الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف

    مطلب : في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف . ( الرابع ) : في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف ، وسياق بعض الأحاديث في ذلك . من عبد الرحمن بن غنم قالا حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري رضي الله عنهم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول { ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } هذا حديث صحيح أخرجه البخاري...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • الواجب عليه (إخراجه في زكاة الفطر)

    الفصل الثالث مماذا تجب ؟ وأما مماذا تجب ؟ فإن قوما ذهبوا إلى أنها تجب إما من البر أو من التمر أو من الشعير أو من الأقط ، وأن ذلك على التخيير للذي تجب عليه ، وقوم ذهبوا إلى أن الواجب عليه هو غالب قوت البلد ، أو قوت المكلف إذا لم يقدر على قوت البلد ، وهو الذي حكاه عبد الوهاب عن المذهب . والسبب في اختلافهم : اختلافهم في مفهوم حديث أبي سعيد الخدري أنه قال : " كنا نخرج زكاة الفطر في عهد رسول...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه

    وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • الْبِطْرَوْجِيُّ

    الْبِطْرَوْجِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ ، الْفَقِيهُ ، الْحَافِظُ الْكَبِيرُ أَبُو جَعْفَرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَارِي ، الْأَنْدَلُسِيُّ الْبِطْرَوْجِيُّ -وَيُقَالُ : الْبِطْرَوْشِيُّ- الْقُرْطُبِيُّ . رَوَى عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الطَّلَّاعِيِّ فَأَكْثَرَ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ وَخَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَخَلَفِ بْنِ مُدِيرٍ ، وَخَلَفِ بْنِ النَّخَّاسِ الْخَطِيبِ . وَتَلَا عَلَى عِيسَى بْنِ خِيرَةَ . وَتَفَقَّهَ عَلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ رُشْدٍ ، وَعَرَضَ " الْمُسْتَخْرَجَةَ " عَلَى أَصْبَغَ بْنِ مُحَمَّدٍ . وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْمُطَرِّفِ الشَّعْبِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ بْنِ نَجَاحٍ ، وَطَائِفَةٌ . وَكَانَ عَلَّامَةً فِي مَذْهَ ... المزيد

  • ابْنُ اللَّبَّادِ

    ابْنُ اللَّبَّادِ الْعَلَّامَةُ مُفْتِي الْمَغْرِبِ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وِشَاحٍ ، اللَّخْمِيُّ مَوْلَاهُمُ الْإِفْرِيقِيُّ عُرِفَ بِابْنِ اللَّبَّادِ . تِلْمِيذُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ وَعَلَيْهِ عَوَّلَ ، وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ . صَنَّفَ " عِصْمَةَ الْأَنْبِيَاءِ " وَكِتَابَ " الطَّهَارَةِ " ، وَ " مَنَاقِبَ مَالِكٍ " وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ . وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، عَظِيمَ الْخَطَرِ . وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ . مَنَعَهُ بَنُو عُبَيْدٍ مِنَ الْإِقْرَاءِ وَالْفُتْيَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • يَحْيَى الْبَكَّاءُ ( ت ، ق )

    يَحْيَى الْبَكَّاءُ ( ت ، ق ) شَيْخٌ بَصْرِيٌّ ، مُحَدِّثٌ فِيهِ لِينٌ مِنْ مَوَالِي الْأَزْدِ ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ ، وَقِيلَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَقِيلَ ابْنُ سُلَيْمٍ ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ أَبِي خُلَيْدٍ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَغَيْرِهِمْ ، وَهُوَ قَلِيلُ الرِّوَايَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَقُدَامَةُ بْنُ شِهَابٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّرْمَقِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : ثِقَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : لَيْسَ بِقَوِيٍّ كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ لَا يَرْضَاهُ ، وَقَالَ عَبَّاسٌ ، عَنْ يَحْيَى : يَرْوِي وَكِيعٌ عَنْ شَيْخٍ لَهُ ضَعِيفٍ ، يُقَالُ لَهُ : يَحْيَى بْنُ مُسْلِ ... المزيد

  • أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ ( س )

    أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ ( س ) الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْأَدِيبُ ، أَبُو أَحْمَدَ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ مِهْرَانَ ، الْعَبْدِيُّ الْفَرَّاءُ النَّيْسَابُورِيُّ . وَيُعْرَفُ - أَيْضًا - بِ : حَمَكَ . كَانَ وَجْهَ مَشَايِخِ نَيْسَابُورَ عَقْلًا وَعِلْمًا وَجَلَالَةً وَحِشْمَةً . وُلِدَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ جَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ ، وَيَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ ، وَابْنَ كُنَاسَةَ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى ، وَحَفْصَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِيهَ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَحَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئَ ، وَشَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ ، وَالْوَاقِدِيَّ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . وَأَخَذَ ... المزيد

  • الْغَزَّالُ

    الْغَزَّالُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُقْرِئُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ مَخْلَدٍ الْأَصْبِهَانِيُّ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْفَرْقَدِيَّ ، وَعَبْدَانَ الْأَهْوَازِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زَبَّانَ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ عَلَّانَ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ الْعَصَّارِ الدِّمَشْقِيَّ ، وَعِدَّةً . وَعَنْهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَدِيبُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَاذَوَيْهِ . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : هُوَ أَحَدُ مِنْ يَرْجِعُ إِلَى حِفْظٍ وَمَعْرِفَةٍ ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ . تُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : لَهُ كِتَابُ " الْوَقْفِ وَالِابْتِدَاءِ " . ... المزيد

  • الْعَاضِدُ

    الْعَاضِدُ صَاحِبُ مِصْرَ ، الْعَاضِدُ لِدِينِ اللَّهِ ، خَاتَمُ الدَّوْلَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَمِيرِ يُوسُفَ بْنِ الْحَافِظِ لِدِينِ اللَّهِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَنْصِرِ ، الْعُبَيْدِيُّ الْحَاكِمِيُّ الْمِصْرِيُّ الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْمُدَّعِي هُوَ وَأَجْدَادُهُ أَنَّهُمْ فَاطِمِيُّونَ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . أَقَامَهُ طَلَائِعُ بْنُ رُزِّيكَ بَعْدَ الْفَائِزِ ، فَكَانَ مِنْ تَحْتِ حِجْرِهِ ، لَا حَلَّ لَدَيْهِ وَلَا رَبْطَ ، وَكَانَ الْعَاضِدُ سِبَّابًا خَبِيثًا مُتَخَلِّفًا . قَالَ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ بْنُ خَلِّكَانَ : كَانَ إِذَا رَأَى سُنِّيًّا اسْتَحَلَّ دَمَهُ ، وَسَارَ وَزِيرُهُ الْمَلِكُ الصَّالِحُ طَلَائِعُ سِيرَةً مَذْمُومَةً ، وَاحْتَكَرَ الْغَلَّاتِ ، وَقَتَلَ ... المزيد