَمِّلَ بْنَ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيَّ ، وَالْمَيْمُونَ بْنَ حَمْزَةَ الْحُسَيْنِيَّ ، وَعَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ أَبِي جِدَارٍ الصَّوَّافَ ، وَأَبَا مُسْلِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْكَاتِبَ ، وَأَبَا عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنَ خُرَّشِيدَ قُولَةَ ، وَجَدَّهُ لِأُمِّهِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْقٍ الْبَغْدَادِيَّ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبِمِصْرَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَابْنُ مَاكُولَا ، وَالْفَقِيهُ نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِ ... المزيد
طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ الثِّقَةُ ، أَبُو عُثْمَانَ ، الْبَصْرِيُّ الصَّيْرَفِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ صَاحِبِ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، وَعَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَأَبِي هِلَالٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَالْيَمَانِ أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَجَمَاعَةٍ . وَلَهُ نُسْخَةٌ مَشْهُورَةٌ عَالِيَةٌ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، وَعَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . فَأَمَّا قَوْلُ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ : ضَعَّفَهُ عُلَمَاءُ النَّقْلِ ، فَهَفْوَةٌ مِنْ كِيسِ أَبِي الْفَرَجِ . فَإِلَى ... المزيد
ابْنُ أَبِي حَرْبٍ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْعَابِدُ أَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ أَبِي حَرْبٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجُرْجَانِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ التَّاجِرُ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَسَمَّعَهُ أَبُوهُ الْكَثِيرَ . فَحَدَّثَ عَنْ حَمْزَةَ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَابْنِ مَحْمِشٍ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَيَحْيَى الْمُزَكِّي ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجِ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّقَّاءِ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الْعِجْلِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، وَأَبُو عُثْمَانَ الْعَصَائِدِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفُرَاوِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَارُ ، وَصَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّيَّافُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ قَفَرْجَلَ ... المزيد
الْمُسْتَعِينُ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ ، الْمُلَقَّبُ بِالْمُسْتَعِينِ ، أَبُو الرَّبِيعِ ، سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ . خَرَجَ عَلَى ابْنِ عَمِّهِ الْمُؤَيَّدِ بِاللَّهِ هِشَامٍ عَلَى رَأْسِ عَامِ أَرْبَعِمِائَةٍ ، وَالْتَفَّ عَلَيْهِ الْبَرْبَرُ بِالْأَنْدَلُسِ ، وَغَلَبُوا عَلَى قَلْعَةِ رَبَاحٍ ، وَمَلَّكُوهُ ، وَجَمَعُوا لَهُ أَمْوَالًا نَحْوَ الْمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، فَسَارَ بِهِمْ إِلَى طُلَيْطِلَةَ ، فَحَارَبَهُمْ ، وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا ، وَذَبَحَ وَالِيَهَا ، ثُمَّ هَزَمَ عَسْكَرًا وَاقَعُوهُ ، ثُمَّ قَصَدَ قُرْطُبَةَ ، فَبَرَزَ لِقِتَالِهِ جَيْشُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَهْدِيِّ ، فَحَطَمَهُمْ سُلَيْمَانُ ، وَغَرِقَ خَلْقٌ مِنْهُمْ فِي ... المزيد