هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
فصل قال : وللسكر ثلاث علامات : الضيق عن الاشتغال بالخبر ، والتعظيم قائم . واقتحام لجة الشوق ، والتمكن دائم . والغرق في بحر السرور ، والصبر هائم . يريد : أن المحب تشغله شدة وجده بالمحبوب ، وحضور قلبه معه ، وذوبان جوارحه من شدة الحب عن سماع الخبر عنه ، وهذا الكلام ليس على إطلاقه ، فإن المحب الصادق أحب شيء إليه الخبر عن محبوبه وذكره ، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام...
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
ابْنُ أَبِي صَالِحٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ مُحَدِّثُ هَمَذَانَ أَبُو أَحْمَدَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ بُنْدَارُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ الرَّوَّادُ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ النُّهَاوَنْدِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ دِيزِيلَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ السُّرِّيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّينَوَرِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ مَمُّوسٌ ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ : سَمِعْتُ مِنْهُ قَدِيمًا ، وَكَانَ صَدُوقًا مُتْقَنًا ، سَمِعْنَا عَامَّةَ مَا كَانَ عِنْدَهُ ، وَكَانَ يُتْقِنُ حَدِيثَهُ ، وَكُتُبُهُ صِحَاحٌ بِخَطِّهِ ، وَذَهَبَ عَامَّتُهَا فِي الْفِتْنَةِ ، ثُمَّ كُفَّ بَصَرُهُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ... المزيد
حُسَيْنُ بْنُ وَاقَدٍ ( م ، 4 ) الْإِمَامُ الْكَبِيرُ ، قَاضِي مَرْوَ وَشَيْخُهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، مَوْلَى الْأَمِيرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ . حَدَّثَ عَنْ : عِكْرِمَةَ ، وَابْنِ بُرَيْدَةَ ، وَيَزِيدَ النَّحْوِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : ابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَالْفَضْلُ السِّينَانِيُّ ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ أَحْمَدُ : فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ نَكِرَةٌ . وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : ثِقَةٌ . وَقِيلَ : كَانَ يَحْمِلُ الْحَاجَةَ مِنَ السُّوقِ ، وَلَهُ جَلَالَةٌ وَفَضْلٌ بِمَرْوَ ، وَرَدَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى الْأَعْمَشِ ، فَقَالَ لِي : مَا قَرَأَ عَلَيَّ أَحَدٌ ... المزيد
أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ ( د ، ت ) السُّحَيْمِيُّ الْيَمَامِيُّ الْفَقِيهُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو سُلَيْمَانَ . أَخَذَ عَنِ الْكُوفِيِّينَ آدَمِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَحَمَّادٍ الْفَقِيهِ ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَلُوَيْنٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، وَآخَرُونَ . وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : حَدِيثُهُ يُشْبِهُ حَدِيثَ أَهْلِ الصِّدْقِ . وَقَالَ الْفَلَّاسُ : صَالِحٌ . وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : ضَعِيفٌ . قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : هُوَ أَيُّوبُ بْنُ جَابِرِ بْنِ سَيَّارِ بْنِ طَلْقٍ الْحَنَفِيُّ . يَرْوِي عَنْ بِلَالِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُصْمٍ . يُخْطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الِاحْتِجَاجِ ... المزيد
أَبُو عَرُوبَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُعَمَّرُ الصَّادِقُ أَبُو عَرُوبَةَ ، الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ مَوْدُودٍ السُّلَمِيُّ الْجَزَرِيُّ الْحَرَّانِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ مَخْلَدَ بْنَ مَالِكٍ السَّلَمْسِينِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَارِثِ الرَّافِقِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ وَهْبٍ ابْنَ أَبِي كَرِيمَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ مُوسَى الْفَزَارِيَّ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ الْعَلَاءِ ، وَالْمُسَيَّبَ بْنَ وَاضِحٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ بَكَّارِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيَّ ، وَأَبَا يُوسُفَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زُنْبُورٍ الْمَكِّيَّ ، وَأَيُّوبَ ... المزيد
إِسْحَاقُ النَّدِيمُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ذُو الْفُنُونِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ التَّمِيمِيُّ الْمَوْصِلِيُّ الْأَخْبَارِيُّ ، صَاحِبُ الْمُوسِيقَى ، وَالشِّعْرِ الرَّائِقِ ، وَالتَّصَانِيفِ الْأَدَبِيَّةِ مَعَ الْفِقْهِ وَاللُّغَةِ ، وَأَيَّامِ النَّاسِ ، وَالْبَصَرِ بِالْحَدِيثِ ، وَعُلُوِّ الْمَرْتَبَةِ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَبَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ، وَالْأَصْمَعِيِّ ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ حَمَّادُ الرَّاوِيَةُ ، وَشَيْخُهُ الْأَصْمَعِيُّ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، وَأَبُو الْعَيْنَاءِ ، وَيَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، وَآخَرُونَ ... المزيد
الصَّائِنُ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي الْمُحَدِّثُ ، صَائِنُ الدِّينِ أَبُو الْحُسَيْنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ ابْنُ عَسَاكِرَ ، آخُو الْحَافِظِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي الْوَحْشِ سُبَيْعٍ صَاحِبِ الْأَهْوَازِيِّ ، وَعَلَى مُصَنِّفِ " الْمُقْنِعِ " فِي الْقِرَاءَاتِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْأَنْدَلُسِيِّ . وَسَمِعَ مِنَ النَّسِيبِ وَطَبَقَتِهِ ، وَوُجِدَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْجَرْوِ صَاحِبِ ابْنِ السِّمْسَارِ ، فَلَمْ يَرْوِهِ ، وَقَالَ : لَا أَحَقُّهُ . وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ ، وَرَحَلَ فَسَمِعَ مِنْ : أَبِي عَلِيِّ بْنِ نَبْهَانَ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ الْمَهْدِيِّ وَعِدَّةٍ . وَسَمِعَ " سُنَن ... المزيد